|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-09-2010, 11:27 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 163
|
على مسرح القلب
الفِكَرأَيْقظ فِي حَنَايَا خَافِقِي الْلَّيْل الْبَّهِيْم وَالْشَّمْسُ مَالَت وَاخْتَفَت خَلْف الْظَّلام الْمُسْتَدِيْم والنورُ ولّى والدموعُ سواكبٌ ترثي حكايا المجد والنصر القديم يَا لِيْل أَشْجَانِي كَفَى !! مَاذَا تَرَى !!! وَ لمَ أَبَيْت عَلَى الْتِّلْال عِنَاق أَنْوَار الْضُّحَى!!! وَحُرِّمَت أَزْهَار الْنَّقَاء عَنَاق أَنْسَام الْصِّبَا !!! يَا لِيْل أَشْجَانِي كَفَى!!! هَل قَد رَأَيْت الْشَّمْس عَالِيَة فَأَغَضَبك الْعُلُو؟!! أَم قَد رَأَيْت الْزَّهَر يَنْشُر عِطْرَه الْسَّامِي فَأزْعِجِك الْسُمُو؟!! أَم قَد رَأَيْت الْأَرْض زَانَت وَاكْتَسَت خَيْر الثِّيَاب فَزَاد غَيْظ الْقَلْب مِن ذَاك الْزَّهْو؟!!! يَا لِيْل أَشْجَانِي كَفَى.. لَيْل أَشْجَانِي طَغَى.. فَرَأَيْت عَيْن الْشَّمْس أَتْعَبَهَا و أَرْهَقَهَا الْصُمُوْد.. وَغَدَت تُرَاقُب مُقْلَتَيْهَا الْنَاعِسَات الْمُتْعَبَات .. تِلْك الْأَزَاهِر وَالْوُرُوُد .. وَهُنَاك فِي الْأُفُق الْبَعِيد غَفَت .. وَعَلَى الْجُفُون دُمُوْع أَيَّام الْسُّعُوْد .. وَدَمْع أَنْوَارِي جَرَى.. فَمَضَى يَقُص بِدَمْعِه تِيْك الْمَعَالِي وَالْمَحَافِل .. وَمَضَى يُحَيِّك بِنُوْرِه الْمُنْسَاب مَا قَد كَان مِن دَقَات أَيَّام التَّفَاؤُل.. وَغَدَا عَلَى الْقِمَم الْعَوَالِي عَاكِفا يَرْثِي العَزَائِم وَالْمَنَاهِل .. دَمِع أَنْوَارِي كَفَى.. مَاذَا جنى الْقَلْب الْمُعَنَّى مِن دُمُوْع الْيَائِسِيْن أَم هَل أَفَاد الْدَّمْع يَوْمَا عَاشِقْا يَبْكِي الْرَّحِيْل وَيَسْتَقِي جَمْر الْحَنِيْن .. أَم هَل أَعَاد الْدَّمْع يَوْمَا لِلَمْحَبِّيُن الْفَقِيْد وَلَو تَوَالَت كُل أَصْوَات الْأَنِيْن .. دَمِع أَنْوَارِي كَفَى.. لَن يَدْحَر الْلَّيْل الْبَهِيم نُوَاح أَفْئِدَة الْقُلُوْب الْيَائِسَة .. لَا لَن تَعُوْد الْشَّمْس عَالِيَة بِآَهَات الْصُّدُوْر الْبَائِسَة .. كَلَّا وَلَن تَرَى ارْضَي الْفَجْر الْجَمِيْل .. بِدَمْع أَحْزَان طَوِيْل .. فَلْتَتَقَد يَا نُوْر قّلْبَي مَاضِيا نَحْو الْغُرُوْب تَدْحَر الْلَّيْل الْبَهِيم وَزَيْف أَوْهَام كَذُوْب وَلِتُوقِظ الْشَمْس الَّتِي قَد هَدَّهَا صَبْر الْصُّمُود .. فَأَذَاقَهَا ذَل الْهُرُوب .. عَزْم أَنْوَارِي مَضَى.. خَلَف الْظَّلام يُبَدِّد الْآَهَات فِي جَوْف الْأَلَم وَيُفَك قَيْد الْفِكْر مِمَّن قَد سَقَاه مَرَارَة الْأَحْزَان فِي غَسَق الظُّلَم وَلِيُوَقَد الْهِمَم الْرَّوَاكِد فِي بَرَاكِيّن الْسَّقَم .. شَوْق أَنْوَارِي مَضَى.. نَحْو الْتِّلْال يُعَانِق الْآَمَال فِي أَزْهَارِهَا .. وَيَحِيْك أَنْسَام الْسَّعَادَة فِي نَسَائِم فَجَرَهَا الَزَاهِي عَلَى أَنْوَارَهَا .. وَيُدَاعِب الْهَدَف الْنَّبِيّل فِي نَقَاوَة نَهْرِهَا .. فَاسْتَطَاب خَرِيْرَهَا .. لَيْلِي بِأَشْجَانِي تَوَلَّى وَانْدَحَر عَزْم أَنْوَارِي بِأنُوَارِي انْفَجَر.. حَتَّى تَوَقَّدَت الْفِعَال .. وَإِلَى الْأَمَام وَفِي تَبَاشِيْر الْأَمَام طَابَت حَيَاتِي فِي مُسَيَّرَات الْسَّلَام .. نَحْو الْجِنَان .. وَإِلَى الْجِنَان .. حَتَّى الْوُصُوْل .. سيظل عزمي ماضياً و يقوده نوري الجليل .. بِالْشَّوْق وَالْهَدَف الْنَّبِيّل .. عَزْم أَنْوَارِي مَضَى .. ::وتقبلوا هديتنا لكم :: "نَسَمَاتٌ رَمَضانِيَّة ٌ" http://www.alfadela.net/pub/post/ram...at-ramadan.zip |
الإشارات المرجعية |
|
|