|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-06-2010, 06:59 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
التطرف الأكبر .. من يوقفه ..!
نعم .. نَحْذَر ونُحَذِّر من التطرف أيا كانت مظاهره وأهدافه ..
كل تطرف مذموم وديننا دين الوسطية والتعقل , ونحن أمة وسط كما سمانا الله عز وجل في كتابه , وننهى ونحذر من الغلو والتطرف تدينا لله عز وجل لا خوفا من فلان وفلان , ولكن يجب علينا أن نُحَذِّر من التطرف ككل فالغلو في الدين تطرف كما أن البعد عن الدين تطرف ولا يقل خطر هذا عن الآخر بل لربما كان الأخير سببا للأول في غالب أحيانه , وخصوصا عندما يكون بصفة استفزازية من شرذمة وضعوا أيديهم على متنفس من متنفسات الثقافة والرأي ليبثوا إرهابهم وتطرفهم عبرها وليمارسوا الكبت والديكتاتورية مع ما يخالف رأيهم بل ويعلنوا الحرب على كل من خالفهم أو انتقدهم أيا كان من أي جهة كان .. لا يُظن أن التطرف يعني أن يحمل المرء معه سلاحا ويرفعه على أخيه المسلم بدون أدنى حق ويزعم أن دينه أمره بذلك فحسب ولا نُسَلِّمُ بإطلاقهم التطرف على كل من التزم جادة الدين وسلك نهج سيد المرسلين .. لا بل إن التطرف المقابل هو أشد وأنكى من هذا التطرف الظاهر للناس , التطرف المقابل الذي سلك جادةً معوجة بطريقة ودعوة مستوردة هدفها أخطر على الناس من تطرف أولئك والفتنة أشد من القتل , ولم يدخلوا الميدان برجولة كغيرهم ويقابلوا خصومهم بحججهم وأدلتهم كما يفعل أصحاب كل دعوة , ولكن تربعوا على غالب وسائل إعلامنا ونشروا سمومهم يدعون إلى الحرية تارة وهم يناقظون دعوتهم بمنعهم نشر الردود العلمية والأراء الصحيحة على أفكارهم , وتارة إلى نبذ التعصب وهم المتعصبون لفكرهم المعادون لكل من خالفهم ولو ألمح لذلك إلماحا وانظر إلى ردودهم ومقالاتهم تجد الهجوم الشرس والعبارات الجارحة وهم دعاة التفتح ! حاضرون في كل دعوة تنخر في جسد هذه الأمة , ومعادون لكل دعوة ترفع أو مشروع ينهض بهذه الأمة .. ولتعرفنهم في قبح الوجوه التي غيروا خلقتها ولتعرفنهم في لحن القول وإن رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم .. هم العدو .. وتناقظاتهم لا تنتهي لأن دعوتهم منقوظة من أصلها لم تقم على أساس صحيح وركن ثابت تتهاوى أمام كل هزة وتذهب بها كل ريح ذات اليمين وذات الشمال .. في إعلامهم ترى الاتهامات الصريحة والسخرية البذيئة وقبل ذلك الدعوة إلى رذائل الأمور وسفاسفها , مخالفين بذلك تعاليم ديننا الحنيف والأنظمة الرسمية والأعراف المرعية , معلنين الحرب على أصولٍ قامت عليها هذه الدولة وحكمت بها أكثر من قرن واصمين من يحافظ عليها بالرجعية والتخلف , ومع ذلك نراهم يكتبون ويتكلمون ويفعلون بحرية , وهم الأجدر أن يوقفوا عند حدهم و يقادوا إلى المحاكم ليُنظر في قول الشرع فيهم , , إن واجبنا قبل أن نعالج ردة الفعل أن نعالج الفعل الذي أدى إليه , وإلا فإن علاجنا سيكون قاصرا ضعيفا , بل لا أظن أنه يصلح أن يسمى علاجا مادام أنه لم يقاوم مسببات المرض ليقطع آثاره نهائيا ..!
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
الإشارات المرجعية |
|
|