أمسك عليك لسانك
[light=330099]السان[/light] مع صغر حجمه ؛ تعظم طاعته ومعصيته ، ولايُتبيَّن الكفر ولا الإيمان إلا بشهادة اللسان ، وبقوله تُزرع الحسنات والسيئات ، ثم يحصد الإنسان يوم القيامة ما زرعه في الدنيا إن خيرا فخير وإن شرا فشر . لقد أمر الله سبحانه بحفظ اللسان في كتابه العظيم وأمرنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك قوله تعالى [light=0033FF] وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36}) (الإسراء:36)[/light] ،ومن السنه قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) "متفق عليه"
[light=FF0000]*ولأهمية حفظ اللسان [/light]جعل النبي صلى الله عليه وسلم جزاءه دخول جنة عرضها السموات والأرض ؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من يضمن لي ما بين لحييه وما بن رجليه أضمن له الجنه"(رواه البخاري) أي من أذى من الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه.
[light=FF0000]قال النووي رحمه الله[/light]:" وينبغي لمن أراد النطق بكلمة أو كلام أن يتدبره في نفسه قبل نطقه ، فإن ظهرت مصلحته تكلم وإلا أمسك"
*وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)). ( رواه أحمد والترمذي وابن ماجة)
* "فأكثر خطايا بن آدم من لسانه ، لأنه أكثر أعضائه عملا ، وهو صغير حجمه ، عظيم معصيته ، فمن أطلق لسانه وأرسله مرخى العنان سلك به الشيطان في كل ميدان ، وساقه إلى شفا جرف هار ، إلى أن يضطره إلى البوار ، ولا ينجو من شر اللسان إلا أن يلجم بلجام الشرع".
__________________
اضغط الصورة
آخر من قام بالتعديل العمود; بتاريخ 01-10-2004 الساعة 03:16 PM.
|