[بندر 1430]

عُدت للتوّ من سفر ليس بالطويل ..

كنتُ لوحدي .. لم يرافقني أحد .. سواها ..

لم يغرني جمال الغابات و الأشجار و الهضاب و الأنهار .. لأني وبإختصار .. ما زلت غارقاً في هواها ..

كل لحظة تمرّ و أنا في الطريق أستعرض ذكرياتي معها ..

كنت أعشق السفر إليها بعد أن ترقد الشمس ..

أخرج من مدينة الرياض بعد يوم كامل و مرهق في العمل و في ساعة متأخرة قبل منتصف الليل ..

كنا نتبادل الأشواق والحنين .. كانت تنتظرني .. و تنادي .. كنتُ أسمع نداءها وألبيه بكل حب و وفاء ..

كلما إقتربت منها سمعت نبضها .. بالرغم من هدوئها الساحر في تلك الساعة المتأخرة من الليل ..

كانت أنوار طريقها الدائري بعد مخرج الشماسية كعقد لؤلؤ تجملت به عروس في ليلة هي قمرها ..

أمّا نسيمها فهو العطر الذي يشفي قلب العاشق الولهان ..

ما أجملها حين ألتقي بها لتخبرني بأنها تحب لقائي .. و ما أجملها حين تخبرني بأنها ترغب في بقائي ..

بريدة .. محبوبتي .. أعذريني فقد طال سفري هذه المرة ..

إلا أنني أسأل الله دوماً بأن يعجل لقائي بكِ ..

لكِ كل الحب ..