|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-06-2010, 03:47 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: ببريده ..هاك اللوذه
المشاركات: 304
|
بعد سن البلوغ ... تعلمت شم رائحة الــــ ....
كان عمري خمس سنوات فوجدت صديقا بنفس العمر.. ولم يكن هناك خيارات كي أختار أصدقاء لأني لا أرى غيره.. أيضا هو نفس الشيء .. في البدايه كان يقف عند الباب ولا يبتعد.. أخرج أنا معي كرة أتباها بها أمامه.. أو لا أتذكر بالضبط ربما كنت أقصد إغراءه ليلعب معي.. يوم بعد يوم ونحن نتبادل النظرات بابتسامات بريئة.. كان يقف قليلا ولا يبرح باب منزلهم ..فتظهر يد تلبس مجاول ذهب وتسحبه.. وتصفق الباب.. بعنف .. !! لم أشاهد شكل صاحبة اليد وكنت أشعر أن صاحبتها شرسه ، فكان خيالي يخاف منها.. في أحد الأيام خرج على صوت الكره وأنا أسددها على باب منزلنا .. فناولته الكره وردها علي.. تبادر إلي وقتها شعور رائع لا يوصف فأنا الآن العب مع أحد .. كنت أحبه وأسعد في رؤيته وهو كذالك لأني حتى الآن لا أنسي نشوة الفرحة في خديه وعيناه حين نلتقي .. لم أسأله عن أسمه وقد أخبرتني والدته بأسمه من غير قصد منها فهي تناديه مزمجرة..من خلف الباب كل مايخرج . . . خاااآآآآآلد..خاااآآآآآآألد ..وجع تعال... يالله لا أوريك . توالت الأيام ودخلنا مدرسة واحده .. فكان بالنسبة لي أجمل ما في المدرسة ،فنحن نفطر سوياً ونعود من المدرسة ويد كل منـّا على كتف الآخر . كبرنا وكبرت أوقات لقاءآتنا.. وشيئاً فشيء حتى بدأت والدته تسمح له ..العصر كاملاً يقضيه معي (لنلعب الأتاري في بيتنا). . . بينما نحن نلعب ذات مره ..فاجأني بسؤال غريب .. وهو حقاً غريب ،خاصة في ذاك الوقت! - أنت عبد؟؟! فضحكت لأني لا أدرك حينها معنى أن يسألني مثل هذا السؤال خاصة وأن بشرتي بيضاء وبشرته سمراء ! فقلت انت العبد.. قال لا أنت العبد.. حنا شيوخ ! قلت وشلون يعني شيوخ ؟!! قال أمي تقول حنا شيوخ وأنتم عبيد. مضت السنين والأيام واكتسبنا صداقات جديده.. وكثر عددنا .. ولكن خالد كان أقرب الأصدقاء إلى نفسي..وأنا كذلك بالنسبة له! حين بلغت الخامسة عشر .. كنت أقدس أصدقائي وأحبهم محبة لو اقتسمها العالم لصلح حاله.. ولكن في ذلك الوقت بدأت أُدرك وأفهم معنى ما كان يسألني عنه أحمد!!! فكرهته واشمأزت نفسي منه تدريجياً..حتى وصلت لمرحلة لا أطيق فيها أن أراه ولا حتى أسمع صوته.. لأني لا أحب أي شخص يستهين بي أو يراني أقل منه خاصة من هو في عمري.. الآن لدي أصدقاء ..في كل بقاع الأرض ومن كل الأجناس والألوان وأحبهم وأعتز بهم.. وكل ما أتذكر هذا أقول في نفسي : (الحمد الله أني لم أتربى على ما تربي عليه خالد) عذراً : بعد ما تعلمت كيف تشم رائحة العنصرية النته ..//هل انا عنصري؟! أطيب التحيات ،،
__________________
الدنيا لا تحترم إلا من يستهين بها ....!!!
|
الإشارات المرجعية |
|
|