[عبدالله الصالح]

الله يسعد مسائكم .. ويديم عليكم الخير والصحة والعافية ..

صراحة اليوم كان حراً قاتل ولله الحمد .. ووصلت درجة الحرارة على ذمة سيارتي 50 درجة مئوية يعني بقي كثرهم ويتس كاتم كل رأس!!! وكنت مع زملائي متوقفين الظهر بعد الآذان بخمسة عشر دقيقة عند إشارة تقاطع طريق الملك فهد مع شارع العدل { عند قصر الأمير } فرأيت شاب يبلغ من العمر قرابة الثمانية عشر عام وهو يحمل كرتون ماء باااااااااااااااااااارد ويدور على السيارات يعرض عليهم الماء فلما عرض على الذي أمامي رفض أن يفتح النافذه يظن أنه بائع وأكتفى بحركة كفه أنه لايريد ثم جاء إلينا وأخذت منه وكذلك زملائي ماء بارد جدا وكان يبتسم ويقول أدعوا لنا نبي ندخل إمتحانات !!!!؟؟؟؟
وتركنا وأكمل مسيرته ..{اللهم نجحه وزملائه وكل مجتهد يارب العالمين ..آآمين}
الموقف إنتهى .. وبقيت أتفكر .. كيف كانت الفكرة والتنفيذ والأهداف .. إستشعرت روح الأخوة .. تلذذت بذلك الماء البارد ليس عطشاً بنا ولكن لأنه قدّم لي من نفس طيبة .. لقد رأيته يركب سيارة زملائه ويتجهون لموقع آخر وكأنهم يبحثون عن الأكباد الضامئة في هجير قائض .. تمنيت لو كان معي أولادي يرون الموقف ليتسجل في ذاكرتهم أنه يوجد لحمة إجتماعية ؛ وإحساس عطر ؛ وأنفس طيبة جلبت وربّيت على حب الخير .. لقد إستهاوني الموقف فحرّرت سطوري هنا ؛ ولربما أنها عاطفتي زائدة فكنت ببهجة أشارككم بها ؛ كما أتمنى أن نغرس في نفوس أبنائنا وأخواننا وأحبابنا حب العمل الإجتماعي وتطبيع صنع الخير والمساهمة فيه في زوايا منفتحة للجميع وفي رأي عين يذكّر من قصرت به تربيته أن يستمتع بما أفلح به غيره لعل نفسه تتوق لفعل الخير في قادم عمره وباقي ذريته..
أرجوا أنكم عشتم الموقف .. وتتركون إنطباعكم هنا دعماً لهم وتشجيعاً لغيرهم..

كونوا بخير.