أقوى وأعنف حرب تتعرض له المنطقة العربية

الوسيــــــم · 18-11-2004, 06:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من الامور التي دخلت المجتمع العربي والإسلامي ، تلك التطورات التي ادخلت الكثير من التغيرات في سلوك افراد المجتمع وهو سلوك مشين و مستبعد من قاموس الحياة الاجتماعيه ..

[glow=000000]من هذه التغيرات تشبه شباب الوطن وهم عماد الأمة وثروته الذي يعتمد عليهم في تحدي الأزمات بالغرب ..[/glow]
فهم غير مبالين بما يدور من حولهم من كوارث او مصائب الدنيا ..

إن الفراغ الذي يعيشه بعض الشباب اليوم وسط تحديات العصر والأزمات العالميه لهو اكبر مشكله يواجهها هذا الشباب اللا مبالي ..
المجتمع يحترم الشباب المتعلم الواعي والمثقف والغيور على دينه ..
فالآباء والأبناء في الماضي حفروا التاريخ بأديهم وخطّوا صفحة بيضاء ناصعه نقشت عليها أسطر من نور ..
والذين يتعلقون بالوهم وينظرون الى المستقبل برؤيه أجنبيه ويرون المستقبل هو التشبه بالأشكال الأجنبيه ليس أهلا بنا نحن العرب نحن لنا أصل وجذور ثابته من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ..
ولنا الحق بأن نفتخر بأننا شباب المسلمين يعتمد عليهم في الأزمات والمحن ..
الغرب مغتاظون منا نحن المسلمين ..
ويكيدون لنا المكائد والمصائب ويحفرون لنا ليل نهار حتى نقع في اشراكهم ولكن عين الله لاتنام أبداً ..
فالغزو الفكري والحضاري الذي تتعرض له المنطقه العربيه لهو أكبر تحد وأقوى وأعنف حرب نفسيه فيها ضياع للمجتمع ..

تجد شبابنا وفتياتنا يتبعون ما يبثه المجتمع الغربي من قشور الموضة إلينا..
دون أن يفكروا بعدم صلاحية هذه الموضة في بلادنا ومجتمعاتنا الاسلامية..
وهذا ما يجعل الأمة الاسلامية تفتقد للعقول المفكرة التي حل محلها التقليد الأعمى ..
دون تفكير..

فليس التقليد مقتصراً على فئة الشباب فقط ففي المجتمع النسائي يجد بوضوح هذه الظاهرة المؤلمة والآفة المهلكة تنخر كيان شخصية الفتاة المسلمة فتمسخ معالمها الإيمانية ومبادئها الأخلاقية وتجعل منها "ببغاء" بشرية تقلد ما تسمع دون أن تفقه ما تقلده أو تفهم ما تردده ..

ويذكرني طريقتهم في التقليد الأعمى كمثل القرد الذي يلفت انتباه الناس في حديقة الحيوان وهو يقلد دون وعي أو إدراك لبعض الحركات التي يقوم بها الإنسان كقيادة ( السيكل ) ..

فالتقليد هو اتباع المسلمين للكفار و الفاجرات والأخذ منهم والتشبه بهم دون إدراك أو نظر أو تمحيص ..
فالتقليد الأعمى صفة نقص تدلّ على الانهزامية وضعف الشخصية ..
وهذا هو ما نلحظه على بعض الشباب والفتيات إذ نرى اضطراب الشخصية وتذبذب السلوكيات ..
فكل ما ظهرت موضة سارعوا لتقليدها وكلما رأوا تقليعة من تقليعات الغرب هرولوا للتشبه بها دون أن النظر إلى مشروعيتها وفائدتها ..
فيظهروا أمام الملأ وكأنهم دمى تحركها أيادٍ خفية دون شعور منهم أو اختيار ..

وأعتقد أن أهم أسباب التقليد الأعمى هو ضعف الإيمان , والفراغ , والإعجاب بالغرب , والانبهار بحضارته دون النظر إلى مايعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب ..

وأرى أن من أهم أسباب علاج هذه الآفة :

1- تقوية الإيمان في القلوب، وعرض صور عزة الإسلام ..
2- بناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضن التربوية في المدارس والأُسر والمناشط الدعوية كدور تحفيظ القرآن ..
3- التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم] ..
4- بيان مثالب الغرب في سلوكهم ومبادئهم وعقائدهم وعرض الصورة الحقيقية لحياة الغرب التعيسة ..

أليست هذه ظاهرة سيئة لا بل ضارة ...نتمنى زوالها في القريب العاجل ..؟!
سائلين الله أن يهدينا وإياهم ويرشدنا إلى الطريق المستقيم ..

وفي الختام أقول ما كان صواباًَ فمن العلي المنان ، وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان ..

