[أبو الذيابة !]

( جعجعة بلا طحين )
المتابع لما يطرح في صحافتنا المحلية من جرائم البنغال وما يتخذ ضدهم من عقوبة جزاء ماقترفوه بحق الوطن الذي آواهم ، يستحضرفي ذهنه المثل العربي القائل : "أسمع جعجعة ولا أرى طحنآ". ففي إحدى الصحف تكاد تخصص صفحة كاملة يوميآ لرصد جرائمهم ، فهذا سرق وذاك قتل والآخر سطا على محل وغيره أدار وكرآ للدعارة ومجموعة مرروا المكالمات الهاتفية وسائق الأجرة إمتهن القوادة وإبن جلدته ضبط في المراحل النهائية لإنتاج العرق ، والقائمة تطول وتستعصي على الحصر. وكما يقول المصريون في أغلب أفلامهم ومسلسلاتهم : "المجرم لازم ياخذ جزاته"، إلا إننا لا نسمع أو نرى إجراءات أو عقوبات توازي هذا الكم الهائل من مشاكلهم ، ليس تقصيرآ ممن يعنيهم الأمر ، وإنما أعزوه -حسب ظني- إلى البيروقراطية المتبعة والإجراءات الطويلة في معاقبتهم ، أضف إلى ذلك معاملتهم باللين والحسنى حال القبض عليهم متلبسين بالجرم المشهود ، أو الطرد والإبعاد الذي يضعه المجرم أسوأ الاحتمالات عند القيام بجريمته أو التخطيط لها ، إذآ يجب على من يعنيهم الأمر المبادرة في إنجازمعاقبتهم على ماكسبت أيديهم والإعلان عن ذلك في نفس الصفحة ليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين .

وكتبه لكم : أبو الذيابة . . !