[واثقة الخطوة]

كنت أخطو خطواتي شاردة الذهن للدرجة التي لا أميـّز بها ما حولي أقلـّب في ذاكرتي جدولي اليومي.
وإذ بتلك الابتسامة المشرقة التي أحرق شعاعها شرودي.
طالبة من الصف الرابع مقبلة بخطوات حثيثة تقودها بهجتها وهي ممسكة بشيء لا أعلم ما كنهه لكن يبدو من
ملامحها أنه شيء خـارق.
"أخذت تطلعني على ما معها وهي لا تكاد تخرج كلماتها" : = أنظري أستاذتي لقد صنعته بنفسي.
= حـقـًا، كيف ؟! " قلت ذلك وقد تملـّكتني الدهشة ممتزجة بمشاعر الإعجاب ممّا أرى "
= نعم، أنا صنعته بنفسي، أستاذتنا هـدى تعلـّمنا في أوقات الفراغ أنواع متعددة من هذه الأعمال الفنية ، تـُعلـِّمنا
وتساعدنا إلى أن نجيد، ثم نصنع ذلك بأنفسنا.. "تقول ذلك وأنا أقرأ في عينيها معاني الامتنان لأستاذتها" ..

راقت لي تلك الابتسامة فأحببت أن أضع أسبابها هنا..

فتحية لمن كانت خلفها للأستاذة هدى الثنيان التي انتشلت حصص الفراغ من تابوتها وأحيتها بالمفيد الممتع للطالبات.
تحية شكر وتقدير لمن نمّت في طالباتها أن لافراغ إنما راحة بعد عمل، وليس أي عمل بل العمل المتقن الذي يصحبه ذوق رفيع متناهٍ في روعته،
عمل لاقى استحسان الجميع وثناء وتشجيع مديرة المدرسة أ. نـوال الحــميد
تحية لكِ يامن جمعتِ بين فنّي اللغة العربية والأعمال اليدوية.

* أستاذة هــدى أنموذج من معلمات التحفيظ السابعة اللاتي دائمـًا ما يسعين إلى استغلال أوقات الفراغ بالتنقيب
عن مواهب الطالبات واستكشافها تحت قــيادة إدارية مـتميزة.. فـكـل التحايا لكن

والآن أتمنى لكم مشاهدة ممتعة مع إبداعات أ.هدى الثنيان و طالباتها

مـعـدة التقرير..أ.منتهى العقاب