|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-11-2004, 05:36 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريــــــــدة
المشاركات: 3,533
|
الإمارات: اختفاء مشاعر الفرح والابتهاج.. والحزن يخفي مظاهر الاحتفاء بالعيد
في هذا العام زار شعب الإمارات عيدٌ لا يحمل من ملامح الفرح إلا اسمه ، فقد مر أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك على أبناء الإمارات بصمت فرضه الحزن الشديد على رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة واكتفى الإماراتيون بتبادل التهاني عقب صلاة العيد متوجهين إلى الله بالدعاء لوالدهم وباني نهضة دولتهم، فقد استقبلت الإمارات وسط أجواء ملأى بالحزن أول أيام عيد الفطر، حيث لم تشهد الحدائق والمتنزهات كما جرت العادة إقبالا، والتزم معظم سكان مختلف الإمارات منازلهم عقب أداء صلاة العيد، في حين اكتفى البعض بتبادل عبارات التهاني البسيطة، والترحم على فقيد الإمارات .
إمارة أبوظبي بدت وكأنها ليست في يوم عيد، فندرت السيارات في الشوارع وخلت الحدائق والمتنزهات من الرواد وأجمع السكان على أن العيد هذا العام ليس له فرحة، ولسان حالهم يقول "بأي حال عدت يا عيد" ، لا سيما برحيل الوالد الذي ترك بصماته واضحة في كل مكان ، والحقيقة أن العاصمة أبوظبي لم تعرف عيدا يشبه هذا العيد الحزين بعد أن كان وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود يأتيها ممزوجا بالفرح بوجود قائد مسيرتهم ومؤسس نهضتهم الذي كان يحرص دوما على مشاركتهم فرحة هذا العيد واستقباله لهم في مهرجانات واحتفالات ثقافية وفنية تسودها أجواء الحب والفرح والكرم والعطاء . الشوارع خلت من روادها، والمراكز التجارية أقفلت في وجه العيد أبوابها، ولم تشهد المراكز التجارية الكبرى توافد الرواد والمعيدين لقضاء العيد، وأغلقت معظم المحال التجارية بها أبوابها، واختفت إلى حد بعيد التجمعات العائلية من الحدائق، حتى القلوب لم تتسع سوى لشبح ابتسامة، وبدا بأن القلوب الحزينة قد رفضت في هذا العيد سماع التهاني والأمنيات، فهي أكثر حاجة لكلمات العزاء والمواساة، ولسماع المراثي، فأغلق مواطنوالإمارات قلوبهم من دون عبارات التهنئة، ورفض الجميع استقبال العيد فليس في العاصمة أبوظبي على سبيل المثال مجلس عيد واحد ، حيث فيض أحاسيس الحزن والأسى على فقيد الإمارات لا يزال يتدفق من بين حنايا مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها . ولم تخل تفاصيل الحياة اليومية في إمارات دبي والشارقة وباقي الإمارات من تعابير الحزن حتى في الرسائل التي تم تبادلها عبر الهواتف النقالة لمناسبة العيد إذ حملت عبارات حزن تعبر عن الحال الذي يعيشه أبناء الإمارات، ومن هذه العبارات العيد ذكرني بأصحاب المواجيب وحبيت أعايدهم قبل لا يسبقوني .. صحيح إنه بعد الوالد ما له طعم هالعيد ، لكن سنة الرحمن ما عليها معاذير .. وهكذا عم الحزن شوارع الإمارات وحدائقها وأسواقها ومنازلها، فاختفت مظاهره في كل مكان حتى الصحف الرسمية التي عاودت الظهور يوم أمس بالألوان بعد أن صدرت بالأبيض والأسود طوال الفترة الماضية منذ رحيل الشيخ زايد غابت عنها مظاهر العيد من مواضيع وتحقيقات حتى من الإعلانات للمحال التجارية والسواق والعروض المختلفة التي تعودها الناس في العيد، كذلك محطات التلفزة الإماراتية غابت عنها التهاني في العيد وبرامج المنوعات المعتادة في هذه الفترة من كل عام هذا وأصدرت وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء تعميما بإلغاء الاحتفالات بعيد الفطر بسبب الحداد الرسمي، كما أعلنت وزارة شؤون الرئاسة إلغاء استقبال المهنئين بعيد الفطر في حين أعلن ديوان نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم إلغاء استقبال المهنئين بالعيد، في الوقت الذي واصلت فيه سموالشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام تقبل التعازي في زوجها فقيد الإمارات الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله . وقام صاحب السموالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في أول أيام عيد الفطر المبارك بزيارة إلى ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمسجد زايد الكبير رافقه سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من الشيوخ وكبار الشخصيات وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وجموع غفيرة من المواطنين والجاليات العربية والمسلمة المقيمة . |
الإشارات المرجعية |
|
|