|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-09-2010, 12:28 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: في بلد ـالغربهـ
المشاركات: 484
|
ظاهرة في أســواقنا .. هل من تدارك قبل العيد ...؟
قدر الله لي زيارة السـوق ورأيت المحلات ومعروضاتها لأجل العيد فإذا فيها القصير وفيها العاري وفيها ما يبدي الساقين والعضدين إلى غير ذلك وتذكرت ذلك التوجيه الرباني في سورة الأعراف وهو قول الله تعالى : ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرجكم أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ) وآية الأعراف الأخرى وهي قوله تعالى يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ياوري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير )ذكرت أنواع اللباس ففي هذه الآية ثلاثة أنواع من الألبسة 1/ اللباس الضروري ( يواري سوءاتكم ) 2/ واللباس المقصود منه الجمال ( الريش ) 3/ اللباس الحسي فإن لباس التقوى يستمر مع العبد ولا يبلى ولا يبيد وهو جمال القلب والروح وأما اللباس الظاهري فغايته أن يستر العورة الظاهرة كما ذكره الشيخ بن سعدي ولهذا كلما زادت التقوى زادت الملابس وكلما نقصت التقوى نقصت ملابس الحشمة والستر ولذا حري بكل أب وكل ولي وكل أم ناصحة لبناتها أن يتقوا الله في لباس بناتهم ولأجل هذا عرف الأعداء خطر المرأة وأثرها في انحراف المجتمع إذا هي حادت عن أمر الله وأمر رسوله فصبوا جام مكرهم عليها ووجهت سهامهم إليها كي تكون مصدر فساد داخلي ينخر في المجتمع المسلم ولهذا قالوا : كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أفضل من 1000مدفع وإلا فالمرأة في ديننا معززة ومكرمة وهي بحق درة مكنونة وجوهرة مصونة وإن سخروا منها حفظها الله بالحجاب وزينها بالحياء ولباس التقوى ذلك خير ولأن المرأة بوابة سهلة وتختصر الكثير لأهل الشهوات والشبهات إذا هي انحرفت كانت أوامر الشريعة تحث المرأة على لزوم بيتها والقرار فيه وحثتها على الحياء وعدم الاحتكاك بالأجانب وكفلت لها من يقوم برعايتها ويصونها إكراما لها وحماية لها من شياطين الإنس والجن ولهذا كان التعري أسلوب أعداء الدين وهو ما كان من إبليس مع أبينا آدم وأمنا حواء ( ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما )ولهذا وجب تسليم العبد لربه في أمر اللباس فالمرأة يلزمها أن تتقيد بأمر الله في لباسها وليس الأمر بالنسبة لها أمرا اختياريا بل هو واجب عيني تأثم إن لم تتقيد به كما قال تعالى : ( ويسلموا تسليما ) فلابد من طاعة أمر الله في اللباس كما نطيعه في أمر الصلاة والعيد شعيرة من شعائر ديننا لا ينبغي أن يكون مجالا لمعصية الله في نعمة من نعمه فالزينة مطلوبة لكن لا تصل لما حرم الله وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) نعم إن الله جميل يحب الجمال لكن كل هذا مقيد بما جاءت به الشريعة فليس من الجمال لبس المفتوح والعاري والشفاف وما يظهر السرة كمن تلبس بلوزة قصيرة ولبس البنطلون الضيق والبرمودا والضيق من الثياب مما يصف الجسم , وهذا كما ذكرت ليس أمر اختياريا بل لبس الساتر الواسع السميك والذي لا يشف واجب عيني ويحرم لبس ما يكشف ويصف ويشف مما يفتن وكل هذا تتبع للموضة ونبذ لأمر الله ومثله الحجاب فحجاب المرأة عبادة ليس لها أن تلبس العباءة المخصرة ولا المزركشة وكل ما يفتن فكل هذا مما نهيت المرأة المسلمة عنه تعبدا لله قال أبو بكر رضي الله عنه : إن العبد لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه قال الشاعر : لحد الركبتين تشمرينا بربك أي نهر تعبرينا كأن الثوب ظل في الصباح يزيد تقلصا حينا فحينا أتمنى من كل من استرعاه الله رعية القيام بواجب القوامة والنظر في ملابس العيد لمحارمه فهي مسئولية سيسأله الله عنها ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ( يا أيها الذين آمنوا قو ا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وقال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من حديث معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) فالأمر خطير وليس لنا اختيار في ذلك بل واجب أوجبه الله علينا القيام به وعدم التساهل في ذلك وما كتبت ما كتبت إلا نصحا وشفقة وحثا على أمر جاءت به الشريعة ثم لعلمي بما يقع من مشاكل بسبب تكشف النساء في مجامع الأهل والأقارب , وقد جاء في كشاف القناع (5/11) : ( ولرجل نظر وجه ورقبة ويد وقدم ورأس ذات محارمه ... ) وقال القاضي على هذه الرواية : يباح ما يظهر غالبا كالرأس واليدين إلى المرفقين ) فأين المظهرون للظهور والنحور والأفخاذ والسرة ولبس الضيق من بنطلون أو غيره أمام شباب غض طري تؤججه الشهوة من كل حدب وصوب وأين المرأة حين تتكشف أمام النساء فالمرأة كذلك مطالبة أمام النساء بأن لا تبدي إلا ما أبيح لها أمام محارمها فلا يحل لها كشف صدرها ولا فخذها ولا نحرها لقول الله في سورة النور ( أو نسائهن ) فالمرأة مع النساء تكون كحالها مع محارمها أسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان وأن يحفظ نسائنا من التبرج والسفور ومن أراد ديننا وأمننا وأخلاقنا ونسائنا بسوء أن يرد كيده في نحره ويجعل تدميره في تدبيره وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم م. ن
__________________
حگمة رآئعة إجعلهآ شعآر حيآتگ
''[ لآ تقدم لله ما يگره وتطلب منـه ما تحب ] |
الإشارات المرجعية |
|
|