بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سُـكــرُ الجــمـــآل...~

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-06-2010, 04:28 PM   #1
عرشُ الضَادْ
عـضـو
 
صورة عرشُ الضَادْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: ~في ملآئكية السمآء||
المشاركات: 218
سُـكــرُ الجــمـــآل...~

مدخل/


عند أدب( نزآر قبآني ) تقف الحروف إجلآلآ لجمال الشعر وروعة الكلمة ...
وكما أنه ليس للأدب دين ولآ وطن ...
نقرأ ماأسرنا وترجم ترف مشآعرنا ..
بعيدآ عن خلفيآت قائل الكلمات ومبدعها ...



~

فهاقد أدنيت لكم أقداحآ مُعلآةً فلتأنسوا ..


~

*غرنآطــة..

كآن نزآر زآئرآ لإسبانيا معقل العلم والحضارة آئنذاك..أطل في زيارته على آثار المسلمين وبقية مماتركوا .. وهناك كانت هذة القصيدة بما حوت ..




في مدخل " الحمراء " كان لقاؤنا..
ما أطيب اللقيا بلا ميعادِ

عينان سوداوان.. في حجريهما..
تتوالد الأبعاد من أبعادِ

هل أنت إسبانية؟ .. ساءلتها..
قالت: وفي غرناطة ميلاديِ

غرناطة! وصحت قرون سبعة..
في تينك العينين.. بعد رقادِ

وأمية .. راياتها مرفوعة..
وجيادها موصولة بجيادِ


ما أغرب التاريخ.. كيف أعادني..!
لحفيدة سمراء.. من أحفاديِ

وجه دمشقي .. رأيت خلاله..
أجفان بلقيس .. وجيد سعادِ

ورأيت منزلنا القديم .. وحجرة..
كانت بها أمي تمد وساديِ

والياسمينة، رصعت بنجومها..
والبركة الذهبية الإنشادِ

***
ودمشق .. أين تكون؟ قلت : ترينها..
في شعرك المنساب نهر سوادِ

في وجهك العربي، في الثغر الذي..
ما زال مختزنا شموس بلاديِ

في طيب " جنات العريف " ومائها..
في الفل ، في الريحان، في الكبادِ

سارت معي .. والشعرُ يلهث خلفها..
كسنابل تركت بغير حصادِ

يتألق القرط الطويل بجيدها..
مثل الشموع بليلة الميلادِ

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي..
وورائي التاريخ .. كوم رمادِ

الزخرفات أكاد أسمع نبضها..
والزركشات على السقوف تناديِ

قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا..
فأقرأ على جدرانها أمجادِي

أمجادها!! ومسحت جرحا نازفآ..
ومسحت جرحا ثانيا بفؤاديِ

يا ليت وارثتي الجميلة أدركت..
أن الذين عنتهم أجداديِ

عانقت فيها عندما ودعتها..
رجلا يسمى " طارق بن زيادِ "


* أحــزان الأندلس..

كتبتِ لي يا غالية..

كتبتِ تسألينَ عن إسبانية..

عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانية..

عن عقبة بن نافع ٍ

يزرع شتلَ نخلةٍ..

في قلبِ كلِّ رابية..

سألتِ عن أميةٍ..

سألتِ عن أميرها معاوية..

عن السرايا الزاهية..

تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها

حضارةً وعافية..

لم يبقَ في إسبانية..

منّا، ومن عصورنا الثمانية..

غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،

بجوف الآنية..

وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ..

ما زال في سوادها ينامُ ليلُ البادية....

لم يبقَ من قرطبةٍ..

سوى دموعُ المئذناتِ الباكية..

سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..

لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..

قافيةٌ ولا بقايا قافية .

لم يبقَ من غرناطةٍ

ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراوية

وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"

تلقاك في كلِّ زاوية..

لم يبقَ إلا قصرُهم..

كامرأةٍ من الرخام عارية..

تعيشُ –لا زالت- على

قصَّةِ حُبٍّ ماضية ..

مضت قرونٌ خمسةٌ..

مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانية..

ولم تزل أحقادنا الصغيرة..

كما هي..

ولم تزل عقليةُ العشيرة..

في دمنا كما هي..

حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..

أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ..

مَضت قرونٌ خمسةٌ..

ولا تزال لفظةُ العروبة..

كزهرةٍ حزينةٍ في آنية..

كطفلةٍ جائعةٍ وعارية..

نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهية..

مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غالية..

كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانية..


مخرج/ الأندلس رغم أنه جرحٌ إلآ أني أعشقه..!
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]
لقد طّوفتُ في الآفاق حتى
رضيـتُ من الغـنيـمة ِ بالأيابِ [/POEM]
عرشُ الضَادْ غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)