[فتاة الهدى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إذا سمحتم لي أريد ان اتكلم معكم قليلا


أرجو لمن يدخل ان يقرأ الموضوع الى النهاية لأهميتهه ولأنه يعنيكم .. فضلا ً لا أمرا ً..


أولا قبل أن ابدا أود ان اخبركم اني احبكم في الله جميعا وأسأل الله كما جمعني بكم في الدنيا ان يجمعني بكم في الاخره في جنات النعيم


ومن فرط حبي لكم ياأعضاء منتدى بريده ستي الاحباء سأكتب لكم هذا الكلام


أرجو ان تتقبلوه مني بصدور رحبه فوالله لا أحمل لكم في قلبي غير الخير وانا صادقه ..


أولا:لماذا أرى في بعض المواضيع ردودا من بعض الاعضاءلاتـليق بأخلاق مسلم


يعني احيانا تجد موضوع جاد في طرحه ومفيد ..وجزى الله خيرا من نشره وارادكم ان تستفيدو.. ومع

ذلك أرى بعض الردود تكون ضحك وسخرية واستهزاء اما بالموضوع او بالشخص او بطريقه عرضه اوكتابته..!!

اشياء كلها تافهه لاتقدم او تؤخر يسخر منها بعض الاعضاء .. طيب ليش...؟! هل هو جذب للانظار

بخفة الدم هذه التي ليست في محلها.. أو عدم مراعاة شعور الاخرين .. او انعدام الذوق لديهم..

قال الله تعالى : (يآ أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم)

على الاقل ..يااخي او يااختي من كان يؤمن بالله وباليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت .. هذا كلام

الرسول صلى الله عليه وسلم وجهه لنا وأمرنا بإختيار إحدى أمرين لا ثالث لهما..

معنى هذا الكلام إذا اعجبك الموضوع فاشكر صاحبه واذا كان لديك تعليق مفيد علق ..أو.....اصمت واسكت فالسكوت خير لك

ثانيا : عندما نريد أن نعلق على موضوع لم يعجبنا او فيه من الخطأ الشيء الكثير مثلا..

فماالمانع من ان نبين لصاحب الموضوع خطأه بكل حب واحترام له ..وان نرفق به ولا نغلظ في توجيهنا

له ..قال الله تعالى : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفوا عنهم واستغفر لهم.وشاورهم في الامر)

مااعظمك ياالله .. ومااعظم توجيهاتك لنبيك صلى الله عليه وسلم والتي من الواجب ان نتخلق

بها ..فالله سبحانه وتعالى لم يبعث لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلمنا التوحيد فقط بل ليعلمنا مكارم الاخلاق
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)

فرفقا باخوانكم .. بينوا لهم اخطاءهم برفق ومحبه فهم ليسوا اعداء لكم بل اخوانكم في الدين(ماكان الرفق في شيء الا زانه ومانزع منه الا شانه)

اذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفق باعداءه الكفار رغم إيذائهم الشديد والمبرح له لم يردّ لهم ابدا الاساءه بالاساءه .. ولم نقرأذلك في سيرته ابدا ولا في احاديثه
وهم كفار خارجون عن المله ولا يوحدون الله .. فكيف بالمسلمين ..كيف نعاملهم اذا ؟؟

والله يااخواني واخواتي الدنيا ماتسوى انه نكره بعضنا او نتجادل الى حد أن يكره بعضنا بعضا..

نحن في امس الحاجه لان نوحد صفوفنا ونكون يدا واحده ولايضرنا اختلاف بعضنا بعضا في الرأي

فكلنا احباب وكلنا اخوان ويجب ان يحب الواحد منا اخاه كحبه لنفسه..
كما في ديننا قال صلى الله عليه وسلم : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) انظروا لاي درجة يرغبنا فيها الاسلام بحب اخواننا في الدين.. !!

يعني مثلا هل انت او انتي تحبين لنفسك ان يعنفك احد او يقسو عليك ؟؟

هل يحب احد هذا الشيء لنفسه ؟؟

بالتأكيد الاجابة لا

اذا ً: لم لا نعطف ونرحم ونحترم بعضنا

ربما لو عنف احد شخصا حتى ولو كان محقا فإن الشخص الاخر لايتقبل منه اسلوبه فيكون هكذا

خسر الطرف الاخر وخسر ان يقنعه بما يريد.. بل ربما يزيد الامر سوءا ويعتقد ان كل اهل الدين هكذا فلا يحبهم

ولا يسمع منهم شيئا .. فالامر هنا خطير .. والأهم من هذا كله أضحكنا الشيطان وافرحناه بتخاصمنا وفرقتنا وكره بعضنا لبعض.

فهذا الامر ينافي الحديث الصحيح : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

اصبح الآن تطبيق الحديث بالعكس بدل التواد والتراحم والتعاطف، البغض والغلظه والقسوة

إذا ًمسألة الأخلاق مسألة تعبد لله .. انت تتعبد لله باخلاقك الطيبه

فدعونا نجرب ان نترقي بأخلاقنا ونتعامل برقي مع أي شخص كان

دعونا نعيش لنحب

نعيش لنحترم

نعيش لنزرع الود والبسمه في شفاه الاخرين بتعاملنا

نعيش لننزع من القلوب الحقد والبغض والكراهية

نعيش لنـُعلّم الدنيا ان هذه هي اخلاقنا وهذا تعاملنا مع غيرنا

دعونا نرغب الناس في ديننا..

