[الصباخ]

بريدة ستي في القمّة !.




بسم الله الرحمن الرحيم، سأتحدث عن بريدة ستي ليس لأني مشارك وعضو فعّال فيها، وليس كإنسان محب لهذا الصرح الشامخ، ولكنني سأحاول الحديث عنه كأي إنسان يدخل لهذا الصرح ويعيش في جنباته أو كأي زائر يزور هذا المنتدى.

من خلال مسيرتي في هذا المنتدى وعلى مدى سبعة سنوات كاملة، كنت فيها مشاركاً وفاعلاً مع الأعضاء والإدارة، كانت تمر بالمنتدى فترات وتغيرات كثيرة، فبريدة ستي قبل سنوات ليس هو بريدة ستي الآن، فتغير الطرح والأسلوب والأفكار تتغير مع الزمن نتيجة لتغير المتلقي وتغير البيئة التي تطرح فيها، وهذه نتيجة طبيعية وحتمية يمر بها أي صرح أو مكان أو حتى وسيلة إعلامية، ولا غرابة أو عجب في ذلك!.

بريدة ستي كان مستمراً بارتفاع أعضاءه التصاعدي الطفيف منذ إنشاءه وحتى عام 1426هـ ووصل حينها الأعضاء إن لم تخني الذاكرة في تلك السنة حدود العشره آلف عضو أو أقل بقليل، وخلال خمسه سنوات الأخرى التي تلتها وإلى وقتنا الحالي قفز عدد أعضاء المنتدى قفزات مهولة جداً إلى أن وصل عدد الأعضاء وحتى كتابة هذه الكلمات أكثر من خمسة وسبعين ألف عضو، فتخيلوا معي خلال الخمس سنوات الأولى لم يتجاوز أعضاءه العشرة آلاف عضو، ثم خلال الخمس سنوات الثانية أصبحت زيادة الأعضاء سنوياً بمقدار عشرة آلاف عضو، وهذا يجعلنا أمام زحف هائل من الزوار والقراء والمشاركين، وهذا بطبيعة الحال يجعلنا أمام أطياف مختلفة من الآراء والأفكار والأطروحات، فما كنا لا نقبله في الأمس يجب أن نقبله اليوم، وما كنا نرفضه في السابق يجب أن نرحب به في الحاضر، ولقوّة المنافسة بين المواقع والمنتديات رفعت الإدارة سقف الحرية فسمحت لكثير من الأعضاء بطرح آراءهم وأفكارهم والتي قد تخالف توجهات وأفكار الإدارة بشكل عام، إلا أنها يجب أن تكون داخل إطار الشريعة الإسلامية الغراء، نعم سنّت القوانين ووضعت الشروط وفتح المجال للنقاش والأخذ والعطاء ولم يسمح كذلك بوجود الخلاعة والفجور ولم يسمح أيضاً بوجود الساقط واللاقط من الكلام والأسلوب.

كذلك لا نغفل جانب مهم في المنتديات وهي التغطيات الإعلامية والرعايات للأعمال الفنية والإنشادية، فكم من الرعايات تمت! وكم من الاحتفالات تم تغطيتها! هناك الكثير والكثير من هذه الأشياء، كما أن المنتديات هي الأولى على مستوى مدينة بريدة، من ناحية حيث كثرة الزوار والمتابعين والمشاركين.

هناك من يكتب وعمره لا يتجاوز العشر سنوات ويطرح فكرة أو رأي ولكن مشكلته أنه لا يحسن صياغتها أو كتابتها أو طرحها، فتجد أن أسلوبه مثلاً قد يكون ركيكاً أو قد يكون استفزازياً أو أن طريقته في العرض غير مناسبة ولا تجد فيها التنسيق أو الشكل اللائق، وهذا بسبب قلة الخبرة وعدم الممارسة، من منا ولد من بطن أمه وهو يعرف تنسيق الكتابة وحلاوة الأسلوب وجمال الطرح؟! كلنا مررنا بمثل مرحلة هذا الصغير وكلنا أخطأنا ثم تعلمنا واستفدنا.

معادلة مهمة جداً:
تجربة + ممارسة = تعلم وفائدة

يعتب بعض الأعضاء على وجود بعض العينات التي لا توافق هواه، وأقول له هنا: ليس كل ما لا يوافقك يجب أن ترفضه أو تحاربه!؟
هناك كثير من الأشياء من حولنا لا نوافقها لكن لا يعني ذلك أن نمنعها أو نحاربها!..
مشكلة البعض هنا أنه يريد أن يبقي من يعجبونه ومن لا يعجبه يريد طرده وإبعاده!؟ غير معقول أبداً!...
لنفترض أنك لا تحب المعكرونة، فهل يعني هذا لك أن تمنعها عن جميع الناس وتمنع الناس من أكلها!. غير منطقي أبداً، فهناك من يحبها ويحب أكلها وقد يتلذذ بطعمها!. والأمثلة كثيرة على ذلك وقس عليها.

يتذرع البعض بكثرة الطرح السيء وكثرة الكتابات الغير مناسبة أو عزوف الكتاب الرائعين عن الكتابة، وأقول هنا لو أنا كل كاتبٍ يحب هذا الصرح ويود الخير له كتب وأثرى به الساحة والأقسام الأخرى، صدقوني أن العينات الغير مناسبة أو الأشخاص السيئين سيندحرون مع الوقت، وسيبقى الأصيل ومن يكتب لأجل الفائدة لا لأجل صفصفة الكلمات.

أخيراً إن أردتم إنجاح هذا الصرح فلنقف صفاً واحداً مع بعضنا البعض، ولا نعتقد بأن النجاح هو بالكتابة بأسلوب معين أو خاص بمواضيع معينة، الكل يكتب حسب استطاعته ومعرفته وميوله، فهذا يكتب في الأدب والآخر يكتب عن التربية والثالث عن الاقتصاد والرابع عن السياسة وعلى هذا الأساس، وفي النهاية ستمتلء الساحة بالكتابات الجميلة التي نفخر جميعاً بوجودها.

قد تكون بعض الأفكار متداخله، وبعض الأفكار تم ذكرها أكثر من مرة ولكن أعتقد أن الفكرة قد وصلت لكم، فشكراً لكم على طيب المتابعة.