[إبراهيم الفهد]

يا ويلها ذهب منها جمالها

نعم ذهب منها جمالها بعد ان جمّلوها وتركوها ناقصة دون مراعاة او مبالاة وهذا
مؤسف حقأ ان يحدث هذا بنا وبقي ان نعرف ماهو الامر ، وهو الخشوع في الصلاة
طالما تعمد البعض او لم يتعمد في تفريط هذا الامر ومع العلم انها هي نجاتهم
وخلاصهم وبما ان الصلاة هي عمود الدين والركن الثاني في الصلاة وغلظ الشرع في
اهميتها وإذا هي تُقدم ناقصة غير مكتملة بل ان الخشوع ينقص عند الكثير من الناس
إلا من رحم الله يقول الله سبحانه وتعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ
خَاشِعُونَ) المؤمنون 1-2 .

حقيقة ان الانسان خُلق ليعبد الله وان يكون عبداً ذليلاً لله سبحانه وفي المقابل ان الله هو
اغنى الاغنياء بل لاحاجة له فينا لكنه رحيم بعباده كريم تمثل بالصفات العُليا لا إله إلا هو
ومع ذلك نقدم له اعمالنا ليست ناقصة فحسب بل متعرية من لبها وجمالها وهذا لا يمكن
ان يقدم لمك من ملوك الدينا ! وإذا لم يخشع العبد في صلاته أستطيع ان اقول له انه ليس
جاداً في صلاته لله والسبب هو التقصير والتقصير هو عدم الجدّية .


يقول الله : ( وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً )المؤمنون -109
مدحهم الله في هذه الآية لأجل الخشوع وكفى بالخشوع انه ذل لله وانكسار له وهذا من
العبادات المطلوبة التي يجب ان نحققها في عبادتنا لله والان في هذا الزمن الخشوع اصبح
شيئ نادر بل ان رنين الجولات وناهيك عن الموسيقى هظم حرمة المسجد ! وإذا كانت الصلاة
بهذا الشكل فالله المستعان .

أريد ان اخشع في صلاتي !.

في هذا الوقت كم نحن بحاجة للخشوع ولكي نحصل لهذا المطلب يجب ان نحقق عدة امور ومنها:
يجب ان تعرف انك تعبد الله وانه يراك ويجب تحقيق الخوف منه لأنه شديد العقاب وفي نفس
الوقت هو غفور رحيم وحين تحقيق الخوف منه يجب ان تتقي الله حق تقاته ( لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ
مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) نعم قال (يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ)
فهل اتقيت عذاب الله ؟
وأيضا يجب التبكير للصلاة وعدم التفكير او العبث في الصلاة ويجب ان تهيئ نفسك لهذا الامر
العظيم في كل صلاة وان الصلاة هي فرصة اعطاك الله لكي تنجو بنفسك من عذابه وانها هي
عهد يجب ان تسلم هذا العهد بكاملة
واخيرا في آخر المقال انصح بقراءة كتاب 33 سبباً للخشوع في الصلاة لفظيلة الشيخ
محمد بن صالح المنجد.