|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
29-11-2004, 08:52 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: القصيم
المشاركات: 47
|
طالب علم متمكن في مدينة حائل يكتب ردا علميا لبيان الـ 26:
[align=justify]
يقول الشيخ سعيد بن هليل العمر مدير المعهد العلمي في حائل .... يقول بخصوص بيان الستة والعشرين الذي يختص بأهل العراق : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد : فقد اطلعت كما اطلع غيري على بيان الموقعين الستة والعشرين الخاص بأهل العراق وعجبت من هؤلاء القوم هداهم الله كيف اجترؤوا على ذلك مع أنهم فعلوا ذلك مراراً , وكان الحق خلاف قولهم , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " متفق عليه . أيها الأخوة : إن فعلكم هذا متضمن لمخاطر كبيرة شئتم أم أبيتم , فمن هذه المخاطر :- أولاً : الإفتيات على ولي الأمر , لأنه هو المسؤول أمام الله عز وجل , فإذا حلت بالمسلمين نازلة رآها بما تقتضيه المصالح الشرعية , فقد يرى السكوت أسلم للمسلمين , وقد يجمع لها أهل العلم والرأي , وقد يعجز عنها لضخامة هولها , ويسأل الله تفريجها , وأنتم بفعلكم هذا تخرجون عن سمعه وطاعته , بل وتناهضونه . ثانياً : أنكم تقولون بلسان الحال والمقال أن الكلمة في هذه البلاد ليست على حد سواء , بل مختلفة . فإذا كان كل قوم لهم فتوى ورأي كنا كمن قال الله عز وجل فيهم:{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {32}}الروم. أعاذنا الله من ذلك . ثالثاً : لقد لدغتم من هذا الجحر مراراً ولكن لم تزل أيديكم تتناوب دخوله ألا كفاكم ما حصل في حرب الخليج عندما أفتى الإمام العالم الرباني الشيخ ابن باز قدس الله روحه والشيخ محمد ابن عثيمين ومن معهم من العلماء الربانيين بإخراج الصائل صدام حسين من الكويت , ثم عمدتم إلى إخراج الفتاوى المخالفة والأشرطة المناهضة لأهل العلم كشريط _ إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا _ ثم تبين لكم بعد ذلك صحة فتوى الربانيين وخطؤكم . رابعاً : ألا سألتم أنفسكم من تمثلون بهذه التواقيع , فإن كنتم تمثلون دولتكم فإنها لم تطلب هذا منكم , وإن كنتم تمثلون أهل العراق , فإنهم لم يطلبوا منكم , بل منهم من قال :[ كفوا خيركم وشركم ] , وإن كنتم صفاً معارضاً فاتقوا الله في أنفسكم ولا تفرقوا شمل المسلمين وكفاهم ما هم فيه , وأنتم في بيضة الإسلام فلا تستباح من قبلكم , ولا تكونوا ممن قال الله فيهم : { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {159}}الأنعام خامساً : أن مناهضتكم هذه لإمامكم وعلمائكم نصرٌ للأعداء كبير , فإذا علم الأعداء أن أهل هذا البلد ليسوا على كلمة سواء طمعوا فيه وأوجدوا الثغرات والحزبيات والتكتلات , فوصلوا إلى مطامعهم من خلال هذه الفجوات . سادساً :أن هذه الفتوى بمثابة قول " قاتلوا إنا هاهنا قاعدون " فإن كان أهل العراق في جهاد يحبه الله ورسوله فلماذا القعود عنهم وإن كانوا في فتنة عمياء صماء وهو الحاصل فلماذا الخوض فيها . سابعاً : أن أمور النوازل كفانا الله شرها موكول بالإمام وأهل مشورته من العلماء الربانيين والحكماء الناصحين . وجرى على ذلك عمل السلف الصالح , أما هذه التكتلات وجمع التوقيعات فهي حادثة على أهل الإسلام , وإنما أخذوها من فعل الأحزاب المنتشرة في العالم . ثامناً : قولكم دفع الصائل , هذه كلمة حق أريد بها باطل , وهل تعلمون في العراق الصائل من المصول عليه , أم أنها فتن كقطع الليل المظلم مدلهمة , وهل تأمرون أهل الفلوجة بقتل إخوانهم العساكر القادمين من بغداد وغيرها لدخولها مع قوات التحالف وأنتم تعلمون يقيناً أن مقدمة الجيش والحرس هم أبناء أهل العراق , أو أنهم في نظركم كفار مرتدون موالون للعدو ؟؟؟ وكم قتل من مسلم بسبب هذه الفتاوى الطائشة , وكم أحرق من مركز شرطة بما فيه من المسلمين بسببها , وكم أريقت من دماء مسلمة بسبب هذه الكلمة العريضة [ دفع الصائل ] وأنتم لو فقد أحدُكم ولده ليلة أقام الدنيا وأقعدها , فكيف بمن فقدوا أهليهم وأموالهم بسبب هذه الفتاوى . تاسعاً : أنكم بهذه الفتوى تسببون حرباً أهلية بين أهل العراق وتجرون عليه من الويلات والنكال ما الله به عليم . وكما قال البخاري في صحيحه , _صحيح البخاري ج6/ص2599_وقال ابن عيينة عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن : الحرب أول ما تكون فـتـيـة تسعى بزينتها لكل جهــول حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ولَّت عجوزا غير ذات حلـيل شمطاء ينـكر لونها وتغيـرت مكروهة للشـم والتقبـيـل عاشراً : أن أهل العراق فيهم العلماء والحكماء وأهل الحل والعقد وسيجعل الله لهم فرجاً ومخرجاً إن هم اتقوا الله وأطاعوا أمره وهم أدرى بحالهم وبما فيه صلاح دينهم ودنياهم . فإن كانت المقاومة خيراً لهم قاوموا وإن كان الصبر خيرا لهم صبروا وعلى ولاة المسلمين نصرهم فيما يطيقونه . الحادي عشر : أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاثة عشر عاماً يرى أصحابه يؤذون ويقتلون ويخرجون من مكة ويحصرون في الشعب ومع ذلك لم يأمرهم بقتال الأعداء ولا اغتيالهم , إنما كان يأمر بالصبر ويعد بالنصر , حتى أنه أمر بعضهم بالهجرة لبلاد الحبشة مع كفرها , ولكن لعدل ملوكها . وهمَّ أبو بكر رضي الله عنه أن يهيم في الأرض ليعبد ربه ولم يهًم بقتال أهل مكة لعلمه بعدم الكفاءة والقدرة , فأين فقه واقعكم من واقع المسلمين الأليم اليوم . الثاني عشر : أما ظنكم أنكم أنتم المهتمون بأمر المسلمين وشبابهم دون سواكم فهذا ظن باطل وتجاهل للأمة بعلمائها وأمرائها وأهل الحل والعقد فيها , فأهل الإسلام قاطبة متألمون لما يحل بإخوانهم من المحن والويلات في كل بقعة من العالم , وكم في القلوب ورب الكعبة من الأسى لمصاب أهل الإسلام في كل مكان , ولكن لا يجبر المصاب بالانفعالات الحماسية والمخالفات الشرعية , والفتاوى العائمة , وإنما باللجوء إلى الله عز وجل , ثم إلى من أمر الله عز وجل بالرد إليهم عند النوازل , { وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}النساء. فكونوا مع علمائكم وولاة أمركم وعامتكم وخاصتكم , ولا تنفردوا برأي أو قول فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. الثالث عشر : قولكم إن وحدة العراق مطلب حيوي وضروري ... إلخ وأنتم تأمرون أهل العراق بأن يجاهدوا عسكرهم وحرسهم وشرطهم ومن اختيروا طوعاً أو كرهاً منهم . فهذه تناقضات واضحة . وأيضاً هل من فهم الظرف والمرحلة محاربة أمريكا وحلفائها وأهل العراق المؤيدين لها في هذا الوقت العصيب وأين هذا من فهم الواقع فكان الواجب عليكم أن تدعوا أهل العراق إلى تصحيح العقيدة ـ والدعوة إلى التوحيد الخالص ونبذ الشرك والبدع والخرافات والتمسك بالسنة والاعتصام بحبل الله جميعاً وإلى مادعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم . الرابع عشر : عقيدة الولاء والبراء متقررة ولله الحمد في الشريعة وبغض أعداء الله ومحبة أولياء الله من أصول الدين وكيد الكفار للمسلمين أمره ظاهر ولكن لا يعالج بما فساده أعظم , ونسأل الله أن يدحر الكفرة وأن يجعل كيدهم في نحورهم . الخامس عشر : وأخيراً أذكركم بأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على جماعة أفتوا رجلاً فمات بسببهم فقال عليه الصلاة والسلام :" قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال ". فكيف بمن أزهقت بسبب فتواهم نفوس ٌ بريئة وأريقت دماءٌ معصومة وهدمت مساجد قائمة وحصون منيعة وممتلكات عامة وخاصة . وإن حصل نكاية في العدو يسيرة فلا تساوي الأضرار اللاحقة بالمسلمين . هذا والله أسأل أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يصلح ذات بينهم ـ وأن يدحر عدوهم ، وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد null[/CENTER] من الساحة الاسلامية.http://alsaha.fares.net/sahat?128@4....1R.0@.1dd6a8c9 آخر من قام بالتعديل ((سالم)); بتاريخ 29-11-2004 الساعة 08:55 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|