[لسـ المواطن ـان]

بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا يساء الظن فينا ، أو في ما نطرحه بهذا المنبر النيّر " بريدة ستي " وهذا الصرح الشامخ بأهله وبمن فيه من أعضاء كرام رجالاً كانوا أو نساء .
إخوتي وأخواتي : قد يظن البعض عندما يقرأ بعضاً من كتاباتي أو بعض المشاركات من الأخوة والأخوات التي تتسم بالحدة أو النقد القاسي أحياناً ... أننا نعادي بها هذا الوطن الغالي أو أننا خارجين عن نظام الحكم فيه ..!! أو أننا نتبع جهة من الجهات التي تضمر الشر لهذه البلاد الطاهرة والأمة فيها ... أو أن لنا منهجاً غير منهج الولاء والبراء لله ولرسوله الكريم .
ولكي لا يشطح الشاطحون بالفكر أو يظن البعض فينا الظنون ؛ رأيت أن أخبر الجميع أصدقاءً كانوا أو أعداء... أننا أمة واحدة مهما اختلفنا ، وأننا إخوة في الله حتى وإن كثر العتاب الحاد بيننا .. وهذا لأننا جميعاً نؤمن بالله الذي قال في محكم التنزيل:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء:59]

لذا جئت لكم اليوم بهذه المشاركة كي أضع النقاط على الحروف ، ولكي يفهم الجميع هنا أن الكتابات التي نخطها ويُعتقد الصغير فينا أو الجاهل ؛ أنها خارجة عن اللائق أو معارضة لولاة الأمر بهذا الوطن المبارك ، وهذا التوضيح يأتي حسب ترتيب هذه الآية المباركة أعلاه .. فهي تنص ترتيباً على الطاعة لثلاثة وهم : ـ
- طاعة الخالق عز وجل بأن نعبده ولا نشرك معه في العبادة شيئا توحيداً له وحده عز وجل فلا شريك له في الملك .
- طاعة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه باتباع سنّته بلا تحريف أو تمييع لهديه صلى الله عليه وسلّم .
- ثم طاعة ولي الأمر مدام مقيم ، وحافظاً لحدود الله عزوجل خاشياً المولى فينا .
أما ما دون ذلك فلا حصانة له عندنا ولا معروف إلا لمن أحسن فينا ،واشترك معنا بهذه الطاعة الواجبة علينا بأمر الله عز وجل وهدي رسوله الكريم ، ونهى النفس عن الهوا .
فبهذا المقال نجدد البيعة هنا لولاة الأمر بهذه البلاد المباركة يحفظهم الله ، وعلى أن نكون جميعاً متمسكين بكتاب الله متمسكين جميعاً بعرى الدين وبرباط الخير بيننا ، وعلى هذا المنهج السمح ألا وهو كتاب الله وسنّة رسوله الأمين صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى أن نكون جميعاً جند بواسل نحمي بالغالي والنفيس مملكتنا الحبيبة التي هي قبلة المسلمين .
فمن باب رحم الله من كف الغيبة عن نفسه كتبت هذه السطور والله عزوجل خير شاهد .
حفظ الله البلاد والعباد بحفظه التام .