[لحضة احساس]

مواساة إلي كل مبتلى بأي مصيبة من مصائب الدنيا, إن هذه الدار دار الحياة الدنيا , دار امتحان , وابتلاء , قال تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) وليعلم بأن الدنيا , لا تخلو من بلية , ولا تصفو من محنة , ورزية , فمن يظن في الدنيا أنه شراب فهو سراب , وعمارتها وإن حسنت صورتها خراب . طبعت على كدر وأنت تريدها 000000000صفواً من الأقذار الأكدار وليعلم أنه لو كانت الحياة صفواً من الأكدار لأحد من الناس , لكانت كذالك لمحمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله , ولكن لقي عليه الصلاة والسلام من البلاء الشيء الكثير في نفسه, وأهله , وولده , وصحبه.وليتذكر حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول (ما من تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإن إليه راجعون,اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في المصيبة وأخلف له خيراً منها ) رواة مسام . وليعلم أن أعظم المصائب هي المصيبة في الدين , فهي أعظم مصائب الدين والآخرة , وهي نهاية الخسران الذي لا ربح معه , والحرمان الذي لاعوض بعده. وإذا عدتك بلية فاصبر لها000000 صبر الكريم فإنه بك أرحم 000000 وإذا شكوت إلى ابن آدم000000 إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم قال أحد السلف : إني لأصاب بالمصيبة , فأحمد الله عليه أربعاً , أحمده إذا لم تكن أعظم , وأحمده إذ رزقني الصبر عليها , وأحمده إذ لم يجعلها للاسترجاع , لما أرجو فيه من الثواب , وأحمده إذ لم يجعلها في ديني 00000 كتبة لكم