|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-06-2010, 02:54 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
مَزَيدَاً مِنْ الشِّدَةِ يَا وُزَارَةَ الدَّاخليَة ..!
.
. مَزَيدَاً مِنْ الشِّدَةِ يَا وُزَارَةَ الدَّاخليَة ..! *** إِنَّ السُّلْطَةَ الدَّاخِليَّة لِكُلِّ دَوْلةٍ هِيَ القَوَاعِدُ الأسَاسِيَّة لِحِفْظِ اسْتِقْرَارهِاَ اجْتِمَاعيَّاً وَسِيَاسيَّاً وَثَقَافيَّاً وَقَبْلَ كُلِّ ذَلِك دِينيَّا ، وَ ثَبَاتُ المُجْتَمَعِ هُو ثَبَاتٌ للسُّلْطَةِ الدَّاخليَةِ وَاسْتِقْرَارِهَا ، وَ لَنْ تَقْوَى دَوْلَةً وَيَثْبُتَ غَرَاسُهَا إلا بِثَبَاتِ مُجْتَمَعِهَا وَسُلْطَتَهَا الدَّاخِليَّة . السُّلْطَةُ الدَّاخليَّةِ ، هِيَ المَظَلَّةُ التيْ يَسْتَظِلُّ بهَا المُجْتَمَعُ ، وَ القَلْعَةُ التيْ تَلُفُّهَا حُصُونهَا المَنِيعَةْ ، فَلَنْ يَضْعَفَ المُجْتمَعُ إلا باخْتِرَاقِهَا ، وَمَعْ أَنَّ الحُصُون المَنيعَةَ سَبَبَاً فِيْ رَفْعِ عَرْش المُجْتمَعِ عَنْ الأيَادي التيْ تُحَاوِلُ المسَاسَ بِهِ ، إلا أَنَّ هَذهِـ الحُصُون بِحَاجَةٍ لِرِجَالٍ يَقِفُونَ عَلى رُؤوسِهَا لِيُرَاقِبُوا كُلَّ مَا يَدُور حَوْلَهَا ..! بِالأمْسِ أَفَقْنَا عَلى أَخْبَارٍ مُتَتَاليَةٍ مُؤْلِمَةٍ، وَأبْطَالُهَا شَبَابٌ مُرَاهِقُونَ قَدْ اسْتُهْجِنَتْ عُقُولُهِمْ ، بِرِعَايَةٍ فَاسِدَةٍ مِنْ إِحْدَى القَنَواتِ الغَرْبيَّةِ الأجْنَبيَّة ، بَلْ والمُؤْلِمُ بِأنَّهُ يُعْرَضُ مِنْ هَذهِـ البِلادِ المُبَارَكَةْ ، وَلَيْسَتْ بِالمَرَّةِ الأولَى التيْ نُشَاهِدُ مَنْ يُتَاجِرُ بِعُقُولِ أَبْنَائِنَا مِنْ أجْلِ إسْقَاطِ هَويَّةِ بِلادِنَا المُبَارَكَةِ مِنْ خِلالِ إسْقَاطِ هَويَّتِهَا بِدينِهَا أَو عَادَاتِهَا وَتَقَاليِدِهَا ، فَمُتَهَجَّمٌ عَلى الأمُورِ الدِّينيَّةِ والقَضَائِيَّةٍ إِلى مُتَهَجِّمٌ عَلى مَنْهَجِ حَيَاتِنَا والذيْ اخْتَرْنَاهـُ بِاخْتِيَارِنَا لِدسْتُورِنَا كَِتابُ رَبِّنَا وَسُنَّةِ نَبيَّهِ ، إلى المُطَالِبُ بِتَغييِرِ المَنْهَج السِّيَاسيَ لِبِلادِنَا ..! وَكُلُّ هَذهـِ الأمورُ مَصَالحٌ أَجْنبيَّةٍ تُمَرَّرُ مِنْ خلالِ عُقوُل لأبْنَائِنَا بِالشَّرْ مُعَبَّئَة ، وَ إلا مَا مَصْلَحةُ المُجَاهِرُ بالمَعْصِيَّةِ ، والفَتَاةَ التيْ غَامَرَتْ بِنَفْسِهَا لِتَلْبس مَلابِسَ الرِّجَالِ وَتَقُودَ دَرَّاجَةْ ..! إنَّ الأوْرَاقَ التيْ سَاقَتْ لَنَا هَذهِـ الأخْبَار ، جَاءَتْ لِتَجْعَلَ أُمَّتنَا تَتَيَقَّظُ مِنْ شَيءٍ قَادِمٍ لَيْسَ بِصَالِحَنا مُغَلَّفٌ بِعُقولِ أَبْنَائِنَا ، فَإنْ كَانَ هَؤلاءِ هُم المُتَكَلَّمِونَ في بِلادِنَا مِمَّنْ لَمْ تُعَبَّئ عُقُولُهم لِمُدَّةِ طَويلَةْ ، فَمَاذا عَنْ أَبْنَائِنَا الذينَ يَعيشُونَ في بِلادٍ تُعَبئُ عُقُولَهُم كُلَّ يَومْ وَليْلَةْ ..! لَيْتَ وُزَارَةَ الدَّاخليَّة تَعِيشُ لَحْظَةً بَسيطَةً في الدُّولِ التيْ مَازَلَتْ تُلَغِّمُ عُقولُ شَبَابِنَا مُسْتَغِلَّةً بَرْنَامِجَ ابْتِعَاثهِمْ أَو ضِعْفَاً بِثَقَافَتِهِمْ وَشَخْصِيَّاهِم، تُمليْ لَهُم سِيَاسَتَهُم ، وَتُصَوِّرُ لَهُم رَغَبَاتِهِمْ ، وَ تُبَغِّضُهم في دِينِهِم ، بَلْ وَحَتَّى في بِلادِهِمْ ..! لَيْتَهَا تَعيشُ لَحْظَةً وَاحِدَةً لِتَرَى كَيْفَ يَعيشُ الكَثيرَ مِنْ أَبْنَائِهَا ، بَيْنَ تَحَلُّلٍ بِالأخْلاقْ ، وَضَيَاع للقِيَمِ والمَبَادِئِ ، وَ تَبَدلٍ للعُقولْ وَ الأفْكَارْ ..! لَقَدْ قَرَأتُ عَنْ الطَّالِبِ المُبْتَعث الذيْ هَدَّدَ الجَامِعَة بِتَفْجِيرِهَا لَمَّا سَيْطَرَ عَليْهِ غَضَبه ، وَ عَنْ الآخرينَ الذينَ اْغَتَصبُوا الفَتَاةَ أَجْنَبيَّة، وَذاك الذيْ دَخَلَ مَنَاطِقَ مَحْظُورَة ، وَآخَر قَدْ قَتَلَ أُسْتَاذَهـُ ..! وَ الطَّالبينِ الذينَ ضَرَبَا إحْدَى العَمَالَة العَربيَّة ، وَإني لأَجْزِمُ بِأنَّهُمَا تَعَرَّضَا لاْسِتفْزَازٍ مِنْهُ كَمَا يَتَعرَضُّ لهُ الكَثيرُ مِنْ الطُّلاب مِنْ هَذهِـ العَمَالَة ..! إِنَّنَا بِحَاجَةٍ ليَدٍ صَارِمَة شَديدَة كَاليَدِ الطَّيبَة التيْ اسْتَأصَلَتِ العُدْوَانَ الغَاشِم مِنْ بِلادِنَا ، وَ ضَرَبَاتٍ قَاسِيَة عَلى تِلْكَ الجِهَاتِ التيْ تُحَاوِلُ المِسَاسَ بِنَا ..! إِنَّ الإرْهَابَ العَقْلي الذيْ بَدا يَتَفَشَّى ضِدَّ بِلادِنَا – حَمَاهَا الله – لَهُوَ أخْطَرُ بِكَثيرٍ وَأشُدُّ فَتْكٍ مِنْ الإرْهَابَ المَيْدَاني الذيْ نَزَفَ حَتَّى المَوتِ – بِفَضْلِ اللهِ ثُمَّ فَضْلِ وُزَارَةِ الدَّاخِليَّة – فَلا بُدَّ مِنْ وَقْفَةٍ جَادَّةٍ تِجَاهَـ هَذا الدَّاءِ قَبْلَ انْتِشَارِهـِ ، وَ الوُقُوفُ بِوَجْهِه قَبْلَ نُموِّ جُذُورِهـِ ، وَقَطْع الشّيء مِنْ أُصُولِهِ خَيْرٌ مِنْ قَطْعِ شَيْئَاً مِنْ فُرُوعِهِ ، وَ لَنْقُولُ لِكُلِّ مَنْ لَمْ تُعْجِبُهُ سِيَاسَةَ حَيَاتِنَا وَمَنْهَجُهَا ،وَجَاءَ مُعَبئ عَقْلَهُ ينَتْقِدُنَا وَيَتَهَجَّمُ عَليْنَا مَنْ لَمْ تُعْجِبُهُ بِلادُنَا فَلَيْرَحْلَ عَنْهَا فَلْن نَسْمَحَ لَهُ بِالمِسَاسِ بِهَا ، فَنَحْنُ مُجْتَمَعٌ يُضَحِّي بِأَثْمَنَ مَا عِنْدَهـُ مِنْ أَجْلِ صِيَانَتِهِ وَحِفْظِهِ ..! *** أَسْألُ اللَّهَ العَظيم أَنْ يَحْفَظَنَا وَ يَحْفَظَ عُقُولَ أَبْنَائِنَا ، وَيُديمَ عَليْنَا نِعْمَةَ الأمْنَ والأمَانْ كُلُّنَا أَمَلٌ بِاللهِ ثُمَّ بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمورٌ للهَاوِيَةِ تَقُودنا أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 10-06-2010 الساعة 03:00 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|