: : : { فَضْـفَضَـة بِنَكْهَـة ِ .. الْهَـزِيْمَـة } : : :
في نفسِ هَذا الوقتْ , من السنةِ الماضيةِ الراحِلة ..
قدْ أغْرَقَنِي هَذا البحْر الغَادِر , وجَعَلَنِي أَندِبُ حَظّي وعَثَرَاتِي .. !
فِي ذَاكَ اليْومْ العَـاصِف الأَسْوَد ..
ارتَطْمت ُ بَجمِيع ِ مَن حولي , الحجرُ والرمل ُ والشجر ْ ..
ولا أسمعُ سوى تلاطُم الموج .. وصوتُ القَارِبَ يَأتِينِي مِن بَعيِيييـِـد ...
رَكِبْتَهُ , وَأنَـا أُوَلْوِلُ مِنْ وَضْعِيْ المَرِيْر ..
وأَحْمِلُ وشَاحَا ً أُغطِي بِه ِ قَلْبِي الغرِيْق ..
كنتُ ادعِي وادعِي .. لَعَلِي مَعَهُ انْسَى المَاضِيْ الحزين .. !
تركته ُ يبحر ِ بي كيفمـاء يشَــاء ..
.. يُخطفني
... يُغرقني
.... يُوصِلُنِي إلى برِ الأَمَانْ وَالنِسْيَانْ .. لا يهّم
سِوَى أَنْنِي بِأحْضَانه
ويَدِي تُمْسِكُ جَوَانبِه .. عِندي هَذا هُو الأَهّم .. !
*
*
*
مَـا أَرْدتُ فَضْـفَضَتُـهُ كُنت ُ قَبْلَ أَسَابِيْع خَـائِفَة ٌ .. مِنْ شيءٍ رُبَمَا يَكُون لَكْم مَجْهُوُل .. !
وَكَانَ ذلك الخوفُ يَزِيدَنِي .. رَغْبَةً وَرَهبْة للنَــوْم ..
حَتَى أَعيشُ مَعَ النْوم الأَمَــان ..
ولكِن ذَاك الخَوُفُ يُجَــآرِينِي حَتَى بِالأَحْلاَم ..
لا أَعْلَم أَيْنَ ذاك " الشْخْص " .. الذِي أَبْحّـتُ لَه ُ عن سِرِي المَكْنُونْ ..
هل يَعِي مَاقُلتُ لهُ عَنْ خَوْفِي !
هل فَهِمَ مَعْنَى دَمْعِي !
هل أَدْرَكَ كِبْرِيَائِي بِصَمْتِي !
لا أَعْلَمْ أَيْنَ هُو ؟
فإِن شَـاهَدُتُوا شَخْصَاً يَتَجَوْل بضِحكٍ سَاخِر .. !
... مُجَرّدا ً مِن مَشَاعِر ْ , الأَهّم عِنْدَه ُ الأَنْا المُفْرَد .. لا يَعِي حَنَانَ الجمْع ..
أخْبِرَوهْ ... أَنْنِي أَغْرَقُ كَغَرَقِي قَبْلَ عَــــام ..
*
*
رُبَمَا ذَاك الشَخْص هُو ذَاكَ القَارِبْ .. !!
لا أَعْلَم مَاذَا يَجْرِي , سِوَى أَن حَــَالِي لاَ يُطَـــاقْ ..
دُمْتُمْ بِخَيْرٍ وَسَعَـادَةٍ مِن غيْرِ غرقْ ..
__________________
كيف السبيل إلى وصالك دُلني .. يامن هواه أعزّه وأذلني ...
|