[الوابل الصيب]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى [ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ]

المساجد هي بيوت الله عز وجل، وقد أضافها الله عز وجل إلى نفسه إضافة تعظيم وتشريف، فقال: ["وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً"]، وهي أحب البقاع إليه، فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها".

في بيوت الله.. التي ينبغي لأداء دورها أن لا يذكر فيها اسم غير الله للتعظيم أو التشريع أو لغير ذلك، و"أذن الله أن ترفع" أي أمر برفعها من الناحية المعنوية، وبطهارتها بأداء العبادة فيها، وجعلها أداة لأداء حق الله، والصلاة والعبادة والصفاء الروحي والنفسي بذكر الله واتباع أمره

هذا هو واجبنا تجاهـ بيوت الله ,, ولكن الوضع أختلف عند شرذمة الجيل الحالي ليخرج شباب لايستحقون الكلمة بل هم " أطفال " ليحولو مساجد الله وبيوت الله إلى قاعة " والعياذ بالله " ليتشاجرو أيهم يغني وكلاً يقول للأخر أنـا سـأغني ,, ألهذا الحد وصلت سفاهة بعض الشباب الملقبون " برجال الغد " بل هم في الحقيقة " أطفال اليوم والغد "" أيعقل ان تصل دنائتهم لهذا الحد ليدقو الطبل في بيوت الله اللتي عظمها الله وأمر بتعضيمها في قوله تعالى [ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ] بل أمر أن لايدعى مع الله إلها آخر في هذهـ البيوت المعظمة["وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً"]
هؤلا الشباب ومن على شاكلتهم كثيراً أهانو بيوت الله ورفعو صوت الباطل في المكان نفسه الذي يرفع به صوت الحق ,, أحقاً ما أرى أحقاً ماأشاهدهـ من إهانة لبيوت الله في زمن يعلم الجميع لما لبيوت الله من تعظيم ,, أين من يشد على أيدي هؤلا الشباب ويعظهم ويعلمهم وإن لم يكن هنالك مستعدٌ لذالك فإين أبائهم لتربيتهم على حفظ كرامة وقدر بيوت الله

ربي أني رأيت وكتبت لإبرئ ذمتي لكي لايأتى بي يوم القيامة ويقال رأيت منكراً ولم تغيرهـ
ربي لم أستطع أن غيرهـ بيدي ولا بلساني ولكن بقلبي وبيدي يارب أحاول أن أبرئ ذمتي من عمل سفهاء اليوم واطفال الغد ..
ربي أني أشهدك أنني كتبت بقلمي وأنكرت بقلمي فأجعل اللهم قلمي شاهداً لي يوم القيامة لا شاهداً علي يارب ..
اللهم اجعلنا من الرجال الذين "لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"، والله أسأل أن يعيننا على تعظيم حرمات الله وتقدير شعائره، وأن يرزقنا الأدب في بيوته ومساجده

اللهم آمين

والسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم : حمد عبدالله