[السامي البريداوي]

بينما الإمام يقرأ بخشوع وجماعة المأموين من خلفه صفوف متوالية أقبلوا من أحياء متفرقة

وقطع بعضهم من شرق البلد إلى غربه وآخر من جنوبه لشماله لكي يحظر ويصلي خلف هذا الإمام

أقبلوا ومعهم أولا دهم ونسائهم يسمعون الذكر ويتلذذون بقراءة هذا الإمام ويستمتعون بالمشاعر

الروحانية بهذه الليالي الرمضانية , شيخ يبكي وشاب يحرك سبابته كل عند كل آية ذكر فيها تعظيم

أو تهليل كل هذا وأكثر بالصفوف الأمامية .

لـــكن ما ذا يحدث هناك بالخلف .

وشر صفوف الرجال آخرهــــا .

مجموعة من الشبان والأطفال الذين هم من الحي أو ممن حرص أبائهم على إحظارهم لأداء هذه السنة

جلسوا في مؤخرة المسجد أحدهم يلهو بجواله و آخر يتابع مع الإمام بمصحفه وثالث يقلب نظراته

ورابع يتحث مع صاحبه وآخر يركض ويجري ويصدر الأصوات فقط أثناء قراءة الإمام وقبيل السلام

ينظم وبسرعة إلى جموع المصلين .

وبعد أن تسغرق الجماعة بالصلاة تبدأ جماعة من لصوص الأعراض لا أدري ما ذا أسميهم

سموهم أنتم واليكم صفاتهم حتى نسمع منكم تسميتهم :

شباب في العشرين يزيد أو ينقص أعمارهم لكن قليلا

خماسين التفكير , يرمقون كل وسيم ويمعنون في كل جميل

رغم أن كلام الله يتلى ويرتل إلى أنهم يدورن ويبحثون

همهم أن يحدثهم أحد الأحداث ومناهم رقمه و طموحهم أن يصف لهم حارتهم ومنزلهم .

بالرغم أن كلام الله يتلى .!!!!.

أنتظر أن تسموهم .