[عطــر الأمــاكن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هاجس يجول في خواطر اغلب شبابنا الذين لم يتزوجوا بعد ، يلازمهم بين الحين والآخر ، يسعى الشاب في جمعه ولو ان في ذلك المشقه والعناء لرغبته في اكمال نصف دينه واستجابه لنداء امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فربما كان هو العائق الاكبر من اقبال الشباب على الزواج ، انه المهر وليس وحده ، اضف اليه ( مابعد المهر) . فربما تجاوز المبلغ كاملاً الـ 100 الف ريال يزيد او ينقص قليلاً ،

من اين لشبابنا المئات من الالاف ؟ هل يلجأون الى الحرام ؟ عيب والله اذا اصبح الحلال بمئات الالاف والحرام با بسط الريالات، لما الزواج من الأصل ؟ اليس هو حفظ للشاب والفتاة ؟
لا اطالب بحرمان الفتاة من المهر ، فهذا حق من حقوقها ولكن اليس المفترض عندما يكون المتقدم صاحب دين وخلق يتم التنازل عن بعض الامور وذلك تقديراً لذلك الشاب الذي لم يقدم على هذه الخطوه الا انه يريد الطريق السليم وان يكون عوناً له وسبب في البعد عن المحرمات، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول ( أبركهن أقلهن مهراً ) ،

نعم يا احبتي ، فلو تمعنا قليلاً لحال الشباب وخاصه ممن يشغلون بتلك الوظائف ذات الدخل المتواضع (ان وجدت وظيفه اصلاً)، لعلمنا بصعوبة الأمر واهمية مناقشته بكل اهتمام، فمن اين لذلك الشاب الذي انهى دراسته ولم تتسنى له وظيفه على جمع هذا المبلغ؟

وتستغرب ان يقبل بصاحب المرتب الجيد ويرد صاحب الاخلاق العاليه ، الأخلاق هي الاساس ولاننكر اهمية المال وخاصه في هذا الوقت ولكن يمكن العيش بمال بسيط مع انسان كريم الأخلاق طيب الخصال ولكن لايمكن العيش مع انسان صاحب مال وينقصه الخلق والدين ،

اتساءل لماذا لا يعينوا الشباب على الزواج؟ لماذا لا يساعدوا ويحفظوا الفتيات فا لزناء انتشر في كل مكان واولاد السفاح كثروا على ابواب المساجد والزبالات والقمامات ولا يكاد يمر ايام الا وتسمع عن خبر عن وجود لقيط في احد المساجد ،
لتعرفوا حجم المعاناة يا احبتي ففي (منطقه واحده فقط) من مناطق مملكتنا الحبيبه وفي احد الاعوام احصائيه اللقطاء فيها تجاوز 48 لقيط ، وهذا يعني ان كل شهراً ( 4 ) خرجوا الى هذه الدنياء ولا يعرفوا ابائهم ولا امهاتهم . كيف سيعيشون ويواجهون الحياة هؤلاء ؟ اين اباءهم ؟ اين مهاتهم ؟

( يسروا ولا تعسروا)
اللهم في هذه الأيام الفضيله من يسر على الشباب ومد يد العون لهم فيسر عليه ومن عسر عليهم فرده الى الحق يارب العالمين ..