|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-06-2010, 12:17 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
شَجْبٌ .. اسْتِنْكَار .. وَ أُمَّة يَأكُلَهَا الحِصَار ..!
.
. شَجْبٌ .. اسْتِنْكَار .. وَ أُمَّةٌ يَأكُلَهَا الحِصَار ..! بِدَايَة .. أَحْسَنَ اللهُ عَزَاءَكُم وَعَزَاءَ الأُمّةِ أَجْمَع ، عَلى فَقْدِ سمَاحَة الوَالِد العَلاَّمةِ عَبْدُ اللهِ بِن غديَّان رَحِمَهُ اللهُ وَتجَاوَزَ عَنْهُ وَأَسْكَنَهُ فَسيحَ جَنَّاتِهِ ، كَمَا نَسأَلُهُ تَعَالى أَنْ يَخْلُفَ للأمَّةِ خَيْرَاً كَيْ لا تَزلَّ قَدمَهَا خَلْفَ أَهْلِ الرَّضَاعَةِ في الكِبَرِ وَ المُرْتَقينَ عَلى الخِلافْ .!! *** دَمْعٌ يَمْلئُ العَيْنَ ، وَحُزْنُ قَلْبٍ مُؤْلِمٍ أَنَّ نَرَى أُسْطولاً يُبْحِرُ بِكُلِّ قُوَّةِ وَعِزَّةٍ ، بَيْن َأحْضَانِهِ عِدَّةُ وُجوهـٍ وَدِيَانَاتٍ وَثَقَافَاتْ ، وَلا نَجِدُ لَنَا مَكَانَاً ، وَلا لِعَلَمِ دَوْلَتِنَا الذيْ يُرَفْرِفُ بِكَلِمَةِ التَّوحِيدِ لَهُ مَكَانَةً وَلا مَسَافَةً ضَئِيَلَةْ .. قِصَّةُ غَزَّةَ أَصْبَحَتْ كَقِصَّةِ الدَّجَاجَةُ والذِّْئْبِ تِلْكَ القِصَّةُ التيْ لَطَالَمَا شَغَلتْ عُقولُ الصِّغَارِ ، وَ أَرْهَبُوا عُقولَهُم ، وَ أَخْبَرُوهُم عَنْ مَكْرِ الذِّبِ وَغْدرِهـِ ، وَلَمْ يَتَطَرَّقُوا لِشَيءٍ يُنْقِذُ الدَّجَاجَة .. شَيءٌ مُؤْلِمٌ حَتَّى الثَّمَالَة ، وَوَاقِعٌ يَنْدَى لَهُ الجَبينُ مِنْ المَرَارَةْ ، وَ شُعُوبٌ مَكْلُومَةٌ لَيْسَ بِيَدِهَا أَدْنى حِيلَةْ ..! هَوَانٌ يُري العَالَمَ ذُلَّنَا ، وَتَعدٍّ غَاشِم يُصَوِّرُ مَدَى اسْتِحْقَارِ العَدوِّ لَنَا ، وَ صَمْتٌ يَتْبَعُهُ شَجْبٌ َأو اسْتِنْكَار يَجْعَلُ العَدوَّ يَضْحَكُ عَليْنَا ، لَيْسَ لِضَعْفِنَا فَقَطْ بَلْ لِتَفَاهَتِنَا ..! تَمَنَّيْتُ أَنْ أَجِدَ مُبَرِّرَاً وَاحِدَاً نَتَسَتَّرُ خَلْفَهُ وَنَحْفَظُ شَيْئَاً مِنْ كَرَامِتنَا ، صِرْنَا كَالذيْ يَفْسَخُ حِذَاءَهـُ وَيَمْسَحُ بِهِ وَجْهُهُ ، قَدْ اخْتَلَفَتْ عَليْهِ مِنشَفَتهُ مِنْ حِذَاءِهِـ مِنْ سُوءِ حَالِهِ ..! وَضَجيجٌ إِعْلاميٌّ لِعَقْدِ الاجْتِمَاعَاتْ ، وَالنَّتَائِجُ تَظْهرُ مَعَ جَمْعٌ مِنْ الابْتِسَامَاتْ حَتى لا يُغيضَ العَدو " نَشْجْبُ وَنَسْتَنْكِرْ ، وَنُدِينْ " ..! يَا الله .. حَتَّى الشَّجَاعَةُ قَدْ مُسِخَتْ مِنْ هَذهـِ الأُمَّةِ بَعْدمَا مُسِخَ قَبْلَهُ عِزَّهَا ، وَ الذيْ أَوْصَلنَا لِذَلِكَ أَشْيَاءٌ قَدْ أَجَابَنَا النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ بِهَا حِينَمَا قَالْ : [إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَاب الْبَقَر وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَاد سَلَّطَ اللَّه عَلَيْكُمْ ذُلًّا لاَ يَنْزِعُه حَتّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ] الحَدِيثْ . وَمَا زَالَ الشَّعْبُ الأعْزَلُ المُسْكِينُ يَأُكُلُه الحِصَارُ ، وَالمُسْلِموُنَ مُنْشَغِلُونَ بِاجْتِمَاعَاتِهِمْ وَشَجْبِهِمْ ، وَيَمُوتُ مِنْهم فيِ اليَوْمِ العِشَرَاتْ ، وَيُجوَّعُ الآلافُ وَيُهَانُ المَلايينُ ، وأُولئِكَ غَارِقُونَ في