موظف بوزارة الصحة يرفض رشوة قيمتها 10 ملايين ريـال
كشف د. حمد المانع وزير الصحة عن وقوع صاحب أكبر مجموعة صيدليات في المملكة في قبضة رجال الأمن لقاء تقديمه رشوة لأحد مسؤولي الوزارة تقدر بأكثر من عشرة ملايين ريـال لقاء تجاوزه عن بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بأنظمة ولوائح الرخص الطبية. وأشار د. المانع أنه وقتما تلقى المسؤول هذا العرض من الراشي قام بإبلاغه شخصياً حيث تم إبلاغ المباحث الإدارية لاتخاذ إجراءاتها حيال إثبات هذا الجرم المشهود. هذا وقد أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن الرشوة جاءت في محاولة من الراشي للقفز فوق النصوص التي وضعتها وزارة الصحة في نظام مزاولة مهنة الصيدلة والاتجار بالأدوية خاصة بعدما لاحظت الوزارة عدم تقيد البعض بشروط افتتاح الصيدليات ومنها شرط الصيدلي السعودي لإدارة وتملك الصيدلية وكذا التجاوز عن شرط حصول كل صيدلية على ترخيص بأن يكون على رأس العمل بها صيدلي سعودي. وترجع تفاصيل هذه الحادثة، عندما قام صاحب أكبر مجموعة صيدليات في المملكة، بمحاولة التحايل على أنظمة ولوائح الرخص الطبية المعمول بها بديوان الوزارة، ولم يستطع فلجأ إلى مسؤول هذه الإدارة بمكاشفته حيال تقديمه مبلغ 10 ملايين ريـال له لقاء إصداره تعميماً يسهل فيه نقل ملكية الصيدليات والإعفاء من الشرط الصيدلي السعودي، وتجاوز التعليمات الجديدة المعمول بها والتي تهدف للحد من احتكار الشركات في القطاع الصحي الخاص. وعند إبلاغ الوزير بموضوع هذه الرشوة، وجه المسؤول بمجاراة صاحب الرشوة والتنسيق في ذلك مع وزارة الداخلية والمباحث الإدارية بصفتها جهة الاختصاص لضبط واقعة هذه الرشوة. وبالفعل قام المسؤول بالرخص الطبية وشؤون الصيدلة بديوان الوزارة بالتنسيق مع المباحث الإدارية لتسهيل ما يطلبه الراشي وتقديم التنازلات التي يرغب فيها ليتم ضبطه بجريمته. وبالفعل قدم الراشي مبلغ مليون ريـال كدفعة أولى لهذا المسؤول في حساب مخصص لهذه العملية وبموجب شيك مرفقة صورته وعلى أن يتم سداد باقي المبلغ عند إصدار المسؤول التعميم الذي طلبه الراشي وفيه تجاوز لأنظمة و لوائح الرخص الطبية وذلك لنقل ملكية 200 صيدلية. وعند تقديم التعميم الذي طلبه الراشي قام بإحضار باقي المبلغ المتفق عليه في حقيبة الأمر الذي معه قام رجال المباحث الإدارية بضبط هذه الواقعة مع صاحب الرشوة وهو متلبس بجريمته المشينة. هذا وأكد معالي الدكتور حمد المانع بأن توجيهات ولاة الامر يحفظهم الله للمسؤولين بمخافة الله بالسر والعلن والعمل الجاد لكل ما منه خدمة الوطن والمواطن مضيفاً بأن ديدننا الأصيل في التعامل مع الآخرين بما يرضي الله ووفق الأنظمة واللوائح المعمول بها في مملكتنا الغالية. وشدد معاليه بأننا جادون في الإصلاح وردع كل من تسول له نفسه العبث بالأنظمة وإن استقرار الوطن فوق كل اعتبار وكل عابث مصيره مثل صاحب هذه الصيدليات.
|