|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-05-2010, 05:02 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
مُجْتَمعَاتٌ يَغْتَالُهَا كَابُوسُ الإخْتِلاطْ !!
.
. مُجْتَمعَاتٌ يَغْتَالُهَا كَابُوسُ الإخْتِلاطْ !! قَالَ اللهُ تَعَالى : { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } الآيَة *** عَجِبتُ مِمَّا يُكَادُ لِمُجتَمَعَاتِنَا لَيْلَ نَهَار ، وَ أَيَادٍ تَتَطَاوَلُ دُونَ حَيَاءٍ وَلا بِالدِّينِ وَمَنْهَجِهِ مُبَالاَةً وَاهْتِمَامْ ، وَ مَكَائِدٌ تَأخُذُنَا إلى حُفْرَةِ السُّقوطِ والتَّمَرُّدِ والإنْحِلالْ ، وَمُجْتَمَعَاتٌ تُغْتَال فَضِيلَتُهَا وَعِفَّتُهَا بَيْنَ قَرَارَاتٍ وَمَقَالاتٍ فِي الإعْلامْ ، وَمَنْ يَغْتَالُهَا عَفِنَة أَفْكَارُهُم ، وَثَائِرَةٌ شَهَوَاتُهمْ ، قَدْ انْتَعَلَ الغَرْبُ عُقوُلَهُم ..! مَا لَنَا نَرَى القَرَارَاتَ تَبْدوا وَكَأنَّهَا تَصُبُّ لِجَامَ غَضَبِهَا عَليْنَا ، أَو جَاهِليَّةٌ تُريدُ أَن توأد أَبَنَائِنَا وَبَنَاتِنَا ، وَأصْوَاتٌ تَطَالُنَا وَتَنْهَشُ مِنَّا ، وَنَحْنُ الذينَ عِشْنَا بِمَعْزَلٍ عَنْ المَعَارِكَ الفِكْريَّة ، غَيْرَ أنَّ العَدوَّ أَكَلَهُ حِقْدُهُـ عَليْنَا حِينَمَا رَأى سَلامَةً مِنَّا ..! مُؤَامَرَةً تُحَاكُ بِظَاهِرِها الرَّحْمَةُ وَفي بَاطِنَهَا العَذَابْ ، وَلِسَانُ حَالِ مُجْتَمَعَاتِنَا اتِّعِضُوا مِمَّنْ بِجَوَارِكُم يَا أُولي الألْبَابْ ، وَعُقولٌ طَافِيَةٌ فِيْ مُسْتَنْقَعِ الرَّذِيلَةِ وَأَفْكَارٌ مُهَجَّنَةٌ وَ حَيَاةٌ يَمْلَئُهَا الشَّرُ والخَرَابْ ..! إِنَّ في القُلوبِ انْتِفَاضَةُ غَيْرَةٍ وَ حُرْقَة عَلى مَا وَصَلَ إِليْهِ حَالُنَا ، مِنْ تَلاعُبٍ يَطَالُ مُجْتَمَعنَا في ظِلَّ السُّكوتِ عَنْه ، وَ أَقْلامٌ تَزُجُّ بِنَا إِلى مَعَاقِلِ الانْحِطَاطِ فِيْ سَبيلِ إِرْضَاءِ جِهَاتٍ خَارِجِيَّةٍ كَافِرَة ، هَدَفُهَا هَدْمَ الإسْلامِ وأَهْلِهِ بِعُقُولِ أَبْنَائِهِ وَإِعْلامِهِ ..! وَ اليَوْمَ نَرَى المُصِيبَةَ بِمُحَاوَلةٍ لِتَلْغِيمِ حُقولِ التَّعلِيمِ وَ جَعْلِهَا مَنَبَعَاً رَئِيسيٍّ للفَسَادِ بالمُجْتَمَعِ ، لِتُنْسَفَ أُمَّةً بِأكْمَلِهَا في سَبيلِ إِرْضَاءِ عَدَّوهَا ، وَ هَيَ لا تَعُدْ خُطوَةً جَديدَةً خَفيَّةْ ، وَلا حَتَّى بَوادِرُهَا صَالِحَةْ ، إِذْ أَنَّ مَا حَدَثَ لِمَنْ هُمْ بِجوَارِنَا كَاَنتْ بِتِلْكَ الخَطَواتِ التي يُنَادَى بِهَا بَيْنَنَا ، فَاليَْومَ في المَرَاحِلِ الأولَى وَبَعدَ سَنوَاتٍ في المَرَاحلِ الأُخرَى ، ثُمَّ يُؤخَذُ مُجتَمَعَنا لِصُفوفِ المُجتَمَعاَت ِالهَالِكَةِ ، وَ تَكُونَ حُقولُ التَّعليمِ مَسَارِح لِجَرَائِمِ الشَّرَفِ وهَتْك طَهَارَةِ الأْعرَاضِ ..! اليَوْمَ مُجْتمَعُنَا تُزَلْزِلُهُ أَيَادٍ تُحَاوِلُ إِسْقَاطُهُ لِتَنْهَشَ مِنْهُ وَتَشْرَعُ في إِهْلاكِهِ ، بَعْدَمَا كَانَ رَفيعَاً عَجِزَتِ النُّفوسُ الرَّديئَةُ بِالوُصُولِ إليْهِ ، فَلِمَاذا لا تُقَطَّعُ هَذهِـ الآيَاديَ وَ يَأمَنَ المُجتَمَعُ عَلى نَفْسِهِ ..! إِنَّنَا وَإنْ دَخَلَتْ مَنَابِعُ التَّعليمِ إِلَى هَذهِـ المَغَارَةُ الوَعِرَةُ فِيْ ِإقْحَامِ عِفَّة المُجْتمَعِ لِتَجَارُبَ سَلبيَّةٍ حَاولَ الغَرْبُ بِأجْمَعِهِ انْتِشَالَ رُوحِهِ مِنْهُ ، فَإنَّنَا سَنَرى الأَعْرَاضَ تُبَاعُ وَتُشْتَرَى لَيْلَ نَهَار ، وَلسْنَا بِحَاجَةٍ لِمَزِيدٍ مِنْ المَشَاكِل التيْ تَحْدُثُ في المَجْتَمَعِ لِنَذُوقَ المُرَّ مُرَّيْنِ ..! وَ اعْتَلَتِ الأصْوَاتُ في الاخْتِلاطِ في المَرَاحِلِ الأولَىَ ، لِتَكُونَ الخُطوةِ الرَّاسِخَةُ الثَّابِتَةِ في وَضْع الخُطوَةِ الثَّانيَةِ حِينمَا فَشَلَ الاخْتلاِطُ في العَمَلْ ..! و الاخْتلاطُ هُوَ مَسْرَحٌ تُنْحَرُ عَليْهِ الفَضِيلَة ، وَتَتَرَاقَصُ عَليهِ الرَّذِيلَةِ ، وَ بِدَايَتُهُ بِدَايَةً للرَّكْبِ في مَركبِ المُجْتَمَعَات المُوحِشَة .! رَأَيْتُ في إِحْدَى الدُّوَلِ المُتَقَدِّمَة ، أَنَّ الاخْتِلاطَ قَدْ فَتَكَ بِمُجْتَمَعِهَا ، حَتَّى صَارَ يَعيشُ تَحْتَ اضْطِرَابَاتٍ نَفْسيَّةٍ بِسَببِهِ الذي نَمَّى فِيهِ الوَحْشَيَّةُ والاعْتِدَاء ..! قَالَ شَيْخُ الإسْلامِ رَحِمَهُ اللهُ " وَالرِّجَالُ إذَا اخْتَلَطوا فِي النِّسَاءِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ اخْتِلاطِ النَّارِ وَالحَطَبْ " وَ قَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمهُ الله : [ وَلاَ رَيْبَ أَنَّ تَمْكِينَ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ أَصْلُ كُلّ بَلِيَّةٍ وَشَرْ ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ نُزُولِ العُقُوبَاتِ العَامَّةِ كَمَا أَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ فَسَادِ أُمُورِ العَامَّةِ وَالخَاصَّة ، وَاخْتِلاطُ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ سَبَب لِكَثْرَةِ الفَوَاحِشَ وَالزِّنَا ، وَهُوَ مِنْ أَسْبَابِ المَوْتِ العَامِّ وَالطَّوَاعِينِ المتَّصِلَة ] . قَالَ الشَّيْخُ عَلي الطَّنْطَاوِيُّ في " ذِكْرَيَاتِهِ " (8/279) " إِنَّهُ لا يَزَالُ مِنَّا مَنْ يَحْرِصُ الحِرْصَ كُلَّهُ عَلَى الجَمْعِ بَيْنَ الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ ، فيِ كُلِّ مَكَانٍ يَقْدِرُ عَلَى جَمْعِهِم فِيِهِ ، في المَدْرَسَةِ ، وَفيِ المَلْعَبِ ، وَفيِ الرَّحَلاتِ ، المُمَرِّضَاتُ مَعَ الأَطِبَّاءُ وَالمَرْضَى فيِ المُسْتَشْفَيَاتِ ، وَالمُضِيفَاتُ مَعَ الطَّيَارِيَنَ وَالمُسَافِريِنَ في الطَّائِرَاتْ ، وَمَا أَدْرِيْ وَلَيْتَنِيْ كُنْتُ أَدْرِيْ : لمِاَذاَ لاَ نَجْعَلَ لِلْمَرْضَىَ مِنْ الرِّجَالِ مُمَرِّضِينَ بَدَلاً مِنْ المُمَرِّضاَتِ ؟ هَلْ عِنَّدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهـُ لَنَا ؟ هَلْ لَدَيْكُمْ بُرْهَانٌ فَتلقوهُـ عَلَيْنَا ؟ " *** مَوضُوعٌ جَميل هُنَا : تأنيث الصبيان .. |!~ كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمورٌ للهَاوِيَةِ تَقُودنا
أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 30-05-2010 الساعة 05:06 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|