[متمرد]

سيدتى صاحبة الموضوع

أولاً إن مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم فئة معينة دون غيرها فما لنا إلا أن نمدحها عامة كما مدحهم عامة حتى وإن كان ظاهرهم الان غير . . .

وبما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدح أهل اليمن ويفسح لهم من حوضه دون باقى الأمة فأقول يا ليتنى ضمن هؤلاء الأخوة ، وأى شرف أكبر من ذلك الشرف يوم القيامة . . .

للأسف أخيتى لو نظرتى فى معظم ردود الأعضاء وتعاملات البعض فى الاسواق وسمعتى من شكوى الأخوة اليمنيون لعرفتى أن المجتمع به مرض إسمه الكره والبغض والنكران . . .

ولو راجعتى المنتديات لوجدتى أن الامر لا يخص فقط اليمنيون ولكنه يطول كل من وطئت قدميه أرض المملكة، ودائماً الشر فى الوافد هو وشعبه والخير فى المواطن هو وشعبه . . .

لا أعرف حقيقة متى بدأ ذلك المرض القلبى وكيف أنتشر وهو لا يجتمع مع الخير فى قلب واحد . . .

وكما قال النبى لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . . ولكن الكره والحب لا يجتمعان . . فإما كره وإما إيمان . . .

أقول فقط للأخوة اليمنيون الرجال منهم والنساء . . أدعوا لنا الله أن يرزقنا الله شرف ومكانة عنده كما خصكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . . .

وأقول لإخوانى السعوديون . . . اتقوا الله فى أنفسكم وفى كلامكم . . .

واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديد العقاب . . .

أعطوا الحق لأصحابه ولا تسبوا أخواناً لكم فى الدين ولا تدعوا إلى قبلية منتنة كما وصفها رسول الله . . .

أعطوا كل مخلوق حقه وتعلموا ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) . . .

علموا أولادكم الإنصاف ومعنى الإخاء والنطق بالحق وعلموهم أن ذلك الدين وصاحب الحوض جمعهم على قلب رجل واحد فلما تفرقوا . . .

وليحذر كل إنسان بما يجد فى قلبه . . . فإن كره ، كره لله . . . وإن أحب، أحب فى الله ولا شئ غير ذلك . . .

للأسف الردود تسئ لبعض الأعضاء السعوديون الذين شاركوا فى التعليق أكثر مما تنال من غيرهم ممن دار حولهم الموضوع . . .

لو أنى غير مسلم وأطلعت على ذلك المنتدى أو غيره لفرحت ولنشرت تلك الردود على الناس حتى يفرحوا بما اصاب المسلمون من فرقة وتشتت وكره وبغض غريب تصفه الالفاظ وكأن المسلمون بعضهم لبعض عدو . . .

إن كان أهل اليمن سيئون لتلك الدرجة فإن سوء ردود بعض الأعضاء تتعدى أى سوء وصف به أهل اليمن . . .

أخوانى إن منَ الله عليكم ببعض الرزق فأعلموا أن الرزق بيد الله وما هو لكم الأن كان لغيركم منذ زمن ولم نرى منهم ذلك المنَ المتبوع بالأذى . . .

لو راجعتم تاريخ الأمة الإسلامية لعرفتم أن لكلٍ فضل ولكلٍ كرامة وعزة . . .

ولكن هكذا يتبدل حال الدول الإسلامية من حال إلى حال حتى ترد لها دولة مسلمة اخرى الدَيّن وتلك الايام يداولها الله بين الناس . . .

أتقوا الله وكفا ًكرها . . . فهو كالنار إن أكلت لم تبقى . . .

أحبكم أهل اليمن كما أحبكم رسول الله . . . وأسأل الله سقية من الحوض لا أظمأ بعدها أبداً . . .

. . . شكر النعمة هو بحفظها . . . والخلق نعمة