|
|
|
![]() |
#1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
صَبْرٌ منّ أجلِ الجنّة وعيشٍ لا يبلى .
. . ![]() حينَ يجيءُ الأجلُ لأحدنا.. لا يأبهُ بنَـا, لا يستأذنُ من القلوبِ القريبة ليحتضنَ أحدنا! الموتُ يأتي بغتة, كما تأتي الحياةُ إلى أيادينَـا بغتة الموتُ يأتي كمرضٍ شقيّ.. كمُفاجأة مُخيبَّة.. كوهنٍ خفيّ بكلِ الأشياء يتخبئ, ونبكي! ذاك فقد ستة عشر نفساً في حادث أليم وصبر! والثاني فقد زوجته وأولاده وشكر ! والآخر فقد ذريته تحت الأنقاض ورضا ! وهذا حال المؤمن الصادق، الذي لا يخطر على قلبه في وقت المحن والشدائد، إلا تذكر الله عز وجل، لأنه الذي بيده مفاتيح الفرج. يقول الله عز وجل: (ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) ، أتساءل دائِمًا لمَ نبكي عندما يموتُ لنا قريب .. ألم يكن من الأنسب أن نفرحَ له لأنّ خطوتُه باتت إلى الجنّة أقرب ! لطالما بقيَت كلمة على شفتي مفادها : لاتبكو عليّ عندما أرحل ,لا تبكوا على أحبابكم .. يؤلمهم أن يروا هذا الحُزن العميق في أعينكم .. صَدِّقوني يؤلمهم , مثلما يؤلمهم في حال حياتهم ذلك كثيرًا .. عِدوني ألا تبكوا على قريبٍ منكم عندما يرحل ! , لأجل الذكرى الطيِّبة , لأجل أنّ الجنّة أقرب ممّا تتخيّلون .. من أفضل من حبيبنا محمَّد ؟ ومن أكثر الخلق نفعًا مثل محمَّد ؟ .. محمَّد مات ؟.. إذن هذه الحياة سخيفة إلى أبعد حدّ وتافهة , من رحل عنها رحل لدارٍ أفسح , وأبقى .. لمَ نبكي ؟ أُحسنُ الظَّنّ بالله كثيرًا , أثق أنّه سيجمع الأحباب جمعًا أجمل.. سيأتي بكلِّ نصفٍ لنصفه , سيذكِّرنا بكاءاتنا هذه , ويقول : هل مرّ بك بؤس قط ؟ وننسى كلّ ماحدث ونقول بصوتٍ عال : لا أبدًا ... أستودع الله أحبابي دائِمًا , و أبشِّرهم أنّ الجنّة أقرب .. وقولوا : إلى الجنّة وعيشٍ لا يبلى . * مناسبة النص : برنامج هي الحياة ( رغم الفقد ) دمعة سحاب ( والغَيث دَمعُ الغَمام ) 6\7\1431هـ
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|