[ربيع]

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
عندما نتحدث عن حقيقة العلاقة الإيرانية مع أمريكا على وجه التحديد والغرب على وجه العموم يجب أن ننظر إلى الأمر من منظور حيادي وليس عاطفي، فليس كل ما يقال في الإعلام صحيح وليس كل ما ينشر هو الحق، كثير مما يقال عن عداوة إيران الفارسية للغرب وكرهها له وأنها تحب الإسلام وأهله هذا محض افتراءات وكذب وخداع ودجل.
عندما نتحدث عن الرافضة المجوس أرباب الأمة الفارسية يجب أن نقرأ التاريخ وأن نستفيد من العبر والقصص التي حصلت لنا كمسلمين سنه على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله فيهم: (وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى) ويقول رحمه الله في معاونتهم للكفار والمشركين: (فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير).
وهذا الكلام قاله شيخ الإسلام في عصره، فماذا سيقول شيخ الإسلام رحمه الله حينما يرى أن الرافضة عاونوا المحتل الكافر على دخول بلاد المسلمين في أفغانستان والعراق ثم تعاونوا معه وحكموا البلد في وقت تواجد المحتل، وباعوا البلد والأهل من أجل حفنات من المال يأخذونها في نهاية كل عام.
إننا عندما نرى مواقف دولة الرافضة من القضايا الإسلامية فإننا نرى كلاماً لا قولاً وبهرجة لا فعلاً، هراء بعضه فوق بعض وكلام سخيف لا يدخل العقل ولا يقبله إنسان عاقل مبصر، ولكم في قضية فلسطين أكبر مثال، فلو كانوا حقاً يريدون نصرتها لحركوا حزب الشيطان في جنوب لبنان لحرب دولة اليهود، ولكن هيهات أن يحصل ذلك فهم حماة الحصن الشمالي لدولة اليهود، يقول أحدهم ممن أراد الجهاد في فلسطين: ذهبنا إلى جنوب لبنان لدخول فلسطين من هناك إلا أننا فوجئنا بمنعنا من حركة حزب الشيطان بدعوى المواثيق وحماية الحدود؟ قلت: وكيف تدعون الجهاد والمقاومة؟ وأنتم تحمون حصن دولة اليهود! إلا أنه لم يجد أي تجاوب بل وجد على العكس محاربة ومنع شديد، وتهديد بالقتل والسجن والتعذيب.
وهذه بعض الصور توضح مدى التآلف العجيب بين الرافضة والكفار من النصارى واليهود:




إننا وعلى الرغم من ذلك يجب أن نحذر أشد الحذر من رافضة السعودية في الشرقية وفي الجنوب، فهؤلاء مثل القنبلة الموقوتة وولائهم التام والمطلق لسادتهم المجوس في دولة إيران الفارسية، وما أحداث الجنوب والحوثيين عنا ببعيد.
يقول الإمام القحطاني في نونيته واصفاً الرافضة:

إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى .......... من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ
مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابــــــــــه .......... ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــــدوانِ
حبّـوا قرابتــهَ وسبّــــَـوا صحبــــــــه .......... جــدلان عند الله منتقضـــــــانِ