سُبَاتِهِمْ ..! لا نَعَلْمُ مَنْ الذيْ أَسْقَاهُمْ مَا يَجْعَلُهم في سُبَاتِهِمْ يَغْرَقُونْ ، فَلَرُبَّمَا مَاتَتْ أَحَاسِيسُهمْ ، وَنَزَعَ اللهُ مِنْ قُلوبِهِم الرَّحْمَة تِجَاهـَ إِخْوَانِهِمْ ..! يَا أُمَّتيْ .. أَيُّ الجِرَاحِ تَشْتَكيْ !! صَمْتٌ حُكَّامٍ غَفوا ، أَمْ دِمَاءُ شَعْبَكِ ..! وَأيُّ صَوْت حَزين تَسْمعَيْ .. مُسْلِموَنَ تَظَاهَرُوا ، أَمْ أَوْجَاعُ حِصَارُكِ ..! سَيُزَحْزِحُ اللهُ عَنْكِ هَمَّكِ وَالنَّصْرُ آَتٍ فَا ثْبُتيْ ..! إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعالى لَنْ يُضَيِّعَ أُمَّتَهُ ، وَسَيْجَعلُ للمُسْلمينَ خَلفَاً يَنْتَصِرُ لَهَا بِإذْنِهِ ، فَلَطَالَمَا كَانَ الصَّمْتُ مُطْبِقٌ مِنْذُ زَمَنْ ، وَاليَوْم رُوحُ الخِلافَةِ العُثْمَانيَّةُ المُسْلمَةُ تَغْرِسُ رَكَائِزَهَا لِتَسْتَظِلَّ بِهَا الأمَّةْ ، وَ تَنْتَشيَ شَيئَاً مِنْ عَبيرِهَا الذيْ أَغْبَرَتْهُ السِّنين ، وَكَأنَّ فَتْرَةَ غَيَابِهَا ، هِيَ فَتْرَةً لِاسْتردَادِ الرُّوحْ ، فَقيَّضَ اللهُ لَهَا رَجُلاً كَاسْمِهِ طَيِّبَاً ، تَجْري في عُروقِهِ دِمَاءٌ كَمَا جَرَتْ في عَصْرِ الفَاتِحِ ، وَأَخَذَ بِزَمَامِ القُوَّةِ والعِزَّةْ ، فَهُوَ الذيْ أَجْهضَ العلمَانيَّةَ مِنْ هَذهِـ الأمَّةْ ، وَ أَعَادَ للمْرَأةِ في حِجَابِهَا العِزَّةَ وَ الكَرَامَةْ ، وَ أَقَرَّ اللُّغَةَ العَربيَّةْ في مَنَاهِجِ الدِّرَاسَةْ ، وَكُلَّ هَذهِـ الأشْيَاءُ لَيْسَتْ إلا شَيْئَاً يَسيرَاً يُذْكَرُ في مَسيرَتِهِ .. في الأمْسِ كَانَ العَربُ يَجْتَمِعُونَ عَلى مَائِدَةٍ يَزْعُمونَ بِأنَّهَا للشَّجْبِ والاسْتِنْكَارْ ، وَهُوَ مُجْتَمِعٌ بِرَئيسِ هَيْئَةِ الأرْكَانِ وَقُوى الجَيْشْ ..! وَبِالأمْسِ كَنَّا نَنْتَظِرُ قَرَارَاً إِسْلاميَّاً في النُّصْرَةِ –حَالمين - ، فَيَعِدُ غَزَّةَ بِأَسَاطيلَ بَحْريَّةٍ جَديدَةٍ بِحَمَايَةٍ تُركيَّةٍ عَسْكَريَّة ..! وَبِالأمْسِ تَتَبَاحَثُ الدُّولُ الاسْلاميَّةُ بِشَأنِ رَعَايَاهُمْ الأسْرَى ، فَيُطْلَقُ سَرَاحَهَا اسْتِجَابَةً لأَمْرِ تُرْكيَاَ ..! يَا تُرَى لِمَاذَا كُلُّ هَذا الخَوْفُ مِنْ تُرْكيَا ..! كُلُّ مَا في الأمْر والإجَابَةُ لَيْسَتْ بِهَذهِـ الصُّعوبَةْ : [ إِنْ تَنْصروُا اللهَ يَنْصُركُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم ] والنَّصْرُ آتٍ لا مَحَالَةْ بِإذْنِ اللهِ وَحْدَهـُ قَالَ الشَّيْخُ مُحمَّد المُنَجِّد حَفِظَهُ الله : " الأَتْرَاك المُسْلِمُونَ يُعِيدُونَ إِلَى الأَذْهَانِ الارْتِبَاط بَيْنَ العُثْمَانِيينَ وَالأُمَّة الإِسْلامِيَّة ، وَيُوقِظُ في النُّفُوسِ الحَنِينُ إِلَى الخِلافَةِ الإِسْلامِيَّة التي تَحْمِي حِمَى المُسْلِمينَ في كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمْ " فَلَكَ اللهُ يَا طَيِّبَ أَرْدُوغَانْ ، كَمْ أَيْقَظْتَ مِنْ أَقْوَامٍ نِيَامْ . *** كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمورٌ للهَاوِيَةِ تَقُودنا
أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 04-06-2010 الساعة 12:26 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|