29-08-2010, 12:21 PM
|
#1
|
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
مو ملتزم قلبه أطهر من ملتزم ( وخداع النفس ) !
بسم الله الرحمن الرحيم
مدخل :
تقبل الله طاعتكم في هذا الشهر الفضيل ، وأوصيكم ونفسي بتقوى الله
{ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } ، والإكثار من الأعمال الصالحه ،
ففي رمضان يتضاعف أي عمل صالح روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه قال : [ من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كمن أدى فريضة فيما سواه ,
ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ]
✖
إن القلب إذا أصبح طاهرًا محبًا لربه ومطيعًا له
سيظهر أثر الطاعه على جوارحه [ أمر لايختلف فيه عاقل ] .
فما وقر في القلب تصدّقه الجوآرح , لكن !
نرى ونسمع كثيرًا من الناس رجالًا ونساء
يقولون هذه العباره الشهيررة ويخدعون أنفسهم بها !
[ إنسان قلبه طاهر لايحقد ولايؤذي أحدًا بلسانه لكنه غير ملتزم ،
وإنسان لسانه سليط يجرح هذا وذاك وقلبه معتم بالغل ،
عشان كذا أهم شي القلب مو مهم الملابس الساترة والعباية ووو الخ من الشكليات ،
أو لحية كثيفه وثوب وبنطال غير مسبل ووو الخ من الشكليات ،
أهم شي الي بالقلب ، والله ينظر إلى قلوبنا لا إلى صورِنا ! ]
لنا وقفات يسيرة مع كُل سطر من هذه العبارات ،
- إن أصبنا فمن الله وإن أخطائنا فمن أنفسنا والشيطان -
أولًا :
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
إنسان قلبه طاهر لايحقد ولايؤذي أحدًا بلسانه لكنه غير ملتزم ،
وإنسان ملتزم لكن لسانه سليط يجرح هذا وذاك وقلبه معتم بالغل ، |
|
|
|
|
|
الأول والثاني كلاهما فعلا معصية وفضيلة , وكلاهما فريق واحد ،
فـ الأول طبّق من الكتّاب والسنه القلب السليم الذي لايحمل غلً للذين أمنو .
وحسن الخلق الذي أمر به الإسلام ,
لكنه طبّق ماأمر به الشيطان سماع الموسيقى لباس غير محتشم لنساء ،
إسبال حلق لحيه لرجال وووغيره من المعاصي لكلا الجنسين .
والثاني طبّق من الكتّاب والسنه عدم تأخير الصلاة و قراءة وحفظ القرآن
وقيام الليل و لباس المحتشم لنساء و إعفاء اللحية وترك الإسبال لرجال
وو غيره من الطاعات التي أمر بها الإسلام ،
لكنه طبّق ماأمر به الشيطان من أعمال القلوب العظيمه وهي
خصلة طهارة السريرة وحسن الخلق .
ثانيًا :
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
عشان كذا أهم شي القلب مو مهم الملابس الساترة والعباية ووو الخ من الشكليات ،
أو لحية كثيفه وثوب وبنطال غير مسبل ووو الخ من الشكليات ،
أهم شي الي بالقلب ، والله ينظر إلى قلوبنا لا إلى صورِنا ! |
|
|
|
|
|
أقول له : إن المعاصي تسّود القلب فلا يغرّنك أنك لا تجد في صدرك شيئًا على أحد فالبعيد عن الله الشيطان قريب منه .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الْعَبْد إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَة نُكِتَتْ فِي قَلْبه نُكْتَة سَوْدَاء , فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّه وَتَابَ , صُقِلَ قَلْبه , فَإِنْ عَادَ زِيدَ . فِيهَا , حَتَّى تَعْلُو عَلَى قَلْبه ) , وَهُوَ ( الرَّان ) الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي كِتَابه : " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبهمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " . قَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح . وَكَذَا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : هُوَ الذَّنْب عَلَى الذَّنْب حَتَّى يَسْوَدَّ الْقَلْب . قَالَ مُجَاهِد : هُوَ الرَّجُل يُذْنِب الذَّنْب , فَيُحِيط الذَّنْب بِقَلْبِهِ , ثُمَّ يُذْنِب الذَّنْب فَيُحِيط الذَّنْب بِقَلْبِهِ , حَتَّى تُغْشِي الذُّنُوب قَلْبه . قَالَ مُجَاهِد : هِيَ مِثْل الْآيَة الَّتِي فِي سُورَة الْبَقَرَة : " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً " [ الْبَقَرَة : 81 ] الْآيَة . وَنَحْوه عَنْ الْفَرَّاء ; قَالَ : يَقُول كَثُرَتْ الْمَعَاصِي مِنْهُمْ وَالذُّنُوب , فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ , فَذَلِكَ الرَّيْن عَلَيْهَا . وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَيْضًا قَالَ : الْقَلْب مِثْل الْكَهْف وَرَفَعَ كَفَّهُ , فَإِذَا أَذْنَبَ الْعَبْد الذَّنْب اِنْقَبَضَ , وَضَمَّ إِصْبَعه , فَإِذَا أَذْنَبَ الذَّنْب اِنْقَبَضَ , وَضَمَّ أُخْرَى , حَتَّى ضَمَّ أَصَابِعه كُلّهَا , حَتَّى يُطْبَع عَلَى قَلْبه . قَالَ : وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الرَّيْن , ثُمَّ قَرَأَ : " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " . وَمِثْله عَنْ حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سَوَاء . وَقَالَ بَكْر بْن عَبْد اللَّه : إِنَّ الْعَبْد إِذَا أَذْنَبَ صَارَ فِي قَلْبه كَوَخْزَةِ الْإِبْرَة , ثُمَّ صَارَ إِذَا أَذْنَبَ ثَانِيًا صَارَ كَذَلِكَ , ثُمَّ إِذَا كَثُرَتْ الذُّنُوب صَارَ الْقَلْب كَالْمُنْخُلِ , أَوْ كَالْغِرْبَالِ , لَا يَعِي خَيْرًا , وَلَا يَثْبُت فِيهِ صَلَاح .
و
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
هل تريد أن تعرف ( قلبك ) سليم أم لا ؟
* أن يكون أكبر همك الصلاة فسل نفسك هذه الأسئلة :
هل تشتاق للصلاة ؟ .
هل إذا سمعت الأذان إنتفضت وأجبت الداع ؟ .
هل تحزن إذا فاتتك تكبيرة الإحرام أو صليت في الصف الثاني ؟.
هل تبكي إذا فاتتك الصلاة ؟
إذا كانت الإجابة بنعم فحمد الله فإن قلبك سليم . |
|
|
|
|
|
لنساء
هُناك أدلة كثيييرة من الكتاب والسنه على سبيل المثال
معصية تفعلها تلك التي تضن أن أعمال القلوب كافيه عن أعمال الجوارح [ الحجاب ] .
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
قال الله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) - الأحزاب: 32/33-
ذا خطاب من الله تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم ،
ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما خصَّ الله - سبحانه -
نساء النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب : لشرفهن ، ومنزلتهن من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين ،
، مع أنه لا يتوقع منهن الفاحشة - وحاشاهن - وهذا شأن كل خطاب في القرآن والسنة ، فإنه يراد به العموم ، لعموم التشريع ، ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
هذا الوجه الناهي عن الخضوع في القول غاية في الدلالة على فرضية الحجاب على نساء المؤمنين من باب أولى ، ولهذا جاء الأمر بالحجاب في البيوت صريحاً في الوجه بعده . |
|
|
|
|
|
لرجال
هُناك أدلة كثيييرة من الكتاب والسنه على سبيل المثال لمعصية يفعلها ذلك الذي
يضن أن أعمال القلوب كافيه عن أعمال الجوارح [ إعفاء اللحية + الإسبال ]
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
الإسبال هو مجاوزة الثوب للكعبين ، وهو نوعان :
الأول : ما كان مع الخيلاء ، وهذا من كبائر الذنوب ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً ) رواه البخاري (5788)
قال ابن حجر المكي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/259) : " الكبيرة التاسعة بعد المائة : طول الإزار أو الثوب أو الكم خيلاء "
والثاني : ما كان بدون خيلاء ، وهو محرم كذلك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل الكعبين من الإزار في النار ) رواه البخاري (5787).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "النوع الثاني من الإسبال : أن يكون لغير الخيلاء ، فهذا حرام ، ويخشى أن يكون من الكبائر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد فيه بالنار ، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)" انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (12/255) . |
|
|
|
