[محب الفضيلة]

في ليلة البارحة كنت في تقاطع شارع العليا ( الغماسية ) مع طريق النهضة شرق قصر السلام للأفراح حيث يقع حادث مؤلم لا أدري حقيقة ما الأضرار التي حصلت ؟
لكن الحادث مخيف والنساء والأطفال تخرج من سيارة عائلية بشكل مروع والسيارة الأخرى في حفرة قريبة وفيها ثلاثة شباب وأسمع نداءات تشير إلى وقوع ضحايا .
كان الوقت ضيقاً بالنسبة لي وظروفي لا تسمح خصوصاً وأنا أرى العدد الكافي للإنقاذ .
تساءلت وأنا في هذا التقاطع الذي لم يدرس هندسياً فمع قوة حذري ومعرفتي بمخاطره إلا أني أفاجأ أحيانا بأني سيارة قادمة من الطريق المقاطع بشكل مفاجئ
دائما ما أكون متخوفا حتى أصل إلى نقطة الأمان فالخطر هنا مجهول

من هو يا ترى السفاح ؟
هل هم مسؤولون في الطرق ؟
أم في الأمانة ؟
أم في المرور ؟
أم هناك أناس لا أستطيع تسميتهم ؟ أو لا أعرفهم ؟
لكني أدرك أن الله تعالى يعرف من هو السفاح وسيحاسبه على الصراط عندها يدرك المتقاعس ثمرة قلة إخلاصه لوطنه وأمته ويدرك مدى خيانته للأمانة .
لا تعتذروا بأعذار واهية فإن الحاكم عدل
إذا كان أحد أطراف الحادث متهور فما ذنب الطرف الآخر ؟ بل ما ذنب النساء والأطفال معه ؟
سيأتي أقوام يوم القيامة يصلون ويصومون ليجدوا في سجلاتهم دماء أزهقت ونفوس قتلت
خذ أقرب مثال
عندما تضع الأمانة مطباً صناعيا في مكان ترى أهمية وجودة ونحن لذلك نبارك لكنها لا ترصد له ميزانية لسلامة المواطنين من المبالغ التي تجبيها من الرخص حيث تضع له لوحات إرشادية وعيون قطط حمراء ودهان أصفر عليه مع وضعه بطريقة هندسية
إذا لم تحقق هذه الشروط فسيجد المسؤول في سجله يوم القيامة قائمة ضخمة من الحقوق أعلاها إزهاق جنين في بطن أمه وأدنا مبلغ صرفه سائق سيارة لإصلاح أذرعته

رسالة لك مسؤول في وطني الغالي .

الجيل الثالث لاصطياد الجنس الناعم ( دخول مهم للنواعم )