|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
31-05-2010, 11:41 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 113
|
قــدسيـة الصـــــلاة
من منظور مغاير تماماً وبخلاف الطرح المعتاد المتضمن ذلك التهديد والوعيد والصراخ والعويل والويل والثبور لمن تكاسل عن المحافظة على الصلاة في المساجد بالرغم أن المذاهب الثلاثة المالكية والأحناف والشافعية تؤكد على عدم وجوب الصلاة في المساجد وإنما هي سنة .
إلا أننا لا نجد من يتحدث عن النظام الدقيق والتوزيع المتوازن في مواقيت الصلاة وحكمة أدائها في المسجد و تجديد للنشاط اليومي للفرد والمجتمع وتمارين يومية للعقل والجسد معاً وتهيئة نفسية وعامل جذب تنظيري لاستخدام العقل البشري بطاقاته الواسعة حيث يخضع في هذا التوقيت لأكبر قدرة استيعابية من التفكر على قدرة الخالق في تكوين هذا العقل الواسع التفكير . إن توزيع الصلاة في هذا النظام الدقيق والمحكم وصلاتها في المسجد جماعة لهو دلالة واضحة على رحمة الرب بخلقه وعلمه بشؤونهم فالإنسان يحتاج إلى ممارسة حياته بمتعة تامة ولا تتم هذه المتعة إلا بتهيئة نفسية تعينه على أداء هذه المتع فمثلاً الفارق بين صلاتي الفجر والظهر كبير لأن النفس لديها قدرة استيعابية هائلة بعد صحوة الخلايا النائمة ومن ثم صلاة الفجر التي تعتبر تهيئة للخلايا والعمل على أداء واجبات الحياة ثم تتلاشى هذه المتعة مع مرور الوقت ويصاب الإنسان بخمول فيصبح بحاجة إلى تجديد نشاطه على المستوى العقلي والجسدي وهكذا العصر والمغرب والعشاء تهيئة وتجديد للنشاط , ولو صليت الصلوات الخمس في البيت لما تحقق المراد منها على أكمل وجه على الأقل من الناحية الدينية فالجماعة تدل على الترابط وانفتاح النفس البشرية وشرح لصدور المصلين بمجر التعاضد والتكاتف على عمل هذا الخير العظيم فالإنسان يحتاج لمن يعضده في أي عمل يقوم به , كما أن المسجد فيه رهبانية الخالق المدبر المصور الذي أمرنا بالتفكر واستخدام العقل في شتى مجالات الحياة ولا أفضل مكان مهيأ للاستمتاع بالعقل البشري أكثر من المسجد . دعواتي لكم بالمحافظة على الصلاة في المساجد لتستمتعوا بعقولكم كما يريد الله عز وجل ودمتم بصحة وعافية وعقول سليمة مستمتعة بالحياة .
__________________
إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم.. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق.. إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء |
الإشارات المرجعية |
|
|