|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-06-2010, 01:02 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2010
البلد: الرياض
المشاركات: 79
|
~ [ خاطرتان ] ~
،
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ ، الْحَمْدُلِلَّهِ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ الْنَّبِيِّ أَحْمَدٍ، وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ وَمَنْ اقْتَدَى بِمُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الْسَّلامُ وَالْرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ عَلَىَ كُلِّ مَنْ تَعَبَّدَ، وَبَعْدُ : هَاتَانِ خَاطْرَّتَانَ جَالَتا فِيْ خَاطِرِيْ فَأَحْبَبْتُ طْرَحَهُنَ لَكُمْ : ، الْخَاطِرَةُ الْأُوْلَىْ : تَدُوْرُ الْأَيَّامُ وَالْشُّهُوْرُ وَالْأَعْوَامُ، وَيُذْهَبُ أَعْضَاءٌ، وَيَأْتِيَ آَخَرُونَ ! أَنْظُرُ إِلَىَ مَعْلُوْمَاتِيَّ الْشَّخْصِيَّةِ، فَأَرَىَ تَّأْرِيْخُ تَسْجِيِلِيَ مَضَىْ عَلَيْهِ عَامَانِ ! أَنْظُرُ إِلَىَ قَرَارِ إِعْفَاءِ الْمُشْرِفِيْنَ ! وَأَتَذَكَّرُ قَرَارَ تَعْيِيْنِهِمْ !! صَدَقَ رَبِّيَ حِيْنَ قَالَ : [ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الْنَّاسِ ... ] مَضَتْ تِلْكَ الْأَيَّامُ وَلَكِنَّ .. ! هَلْ وَضَعْنَا لَنَا بَصَمَاتٍ فِيْ مَاضِيْنَا ؟!! إِذَا لَمْ نَضَعْ فَلْنَضَعْ ! قَبْلَ أُنِ فِيْ الْقَبْرِ نُوَضَّعُ ! ضَعْ بَصْمَتَكَ الْآَنَ وَاعْمَلْ لِلْدَّارِ الْآَخِرَةِ ! وَتَذَكَّرْ قَوْلُهُ تَعَالَىْ : [ تِلْكَ الْدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِيْنَ لَا يُرِيْدُوْنَ عُلُوّاً فِيْ الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ ] ، الْخَاطِرَةُ الْثَّانِيَةُ : قَرَأْتُ فِيْ الْأَخْبَارِ عَنْ صَاعِقَةً ضُرِبَتْ تِمْثَالَ الْيَسُوْعُ الْكَائِنِ فِيْ إِحْدَىَ وُلُايَاتِ أَمْرِيْكَا ، حَرَقَتُهُ بِكَامِلِهِ، وَلَمْ تُبْقِيَ مِنْهُ إِلَا آَثَارَاً خَفِيَفَةً ! فَقُلْتُ سُبْحَانَكَ رَبّيِ مَا أَعْظَمَكَ ! أَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ فِيْ كِتَابِهِ الْكَرِيْمِ : [ إِنَّمَا أَمْرُهُـ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُوْنُ ، فَسُبْحَانَ الَّذِيْ بِيَدِهِـ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ] وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الْلَّهِ حَدِيْثاً ؟ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الْلَّهِ قِيْلَاً ؟ يَتَعَجَّبُ الْإِنْسَانُ حِيْنَ قِرَاءَةِ مِثْلَ هَذِهِـ الْأَخْبَارِ ! وَلَكِنَّ يَزِيْدُ إِيْمَانُ الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ هَذِهِـ الْأَخْبَارِ ! لِأَنْ فِيْ ذَلِكَ بُرْهَانٌ قَوِيٌ عَلَىَ عَظَمَةِ الْلَّهِ وَقُوَّتِهِ ! وَتَذَكَّرْ قَوْلُهُ تَعَالَىْ فِيْ مُحْكَمِ كِتَابِهِ : [ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىَ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابَاً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ] . هَاتَانِ صُوْرَتَانِ لِذَلِكَ الْتِّمْثَالِ قَبْلَ الْصَّاعِقَةِ وَبَعْدَهَا ! وَبَيْنَ لَحْظَةٍ وَأُخْرَىَ ! ، خِتَامَاً : إِنْ صَوَابّاً فَمَنْ الْلَّهِ، وَإِنْ خَطَئَاً فَمَنِ نَفْسِيْ وَالْشَّيْطَانِ ، أَسْأَلُ الْلَّهَ أَنْ يَنْفَعَ بِمَا كَتَبْتُ فِيْ هَذِهِـ الْأَسْطُرِ الْقَلِيلَةِ ، وَهَذِهِـ الْمُرَّةَ الْأُوْلَىْ الَّتِيْ أَكْتُبَ فِيْهَا خَوَاطِرِ ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَيُّ مُلَاحَظَاتٍ فَلَا تَبْخَلُوْا بِهَا عَلَيَّ، بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ . كَتَبَهُ أَخُوْكُمُ / أَبُوَجِهَادِ الْبُرْدِيِّ . ، |
الإشارات المرجعية |
|
|