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/139) :" حلق اللحية حرام ، لما رواه أحمد والبخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خالفوا المشركين وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب) ولما رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (جزوا الشوارب ، وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس) ، والإصرار على حلقها من الكبائر فيجب نصح حالقها والإنكار عليه ... " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يعتبر حلق اللحية من الكبائر ؟ وهل يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يبين فيه العقاب الشديد لمن حلق لحيته ؟
فأجاب : " حلق اللحية من الكبائر باعتبار إصرار الحالقين ، يعني أن الذين يحلقون لحاهم يصرون على ذلك ، ويستمرون عليه ، ويجاهرون بمخالفة السنة ، فمن أجل ذلك صار حلق اللحى كبيرة من حيث الإصرار عليه ، أما الأحاديث الواردة في ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها من الفطرة ، أي أن إعفاء اللحى من الفطرة، وبناء على ذلك يكون مَنْ حلقها مخالفاً لما فُطِرَ الناس عليه . ثانياً : أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن حلق اللحية من هدي المجوس والمشركين ، ونحن مأمورون بمخالفة المجوس والمشركين ، بل وكل كافر لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (مَنْ تشبه بقومٍ فهو منهم) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" : سنده جيد وأقل أحواله يقتضي التحريم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم . ثالثاً : أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحية وقال : (اعفوا اللحى) وفي لفظٍ : (وفروا) وفي لفظٍ : (أرخوا) وقال : (خالفوا المشركين ، خالفوا المجوس) والأصل عند أكثر العلماء أن أوامر الله ورسوله للوجوب حتى يوجد ما يصرفها عن ذلك . رابعاً : أن إعفاء اللحية هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي الرسل السابقين ، والقارئ يقرأ قول الله تعالى عن هارون حين قال لأخيه موسى : (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) والعالم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغه أنه (عليه الصلاة والسلام كث اللحية عظيم اللحية) ولو خُيِّر العاقل بين هدي الأنبياء والمرسلين وهدي المشركين فماذا يختار ؟ إذا كان عاقلاً فسيختار هدي الأنبياء والمرسلين ، ويبتعد عن هدي المجوس والمشركين ، لهذا ننصح إخواننا المسلمين أن يتقوا الله ، أقول : اتقوا الله ، امتثلوا أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في إعفاء اللحية ، فإن الله قال : (فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) قال الإمام أحمد : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيءٌ من الزيغ فيهلك . فالمسألة عظيمة فنحن نخاطب جميع إخواننا المسلمين أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يتمسكوا بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يؤجروا على ذلك ، ويحصل لهم مع طيب المظهر باللحية التي جمَّل الله بها وجه الرجل الطيب المبطن ، وطيب القلب ، لأن الإنسان كلما ازداد تمسكاً بدين الله ازداد قلبه طيباً ، ولنستمع إلى قول الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) ما قال فلنكثرن ماله فلنرفهنه ، قال : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) حتى لو كان فقيراً قلبه مطمئن ، راضياً بقضاء الله وقدره ، فحياته طيبة، نسأل الله تعالى أن يطيب قلوبنا بذكره والإيمان به ، وأن يهدي جميع المسلمين لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " انتهى من "فتاوى نور على الدرب". |
|
|
|
|
|
✖
لمن طبّق سنة محمد - صلى الله عليه وسلم - ظاهريًا
لكن قلبه مليئ بالحقد على الناس ويغتاب هذا وذاك ،
أدلة من الكتاب والسنه لأعمال القلوب العظيمه :
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
قال تعالى : "يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم" |
|
|
|
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
يقول ابن القيم - رحمه الله - : القلب السليم
هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد
والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة
لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص |
|
|
|
