[الرساوي المميز]

تلقيت دعوه من صديقي ورفيق دربي ابو محمد لحضور زواجه للمرة الثانيه ..
استغربت منه ذلك فهو متزوج منذ حوالي ثمان سنوات وحياته مستقرة ولديه اطفال ...
سألته : ابومحمد ماشاءالله عليك من وين هالشجاعه .....
قال : خلنا ننبسط ونستانس في هالحياة مادام الفلوس موجوده ....
عندها قررت ان احضر زواجه فهو صديق عزيز وغالي على قلبي ....
حضرت الزواج شاهدت الابتسامه لاتفارق محياه .....
فرحت كثيرا لفرح صديقي العزيز
وفي تلك اللحظة وعلى الطرف الآخر روت لنا مراسلتنا مشاعر
ام محمد وزوجها يحتفل بزواجه ... وكيف ستستقبل ضرتها
تقول مندوبتنا بحثت عن ام محمد ولم اجدها في القاعه
واخذت رقم هاتفها واتصلت بها .. وردت علي بعد عدة اتصالات
واخبرتها بإنني سوف احضر اليها للاهميه
وصلنا المنزل و طرقت الباب ففتح لي محمد الذي لم يتجاوز السادسه
واوصلني لوالدته دخلت عليها ويالهول ماشاهدت .. فانا ارتدي ملابس
الزواج بينما هي ترتدي لباس الحداد سلمت عليها واجلستني
سألتها ما بك اختي انها ليلة فرح ... اجهشت بالبكاء ...
اذهبي وافرحي معهم .. ففي هذه الليله مات الحب ومعه مات الوفاء
ومن جديد واصلت بكائها بحرقة وهي تشير لي بالرحيل .. والخروج
وتقول .. هل حضرتي للقضاء على باقي حياتي ....
قاطعتها .. بل حضرت لانقل مشاعرك في هذه الليله ...
وضمت طفلتها الرضيعه التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة اشهر
وهي تقول لها .. مالهم آمان ياعمري ..
ياخوفي يكون مصيرك مثل مصيري ....
وواصلت ام محمد حديثها معنا وهي تذرف الدموع ...
لقد كنت وفيه معه .. احببته من كل قلبي ... اعتنيت بأطفاله
كنت انا السبب بعد الله في زيادة ثروته ....
وفي النهاية احرقني بامواله ....
ولو كنت اعلم انه سيتزوج لاحرقت امواله ..
وفجاءة سقطت على فراشها باكيه بصوت عالي ...
وهي تلطم خدها ... وتردد بعض العبارات الغير مفهومه ..
فاضطررنا للمغادرة ... ونحن نشاركها احزانها
وغيرنا يبارك لزوجها ...