[الفدائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع أصحابه الأبرار ومن تبعهم بإحسان

أما بعد :

أخوتي أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الناظر لحال المسلمين اليوم بين فلسطين وأفغانستان يتعجب أشد العجب ! لماذا ؟

أرى وترون أنتم معي كثيرا من الشعارات التي تحث على مقاطعة اليهود والنصارى وهذا أمر عظيم - والله وإن الذي لم يقاطع إلى الآن ليس فيه ذرة مشاعر تجاه الإسلام والمسلمين - لكن أن نرى بعض الشعارات تقول إذا لم تشتري رصاصة لفلسطيني فلا تشتري رصاصة ليهودي - أنا مع هذه الكلمة لكن هناك أهم منها في نظري وهم الأفغان والحرب في أفغانستان لعدة وجوه في نضري

أولها : أن الحرب في فلسطين تتكون من طرفين هما الفلسطينين ويتبعهم العرب وبعض العجم والطرف الثاني هي إسرائيل ومعها إمريكا لعنها الله وأنزل عليها جام غضبه إنه قادر على ذلك أما الحرب في أفغانستان فهي بالعكس تتكون من طرفين هما الأفغان فقط ويقابلهم كل العالم أجمع كافره ومسلمه ( أقصد الدول الإسلامية وليست الشعوب ) ومنافقه .

ثانيها : أننا نسمع كثيراً الفلسطينين يتكلمون ورؤسائهم يقولون نحن نريد فلسطين نحن نريد قدساً عربيةً إسلامية مسيحية - وأنا لهم أن يأتيهم النصر وهذا كلامهم فإن الإسلام والمسلمين لم يهانوا إلا من كلامهم وأفعالهم واعتقاداتهم - أما أفغانستان فهم وفي كل كلامهم وقواد الجهاد الملا عمر والشيخ أسامة بن لادن حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم وجعلهم عزاً للإسلام ونصرة للمسلمين آمين فهم في كلامهم أمام الملأ يقولون نريد أفغانستان طاهرة من كل نجس من كل خنزير أو شرك نريدها إسلامية وهم قد حققوا الإسلام بمعناه الصحيح وقالوا لإمريكا لا ولم يداهنوا ولم ينافقوا ولم يقولوا صديقة ولم يقولوا الأخ الصديق بوش ولم يتفوهوا من هذه الكلمات بشيء أبداً وهم صامدون ولله الحمد.

ثالثها : أن الحرب في فلسطين هي حرب لتكون هناك دولة إسرائيلية - وقد تم لهم ذلك فإن ( الرئيس ) بزعمهم أنه رئيس وإلا رئيس ليس له قرار رئيس لا يتحكم في مرؤوسه .... الرئيس لا يخرج إلا بإذنهم ويمنعونه متى شاءوا ويطردونه متى شاءوا ويعلنون حضر التجول فلا يخرج أحد فإذا لم تكن هذه الدولة وإذا لم تكن هذه الرئاسة فما هي إذن - أما الحرب في أفغانستان فهي - وقد أعلنوها صراحة - حرب على الإسلام والمسلمين .

رابعها : أن الحرب في فلسطين إذا انتصر - وقد انتصروا والله - الإسرائيليون سوف يزحفون لما حول فلسطين أما في أفغانستان إذا انتصرت إمريكا عليها من الله ما تستحق فسوف توجه الضربة إلى دولة إسلامية أخرى .

وفي الختام أيهما أولى بدعائنا وما الأولى في كلامنا

هل نقول إذا لم تستطع أن تشتري رصاصة لفلسطيني فلا تشتري رصاصة ليهودي ؟
أو أن نقول إذا لم تستطع أن تشتري رصاصة لمجاهد في أفغانستان فلا تشتري رصاصة لصليبي أو منافق ؟

وفي الختام أرجو من الجميع فهم كلامي ولست أقول لا تدعوا على اليهود في فلسطين ولست أقول لا تدعوا لإخواننا في فلسطين بأن ينصرهم الله ولكن أقول أدع للجميع بالنصر والتمكين وإذا أردت أن تدعوا لواحد منهما فادع للمجاهدين في أفغانستان فهم أولى .

أسأل الله أن ينصر المجاهدين في أفغانستان خاصة وفي كل مكان عامة وفي الشيشان وفلسطين وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين المنتهكة اللهم انصرهم نصراً مؤزرا اللهم اخذل عدوهم اللهم العن إمريكا فهي معقل الكفر والإلحاد والإرهاب اللهم أهلك بوش وشارون وكل من أعانهما يا حي يا قيوم اللهم شلهم اللهم ما كان لإمريكا من قوة في الجو فأسقطها وما كان لها من قوة في البحر فأغرقها وما كان لها من قوة في البر فأحرقها يا ذا الجلال والإكرام يا شديد البأس يا من تمهل ولا تهمل اللهم إنهم قد بغوا وطغوا وأهلكوا الديار والأموال المسلمين اللهم أنزل عليهم من عندك ما يستحقون يا من نصرت موسى على فرعون يا من نصرت نوح على قومه الكفر يا من نصرت محمد على قريش اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام الأعداء اللهم أنزل في قلوبهم الرعب اللهم وشلهم عن الحركة اللهم واجعل تدبيرهم تدميرهم يا ناصر المظلومين اللهم انصر المظلومين على الظالمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

أرجو إتحاف الموضوع بالردود بالموافقة أو الرفض

ولكم تحياتي

أخوكم ومحبكم في الله الفدائي
جعلني الله وإياكم فدية للإسلام والمسلمين