[مفضلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي بلغنا شهر رمضان شهر الرحمة شهر المغفرة ، شهر العتق من النيران والصلاة والسلام على حبيب قلبي المصطفى الهادي الى سبيل الرحمن ، وآله وصحبه أجمعين.

قال حبيبي سبحانه:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُــلَ لَحْمَ أَخِيــهِ مَيْتــاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُــوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَــوَّابٌ رَّحِيـمٌ ) سورة الحجرات 12

وبعد:
في رمضان الغيبة غير!!
في شعبان كبيرة ,وفي رجب كبيرة, وفي محرم وسائر الشهور هي كبيرة..
أما رمضان فهي كبيرة ..وما الجديد؟؟
الجديد ياسادة أنها (الغيبة) نزغ من الشيطان يزينها للانسان حتى يأكل لحم أخيه الانسان!!
وفي رمضان يحرم على الانسان في نهاره الماء والطعام فكيف بلحم أخيه الانسان؟؟!!

استراحة مع حصاد النت:
((امسك بالمنشفة بعد الوضوء وسأل زوجته أن كان وصلها الخبر بأن جارهم قرر ان يطلق زوجته ؟ فأجابته بان معلوماته غير صحيحة وانها سمعت بانها هي من طلب الطلاق لأنها اكتشفت خيانته لها ضحك قائلا معها حق والله فانا سمعت بان لديه عدة عشيقات ضحكت معه مؤيدة وهي تقول الله لايجعلها غيبة , لا أظن انها تختلف عنه كثيرا في هذا والان استعد فسيرفع آذان المغرب ويحين الافطار ))

هذا حالنا مع الغيبة من خلال هذه المقطوعة التي وقعت عليها عيناي لأحد الكتاب (الدكتور محسن الصفار) وهو يصور حال المسلم مع الغيبة بطريقة عجيبة...
للاسف الشديد امتنعنا عن الطعام والشراب و لم نمتنع عن اللحوم البشرية..
يقول حبيبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ("من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" ))
لنحاول أن نربي أنفسنا في هذا الشهر العظيم على ترك الغيبة...
إنها لا تليق بالمسلم..
إنها مفسدة لصيام المسلم..
إنها تلوث المجتمع المسلم..
إنها المصيبة التي حلت على الجميع الا من رحم ربي سبحانه...

قبل أن أغادر:
في الوقت الذي أثبتت الغيبة عصيانها فكان لها حضورا في مجالسنا الرمضانية !! في الوقت نفسه غابت الابتسامة عن الوجوه وخاصة بعد العصر ..يقابلك البشر و قد علت الوجوه سحابة من التجهم والكآبة !!


ابتسم:
ابتسم دائما أنت في رمضان ..أنت في كنف وضيافة الرحمن ,أنت من أجلك فُتحت الجنان, وأغلقت أبواب النيران ,وصفدت الشياطين..
إبتسم دائما..وتذكر الغفور الرحيم الذي قال سبحانه في الحديث القدسي (((( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أَجْزي به ،والصيام جنةٌ ، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحداٌ أو قاتله فليقل :إني صائم ،والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما :إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه )) . أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة

يارب:
ساعدنا على أنفسنا..
وفقنا لترك الغيبة وكل مايغضبك علينا..
يسر لنا الطاعات وحببها على قلوبنا..
وكّره علينا المعاصي وكرهها على قلوبنا..
يارب:
وفقنا للصيام والقيام وتقبل منا ,يا أرحم الراحمين.
يارب:
انصر الاسلام والمسلمين و وفقهم لطرد اليهود الغاصبين و تحرير المسجد الاقصى من قبضة أحفاد القردة والخنازير.