[الصباخ]

الخلافة العثمانية قادمة .. لله درك يا أردوغان




طار كثير من الناس بما قام به رئيس الوزراء التركي من تحركات بخصوص القافلة المسماة بقافلة الحرية، وفرح الكثيرين إلى أن وصل بعضهم بوصمه خليفة الأمة القادم وآخر سماه بمعتصم هذه الأمة!
وحتى لا أبخس الرجل حقه، فإن ما قام به يعد عمل جيّد، إلا أننا لا نستطيع بأن نقول بأنه بطولي! وإن قلنا بأنه بطولي فهذا يدل على ضعف هممنا ودناءتها!
فكيف لنا أن نقول عن مثل هذا العمل بأنه بطولي؟ وهو لن يعيد لنا الأقصى أو يخرج اليهود من فلسطين!
هي سفينة لإيصال المساعدات إلى غزة وهدفها واحد فقط وتم اعتراضها من قبل دولة اليهود والقبض على كل من فيها!
إذاً لم يكن أحد أهدافها حماية المسجد الأقصى أو استعادته!
فكيف إذاً نسمي قائد هذه الحملة بمعتصم هذه الأمة أو صلاح الدين التركي!
ولو كان صادقاً بأنه يريد مساعدة الأقصى وغزّة فليقطع التبادل التجاري بين بلده وبين اسرائيل، فقد بلغت قيمة التبادل التجاري لعام 2008م أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وهذا التبادل كان فيما كانت غزّة تعاني الحصار!!!!!
إذاً أين النصره؟ وإلى أين ذهبت؟؟؟؟؟؟؟


أيها الإخوة يجب علينا عند حصول مثل هذه الأمور أن نحكم عليها من منظور عقلي خارج عن العاطفة! فالرجال هم من يحكمون بالعقل وليسوا كالنساء اللاتي يحكمن بالعاطفه!!
إلا أنه وفي هذه الحالة رأيت الكل يحكم بالعاطفة سواءً رجالاً ونساءً!
كثير من الناس تمنى عودة الخلافة العثمانية ليسود كما يعتقد هو الأمن والأمان والعزة للأمة ولم يعلم هذا بأن أسوأ مرحلة مر بها العرب في الفترة الأخيرة هي مرحلة الخلافة العثمانية وبالذات قبل سقوط الدولة العثمانية فقد ساد الجهل جميع المجالات وعلى رأسها الشريعة والعلوم الحديثة وساد الفقر كذلك إلى درجة حتى أنه تم إهمال المساجد الشريفة الثلاثة وكان الحفاظ على البنيان أكثر من الحفاظ على الأذهان والقلوب..
وكان جل هم هذه الدولة بناء عاصمتها وبناء جيشها وحماية حدودها، أما على الأصعدة الداخلية والبعيدة عن مكان الخلافة لم يكن هناك أدنى اهتمام! وهذا أمر يخفى على الكثيرين.
وبعد سقوط الدولة العثمانية ثم تلاها قيام دولة التوحيد (المملكة العربية السعودية) أصبح العرب في الخليج والجزيرة العربية ينعمون بالحرية والعلم والغنى وهذا فضل من الله كبير.
أعود لأؤكد على نقطةٍ مهمة وهي أن لا نفرح بأي كلام ينطلق من أي مكان! فمن المعلوم بأنه من أراد أن يصبح بطلاً قومياً ورجلاً يشهد له بالخير فإنه سيتحدث عن قضية الأقصى وفلسطين وسيدافع عنها! وسيجعلها جل اهتمامه بعدها سيصبح هو صلاح الدين وقد يكون يتطور إلى أكثر من ذلك!!!
ونحن هنا لا ندخل في النيات ولكن يجب الحذر من كل شخص يحمل في عاتقه هم هذه القضية فقد حصلت الكثير من المواقف المشابهة ولا نريد أن نقع فيما وقعنا فيه سابقاً، فالحذر مطلوب مطلوب مطلوب..

حفظنا الله وإياكم.