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
وَخَصَّ الْقَلْب بِالذِّكْرِ ; لِأَنَّهُ الَّذِي إِذَا سَلِمَ سَلِمَتْ الْجَوَارِح , وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَتْ سَائِر الْجَوَارِح . |
|
|
|
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
وَفِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَدْخُل الْجَنَّة أَقْوَام أَفْئِدَتهمْ مِثْل أَفْئِدَة الطَّيْر ) يُرِيد - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّهَا مِثْلهَا فِي أَنَّهَا خَالِيَة مِنْ كُلّ ذَنْب , سَلِيمَة مِنْ كُلّ عَيْب , لَا خِبْرَة لَهُمْ بِأُمُورِ الدُّنْيَا ; كَمَا رَوَى أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكْثَر أَهْل الْجَنَّة الْبُلْه ) وَهُوَ حَدِيث صَحِيح . أَيْ الْبُلْه عَنْ مَعَاصِي اللَّه . قَالَ الْأَزْهَرِيّ : الْأَبْلَه هُنَا هُوَ الَّذِي طُبِعَ عَلَى الْخَيْر وَهُوَ غَافِل عَنْ الشَّرّ لَا يَعْرِفهُ . وَقَالَ الْقُتَبِيّ : الْبُلْه هُمْ الَّذِينَ غَلَبَتْ عَلَيْهِمْ سَلَامَة الصُّدُور وَحُسْن الظَّنّ بِالنَّاسِ . |
|
|
|
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
(قيلَ : يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أفضلُ ؟ قال : كُلّ مَخمُوم القلب صدوق اللسان , قيلَ صَدُوق اللسان نعرفُهُ فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغي ولا غِلّ ولا حَسَد )
في القاموس المحيط : المخموم القلب أي النِقيَّة من الغل والحسد
وفي قاموس لسان العرب : يقال رجلٌ مخموم القلب أي نقيٌّ من الغش والغلِّ
بَيَّنَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث
أنه يجب على المسلم أن يكون سالمَ القلب من
الحقد والبغي والحسد
لأن هذه الشروط إذا وُجِدَت في القلبِ أفسَدَتهُ
وأَعمت صاحبهُ عن الفضائل وزَيَنَت له الرذائل
وقد تذهَب بهِ إلى التَخَيُّل وإفتراء الاكاذيب
وذلك كُلّهُ يَسْخَطهُ الله تعالى
وحَبْسُ النَفْس عنهُ من القربات إلى الله تعالى
فَليسَ أقَرُّ لقلبِ المؤمن من أن يعيش سليم القلب مُبرَّأ من وساوس
الضغينه وثوران الاحقاد
إذا رأى نعمة تنساقُ إلى احدٍ رَضيَ بها وَأَحسَّ فضلَ اللهِ فيها وفقرَ عبادِه اليه
وذَكَرَ قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ ما أصبَحَ بي من نِعمَةٍ أوبِاَحَدٍ من خَلقِكَ
فمِنكَ وحدكَ لا شريكَ لك فلَكَ الحمد ولكَ الشُكر" رواه ابو داود
وإذا رأى أذىً يَلحَقُ أحَداً من خلقِ الله خفّفَ عنهُ
ورجا الله أن يُفَرِّجَ كربَهُ ويَغفِرَ ذنبَهُ
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) سورة الحشر 10
فالخصومه إذا نمت في قلبٍ وقويت شَوكَتُها أعمت قلوب أصحابها
أو أعمت قلب صاحبها عن الحق
حتى إنها تؤدي به إلى إقتراف الصغائر المُسقِطه للمروءةِ
أو إلى ارتكاب الكبائرذلك أن الشر إذا تمكن مِن القُلوب تنافَرَ وُدُّها
وأدَّى بالناسِ إلى حالةٍ من القسوةِ يقطَعونَ فيها ما أمرَ اللهُ بها أن يُوْصَلِ ويُفسِدونَ في الأَرضِ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل التحابُب في الله , قال الله تعالى :
" وجَبَت محبَتي للمُتحابين فيّ والمُتجالسينَ فيَّ والمُتزاوِرينَ فيَّ "
راوه الامام مالك في الموطأ |
|
|
|
|
|
مخرج :
إن الإنسان كلما ازداد تمسكاً بدين الله ازداد قلبه طيباً ،
ولنستمع إلى قول الله تعالى :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
(فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) ما قال فلنكثرن ماله فلنرفهنه ،
قال : (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) حتى لو كان فقيراً قلبه مطمئن ،
راضياً بقضاء الله وقدره ، فحياته طيبة، نسأل الله تعالى أن يطيب قلوبنا بذكره والإيمان به ،
وأن يهدي جميع المسلمين لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "
__________________
عندما نحسن إلى الآخرين فإنَّا نملك قابلية كبيرة لـ " التأثير عليهم " !
آخر من قام بالتعديل تباشير المطر ~; بتاريخ 29-08-2010 الساعة 12:38 PM.
|
|
|