[إبراهيم الفهد]

هلكت أي وربي

هكذا يا اخوة الكرام تكون الستنا تنطق بهذه العبارات ونعض

على ايدينا بل نبكي دماً بسبب هذا الامر وهو حصائد ألسنتنا

يقول الله في محكم التنزيل :

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق -

كيف يطيب لنا المقام وبينك ملكين يسجلون كل كلمة تنطق

بها سواء القيت لها بالاً ام لا ، فهم لايفترون يسجلون كل

كلمة تنطق بها ولايتركون زلة إلا وهي في صحيفتك.

فهذا حديث شريف ضعه امام عينيك وتأمل به عسى الله ان

ينفع به ويكون ميزان لما تقول حتى لايكون هلاكك بسبب مما

تقول عن بلال المزني رضي الله عنه ان النبي صلى الله

عليه وسلم قال : ( وإن احدكم يتكلم بالكلمة من سخط الله

مايظن ان تبلغ مابلغت ، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم

يلقاه ) رواه الترمذي (2319) وصححه الالباني في صحيح الترمذي

وهكذا سيكون مصيرنا إذا لم ندرك مانقول ، تجد المسلم في

حياته امورتتعجب منها يستهزء بهذا ويسخر من هذا ويغتاب

هذا ونميمة وغيبة كلها من حصائد اللسان !! يقول الحبيب

محمد صلى الله عليه وسلم الحديث الذي رواه الترمذي

(2616)قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعدما

علمه بعض شرائع الإسلام ألا اخبرك بملاك ذلك كله ؟

قلت بلى يانبي الله فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا فقلت

يانبي الله وإنا لمؤاخذون بما به ؟ فقال ثكلت أمك يامعاذ ،

وهل يكب النناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا

حصائد ألسنتهم ؟ صححه الألباني في صحيح الترمذي

(2110)

فكم من كلمة لم نلق لها بالاً قلناها في مجلس نضحك او على

الشارع او في مكان ما نقهقه ولانتفكر فيما نقول .

اخي الكريم في نهاية المقام اقول هل حاسبت نفسك هل ادركت

ماتقوله ؟ ام ان السنتنا لاتتوقف عن كل شيئ؟

اتق الله في ماتقول عسى الله ان يعفوا عنا في اسرافنا على انفسنا

واختم كلامي بهذه الأبيات :

الحلم زين والسكوت سلامه *** فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً

ما إن ندمت على سكوتي مرة *** لكن ندمت على الكلام مراراً