18-11-2004, 06:06 PM	#1
الوسيــــــم عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2002 البلد: بريدة المشاركات: 3,316	أقوى وأعنف حرب تتعرض له المنطقة العربية بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. من الامور التي دخلت المجتمع العربي والإسلامي ، تلك التطورات التي ادخلت الكثير من التغيرات في سلوك افراد المجتمع وهو سلوك مشين و مستبعد من قاموس الحياة الاجتماعيه .. [glow=000000]من هذه التغيرات تشبه شباب الوطن وهم عماد الأمة وثروته الذي يعتمد عليهم في تحدي الأزمات بالغرب ..[/glow] فهم غير مبالين بما يدور من حولهم من كوارث او مصائب الدنيا .. إن الفراغ الذي يعيشه بعض الشباب اليوم وسط تحديات العصر والأزمات العالميه لهو اكبر مشكله يواجهها هذا الشباب اللا مبالي .. المجتمع يحترم الشباب المتعلم الواعي والمثقف والغيور على دينه .. فالآباء والأبناء في الماضي حفروا التاريخ بأديهم وخطّوا صفحة بيضاء ناصعه نقشت عليها أسطر من نور .. والذين يتعلقون بالوهم وينظرون الى المستقبل برؤيه أجنبيه ويرون المستقبل هو التشبه بالأشكال الأجنبيه ليس أهلا بنا نحن العرب نحن لنا أصل وجذور ثابته من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام .. ولنا الحق بأن نفتخر بأننا شباب المسلمين يعتمد عليهم في الأزمات والمحن .. الغرب مغتاظون منا نحن المسلمين .. ويكيدون لنا المكائد والمصائب ويحفرون لنا ليل نهار حتى نقع في اشراكهم ولكن عين الله لاتنام أبداً .. فالغزو الفكري والحضاري الذي تتعرض له المنطقه العربيه لهو أكبر تحد وأقوى وأعنف حرب نفسيه فيها ضياع للمجتمع .. تجد شبابنا وفتياتنا يتبعون ما يبثه المجتمع الغربي من قشور الموضة إلينا.. دون أن يفكروا بعدم صلاحية هذه الموضة في بلادنا ومجتمعاتنا الاسلامية.. وهذا ما يجعل الأمة الاسلامية تفتقد للعقول المفكرة التي حل محلها التقليد الأعمى .. دون تفكير.. فليس التقليد مقتصراً على فئة الشباب فقط ففي المجتمع النسائي يجد بوضوح هذه الظاهرة المؤلمة والآفة المهلكة تنخر كيان شخصية الفتاة المسلمة فتمسخ معالمها الإيمانية ومبادئها الأخلاقية وتجعل منها "ببغاء" بشرية تقلد ما تسمع دون أن تفقه ما تقلده أو تفهم ما تردده .. ويذكرني طريقتهم في التقليد الأعمى كمثل القرد الذي يلفت انتباه الناس في حديقة الحيوان وهو يقلد دون وعي أو إدراك لبعض الحركات التي يقوم بها الإنسان كقيادة ( السيكل ) .. فالتقليد هو اتباع المسلمين للكفار و الفاجرات والأخذ منهم والتشبه بهم دون إدراك أو نظر أو تمحيص .. فالتقليد الأعمى صفة نقص تدلّ على الانهزامية وضعف الشخصية .. وهذا هو ما نلحظه على بعض الشباب والفتيات إذ نرى اضطراب الشخصية وتذبذب السلوكيات .. فكل ما ظهرت موضة سارعوا لتقليدها وكلما رأوا تقليعة من تقليعات الغرب هرولوا للتشبه بها دون أن النظر إلى مشروعيتها وفائدتها .. فيظهروا أمام الملأ وكأنهم دمى تحركها أيادٍ خفية دون شعور منهم أو اختيار .. وأعتقد أن أهم أسباب التقليد الأعمى هو ضعف الإيمان , والفراغ , والإعجاب بالغرب , والانبهار بحضارته دون النظر إلى مايعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب .. وأرى أن من أهم أسباب علاج هذه الآفة : 1- تقوية الإيمان في القلوب، وعرض صور عزة الإسلام .. 2- بناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضن التربوية في المدارس والأُسر والمناشط الدعوية كدور تحفيظ القرآن .. 3- التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم] .. 4- بيان مثالب الغرب في سلوكهم ومبادئهم وعقائدهم وعرض الصورة الحقيقية لحياة الغرب التعيسة .. أليست هذه ظاهرة سيئة لا بل ضارة ...نتمنى زوالها في القريب العاجل ..؟! سائلين الله أن يهدينا وإياهم ويرشدنا إلى الطريق المستقيم .. وفي الختام أقول ما كان صواباًَ فمن العلي المنان ، وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان .. __________________