فكم من اناس دخلوا هذا الدين بسبب خلق كريم ونبيل من احد المسلمين

الاخلاق الحسنه والتعامل الحسن هما السفيران للاسلام

فالناس لايهمهم كيف تتعبد لله فهذا بينك وبين الله وحده ..لكن مايهمهم هو كيف هوتعاملك معهم

إن الناس لاتحتاج في هذه الايام القاسيه الا لكلمة جميله ونفس طيبه شفافه لتزرع فيها الامل

وسيستجيبون لها سريعا بإذن الله .. فكل انسان يحمل بذره خير في نفسه ولو كان ظاهره غير ذلك

وسأذكر لكم هذه القصه الواقعيه التي حذثت معي شخصيا

حذثت لي عندما كنت ادرس .. اذكر اني جئت متأخره الى الفصل في بداية العام الدراسي الجديد لظروف اخرتني ان ادخل في اول يوم

فوجدت فتاة كنت اعرفها سابقا فرحبت بي اشد ترحيب واجلستني بقربها وكان لديها صديقه عندما رأت

ذلك حقدت علي ربما لانني جديده او ربما لانني اعرف صديقتها وقد اجلستني بقربها.. لا أعلم ماهو السبب في الحقيقة!!

فكانت تعاملني بقسوه .. وتنظر الى نظرات كره.. كانت تكرهني كرها الله وحده يعلمه..لكني والله لم احمل

في قلبي عليها شيئا .. بل كنت ارد اساءتها بالاحسان .. وكلما كانت تسيء الى احسن اليها وانا لا

احمل لها في قلبي غير الحب

فأصبحت تتغيير شيئا فشيئا .. إلى ان اصبحت الان بفضل الله اعز وافضل صديقاتي .. واصبحت تحبني حبا لا اعلم مداه

تحبني بإخلاص شديد وتدافع عني وتعادي من عاداني وتحب من أحبتني ..

لدرجة انها عندما خطبت وارادت ان تتزوج قالت لزوجها شرطي الاول لزواجي بك هوان لدي صديقه

وذكرت له اسمي .. لا اريدك ان تمنعني ابدا عن زيارتها وان توصلني انت بنفسك اليها عندما اطلب منك ذلك\

والى الآن يوصلها زوجها الى بيتنا لتراني وتتحدث معي..

في أحد الأيام غضبت منها لأمر ما .. فكانت عندما تتصل بي لا أرد عليها .. والله أنها اصبحت

كالمجنونه ..ولم تـنم بالليل وأصبحت تتصل بي الساعه ال3 صباحا والرابعه وواصلت سهرها إلى الفجر فخشيت أن يصيبها شيء ..

فرديت عليها .. واذا بي لم اعرف ان اميز كلمة من كلامها من شدة البكاء .. كانت تبكي والله

كالأطفال.. لم اتوقع ان يصل حبها لي لهذه الدرجة ..

وعندما أ ُذكّرها على سبيل الطرفه بما كانت تفعله بي في تلك الايام عندما كانت تكرهني .. تستغرب .. وتقول لي انا كنت افعل بك ذلك؟؟!!
كيف كنت افعل بك ذلك ؟
فسبحان مغير الاحوال من حال الى حال نسيت تماما حقدها وكرهها لي
ومن أصدق من الله قيلا عندما قال جل في علاه: ( ادفع باللتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
ولم اذكرلكم هذه القصةمدحا او تزكية لنفسي لا والذي نفسي بيده .. فلو لا ستر الله علي لهلكت وأنا اراكم اعلى مني واحبكم والله اكثر من نفسي واريد لكم الخير

انما ذكرتها لكم لاضرب لكم مثالا واقعيا ..أريكم فيه تأثير الأخلاق على الآخرين .. فأكثر مايؤثر في الشخص هو تعاملك .. لايهمه شيء اخر غير ذلك .. فإذا أردت أن تقنعه فعامله باللين

واخيرا اقول لكم اجتهدوا في وصولكم لاعلى الاخلاق واطلبوا التوفيق من رب العالمين
ولن يخيبكم الله وقبل كل ذلك احتسبوا الاجر من عند ربكم وانكم بذلك ترضون الله قبل اي احد
وتأكدوا بأنكم سترون التغيير في حياتكم .. جربوا ..لن تخسروا شيئا بل أنتم الرابحون
اعتذر عن اطالتي .. والله من حبي لكم فإن تقبلتم مني النصيحة فالحمدلله
وإن لم تتقبلوها فانتقدوني .. ولا يهمكم .. فانا لا اغضب من النقد ...ولا أغضب منكم.. وانتم في النهاية اخواني واخواتي الاعزاء على قلبي

وافرح بأرائكم وانتقاداتكم.