الأفعـَى العنكـبُوتيـّة | احذر أن تكـون فريستهَـا .. !
لا تقل إننا مللنا من الأحاديث التي تتحدث عن المرأة .. !
أن الأوراق امتلئت بالنساء .. !
ألا يوجد أحاديث غيرها ؟! ..
فإن كنت ستتفوه بهذا ..! قم بإغلاق ورقتي السامة وانتهِ إلى صفحات ٍ أخَر ..
الأفعَى العنكبُوتيّة |
تعيش تلك الأفعى ببحرٍ لا يسبح فيه إلا هي ، وتتلوى التواء يخنق ويضيق .. حتى يُميت .. تلك المرأة لا تقدر حياة الرجل .. ولا تستطيع أن تهزمه إلا بلسانها .. بسمّها .. بكيدها .. فإن أنتَ بينت لها قلبك عندما تجيء متوددة .. عطشانة .. ما بقي من حياتها إلا رشفة من يدك عفواً قلبك لتعيد إليها روحها وتُمسك بيدها إلى جادة الطريق .. وما مالت عن الحياةِ ولا انتهت .. ولكنها تريد أن تستأجر عقلك حتى تسلبه كله ثم تتفنن في جذبك وإفلاتك .. وركلك والبصق عليك ، إنها تتقن جيداً كيف تتمايل حولك .. تلفت انتباهك .. وتوقعك من السفينة حتى تنثني .. وتخرج السمّ من نابها لترسله عليك .. ثم ما تلبث وقتاً حتى تكونَ طوع أمرها .. وتقبل قدمها ..
تقول : كيف يكون هذا ؟ أقول :
إن تلك القبيحة تريد بكل سهولة .. أن تكون أسيرٌ بقيدِها .. لحمة تنهش منك أي وقت وتُدميك حتى تُميتك ، إنها على الشبكة لا تجمع معلومات مثل الساذجين من بني جنسِكَ ولكنها ترمي قلبها المزيّف عليكَ لتأخذه بحنانك وعطفك .. وتصدق أكذوبة الشبكة الشائكة ..
تُبدل جلدها .. وتبتسم إليك حتى يَلين شعورك وتنساق خلفها .. عن طريق رسالةٍ خاصةٍ تظهر فيها إعجابها بشخصيتك وأسلوبك وظرافتك .. أو متابعتك على مدونتك الخاصة بالتواجد المستمر حتى تخبرك في حضورها أنها تميل إليك ولا تدخل إلا من أجلك .. أو بثوبِ المسكينة المتهالكة العمر .. تريد مساعدة معينة أو شيء معين .. ولا يعني هذا أن كل من تتابعك وتقرأ لك نطلق عليها الأفعى العنكبوتية ! لا .. هناك أخوات متمسكات بقناعاتهن .. بدينهن .. بتربيتهن .. وأمرهن ظاهر للجميع ، ولكن هذا أسلوب من تلكم الأساليب الكثيرة التي تستخدمها تلك الأفعى لتصل إلى اللحظة التي تغرز نابها بجلدك وتسقيك من سمّها ..
وما هدفها ؟ .. إنها تريد المال .. بل تريد الشهوة .. تريد استغلالك لتشبع غرائزها الحيوانية .. أحلامها الشيطانية .. أن تكون موجوداً في الوقت الذي تريد .. أن تقدم رغماً عن أنفك كل ما تطلبه .. إنها ليست أقوى منك .. ولا أجسَمُ منك .. ولكنها تُدير أمورها من خلف الشاشة .. حقيقتها خفيّة .. ولكن أقنعتها كثيرة .. تلبس هذا وتخلع ذاك .. قناع العطف وقناع الشفقة قناع الحزن .. وأشدها قناع الحب ..
أنت فارس الأوهام .. وموجد الأحلام .. أنت من ستزرع حبها الحقيقي .. وتُلبسها تيجان الغرام وسبائك العشق .. مد يدك إليها لا تخف ! اقترب حتى تظفر هي بحبك .. اقترب كثيراً .. هيا ! ، قلت لك لا تخف .. ! ، أياماً وربما أشهر حتى تصحو لتجد نفسك في شبكتها .. تلك الشبكة لا تشابه شبكات العناكب ! إنما هي شبكة أفعى شائكة .. لو نشبَ خيط من خيوط ثوبك بداخلها ! ستحاول إبعاده حتى تنشب يدك ! حتى تسقط كلك .. وتنتهي حياتك ..
صدّقني أني ماكتبت هذا إلا رأفة بك ، وبحالك ، وبمشاعرك تلك .. فلا تُذهب حياتك لمجرد أفعى طاغية مجرمة سافلة .. ماكان فيها من ذرة غيرة ولا دينٍ ولا تربيةٍ إلا تجردت منها .. قد تُخرب منزلك ، وأسرتك ، وتعبث بفكرك حتى تشل قدرتك ..
لفظت سمها على أحدهم .. وهاهي تُعيد تكوين سمّها الجَديد .. فاحذر أن تغرز نابها !
د / ماسنجَر
ورُودي العَطرة لكُم ..
موضوع ذو صلة | القاتلْ الخفيْ .. سافل يعبث بالفتيات
عَلق على هذه الأحرُف مباشرة | زوايَا
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|