[المبتسم]

تباشر القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة هجوما شاملا على مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها المسلحون وهو الهجوم الذي كان متوقعا منذ أسابيع.
ويخوض الهجوم ما يصل إلى 15 ألف جندي أمريكي وعراقي تدعمهم طائرات ودبابات ومدفعية. ويتحدث شهود العيان عن انفجارات ووهج تستخدمه القوات لإضاءة سماء المدينة، فضلا عن صدى النيران في أنحاء المدينة. وقد توقع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال جورج كيسي وقوع "مواجهة كبيرة" داخل الفلوجة، فيما وصف وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد المسلحين بأنهم قتلة وإرهابيين وبقايا نظام الزعيم العراقي المخلوع صدام حسين.
ويقول بول وود مراسل بي بي سي، الذي يتنقل مع إحدى الوحدات الأمريكية - والذي تخضع التقارير التي يرسلها لقيود من جانب الجيش الأمريكي - إن القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة تخترق المدينة بالتدريج. وقال إن الليلة شهدت ضربات جوية كثيفة فضلا عن توغل الدبابات ووقوع انفجارات بين الحين والآخر - والتي نجم بعضها عن تفجير العبوات الناسفة على الطريق وبعضها الآخر عن تفجير مخابئ للأسلحة. وقد تمكنت القوات الأمريكية بالفعل من السيطرة على المستشفى الرئيسي ومحطة القطار بالمدينة. ورغم أن الكثيرين من سكان الفلوجة نزحوا عن المدينة قبل الهجوم، فإنه يعتقد أن مئة ألف مدني ربما بقوا فيها.
وقدر متحدث عسكري أمريكي أن 42 مسلحا قتلوا في أنحاء مختلفة من الفلوجة في القصف والمناوشات التي سبقت الهجوم الرئيسي. وقد قتل جنديان من مشاة البحرية الأمريكية حينما انقلبت الجرافة التي كانا بها في نهر الفرات قرب الفلوجة في وقت سابق الاثنين.
وقال الطبيب محمد عامر بمستوصف بالفلوجة إن 12 شخصا قتلوا في المدينة، وأضاف أن سبعة عشر شخصا آخرين، بينهم طفلة في الخامسة وطفل في العاشرة، كانوا بين المصابين. وقال رئيس لجنة لسكان الفلوجة كانت تتفاوض مع الحكومة العراقية قبل الهجوم إن المدينة محاصرة تماما.
فقد قال خالد الجميلي متحدثا من خارج المدينة لبي بي سي العربية إن القوات الأمريكية وقوات الحكومة العراقية دمرت معدات في المستشفى واعتقلت طاقمها وقطعت الطرق والإمدادات الطبية والماء والكهرباء. وألقى باللوم مجددا على السلطات في فشل المحادثات.



تاريخ النشر : 26/9/1425هـ

الوفاق .