بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » لله ثم للتاريخ

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 06-09-2010, 09:00 AM   #1
فهد99
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
البلد: السعوديه
المشاركات: 5
لله ثم للتاريخ

لله ثم للتاريخ
" القعقاع بن عمرو التميمي "
قيل إنه شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وله أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها.
وكان أحد الأبطال المذكورين.
يقال: إن أبا بكر قال: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل.
وشهد " الجمل " مع علي وكان الرسول في الصلح يومئذ بين الفريقين. وسكن الكوفة.


جاء في مختصر تاريخ دمشق
:
"
القعقاع بن عمرو التميمي
يقال: إن له صحبة.
وكان أحد فرسان العرب الموصوفين، وشعرائهم العروفين.
شهد اليرموك، وفتح دمشق، وشهد لأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس، وكانت له في ذلك مواقف مشكورة.
عن عمرو بن محمد بإسناده
قال: ولما بلغ غسان خروج خالد على سوى وانتسافها، وغارته على مصيخ بهراء وانتسافها اجتمعوا بمرج راهط. وبلغ ذلك خالداً وقد خلف ثغور الروم وجنودها مما يلي العراق، فصار بينهم وبين اليرموك صمد لهم، فخرج من سوى بعدما رجع إليها بسبي بهراء، فنزل الرمانتين - علمين على الطريق - ثم نزل الكثب، ثم سار إلى دمشق فنزل مرج الصفر، فلقي عليه غسان، وعليه الحارث بن الأيهم، وأفلت جبلة، وانتسف عسكرهم، وعيالاتهم. وبعث إلى أبي بكر بالأخماس مع بلال بن الحارث المزني. ثم خرج منالمرج حتى نزل قناة بصرى، فكانت أول مدينة افتتحت بالشام على يد خالد فيمن معه من جنود العراق، ثم خرج منها، فوافى المسلمين بالواقوصة، فنازلهم بها في تسعة آلاف.
وقال القعقاع بن عمرو في مسير خالد من سوى إلى الواقوصة قصيدة أولها: " من الطويل "
قطعنا أماليس البلاد بخيلنا ... نريد سوى من آبدات قراقر
وكان القعقاع بن عمرو على كردوس من كراديس أهل العراق يوم اليرموك، وقال في يوم اليرموك: " من الوافر "
ألم ترنا على اليرموك فزنا ... كما فزنا بأيام العراق
فتحنا قبلها بصرى وكانت ... محرمة الجناب لدى البعاق
وعذراء المدائن قد فتحنا ... ومرج الصفرين على العتاق
فضضنا جمعهم لما استحالوا ... على الواقوص بالبتر الرقاق
قتلنا الروم حتى ما تساوي ... على اليرموك ثفروق الوراق
وقال يوم دمشق: " من الطويل "
أقمنا على داري سليمان أشهراً ... نجالد روماً قد حموا بالصوارم
فضضنا بها الباب العراقي عنوة ... فدان لنا مستسلماً كل قائم
أقول وقد دارت رحانا بدارهم ... أقيموا بها حز الذرى بالغلاصم
فلما رأوا بابي دمشقيجوزهم ... وتدمر عضوا منهم بالأباهم
وقال القعقاع بن عمرو في حمص الآخرة: " من الكامل "
يدعون قعقاع لكل كريهة ... فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
سرنا إلى حمص نريد عدوها ... سير المحامي من وراء اللاهف
حتى إذا قلنا دنونا منهم ... ضرب الإله وجوههم بصوارف
و
كتب عمر إلى سعد
:
أي فارس أيام القادسية كان أفرس،
وأي راجل كان أرجل، وأي راكب كان أثبت؟
فكتب إليه
:
لم أرى فارساً مثل القعقاع بن عمرو؛
حمل في يوم ثلاثين حملة ويقتل في كل حملة كمياً.
"










قال الأستاذ محب الدين الخطيب رحمه الله في تعليقه على كتاب العواصم من القواصم
قال الشيخ محب الدين الخطيب في تعليقه على العواصم القواصم
:
"
بمثل هذه الأوصاف وصفهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الخطبة التي خطبها على الغرائر في معسكره بالكوفة عندما كان الصحابي الفارس المجاهد القعقاع بن عمرو التميمي يسعى بإتمام المهمة التي جاءت عائشة وطلحة والزبير لإتمامها ، فروى الطبري ( 5 : 194 ) أن عليا ذكر إنعام الله على الأمة بالجماعة بالخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم الذي يليه ، ثم الذي يليه . وقال على مسمع من قتلة عثمان : « ثم حدث هذا الحادث الذي جره على الأمة أقوام طلبوا هذه الدنيا ، حسدوا من أفاء الله عليه على الفضيلة ، وأرادوا رد الأشياء على أدبارها » ثم ذكر أنه راحل غدا إلى البصرة ليجتمع بأم المؤمنين وأخويه طلحة والزبير وقال : « ألا ولا يرتحلن غدا أحد أعان على عثمان - رضي الله عنه - بشيء في شيء من أمور الناس ، وليغن السفهاء عني أنفسهم » .
(2) أجملنا في هامش ص 58 أوصاف البارزين ممن خرج على عثمان . أول من اكتشف سريرتهم ، ونظر إلى وجوههم بنور الله فتشاءم منهم ، رجل الإسلام المحدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صاحب الفراسة التي لا تخطئ . روى الطبري ( 4 : 86 ) أن عمر لما استعرض الجيوش للجهاد سنة 14 مرت أمامه قبائل السكون اليمنية مع أول كندة يتقدمهم حصين بن نمير السكوني ومعاوية بن حديج أحد الصحابة الذين فتحوا مصر ثم كان أحد ولاتها ، فاعترضهم عمر ، فإذا فيهم فتية دلم سباط ، فأعرض عنهم ثم أعرض ثم أعرض ، حتى قيل له : ما لك ولهؤلاء ؟ فقال : إني عنهم لمتردد ، وما مر بي قوم من العرب أكره إلي منهم . فكان منهم سودان بن حمران وخالد بن ملجم وكلاهما من البغاة على عثمان .

***@@@@@@@@@@@***
وقال
:
"
عند موضع قصر عبيد الله بن زياد ، وكان ذلك يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة سنة 36 (الطبري 5 : 199) . وكان الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي قد قام بين الفريقين بالوساطة الحكيمة المعقولة ، فاستجاب له أصحاب الجمل وأذعن علي لذلك ، وبعث علي إلى طلحة والزبير يقول : ((إن كنتم على ما فارقتم عليه القعقاع بن عمرو فكفوا حتى ننزل فننظر في هذا الأمر)) ، فأرسلا إليه : ((إنا على ما فارق عليه القعقاع بن عمرو من الصلح بين الناس)) . قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (7 : 239) : فاطمأنت النفوس وسكنت واجتمع كل فريق بأصحابه من الجيشين فلما أمسوا بعث علي عبد الله بن عباس إليهم ، وبعثوا محمد بن طلحة السجاد إلى علي وعولوا جميعًا على الصلح ، وباتوا بخير ليلة لم يبيتوا بمثلها للعافية . وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشر ليلة باتوها قط ، قد أشرفوا على الهلكة . وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلها ، حتى اجتمعوا على إنشاب الحرب في السر ، واستسروا بذلك خشية أن يفطن بما حاولوا من الشر . فغدوا مع الغلس وما يشعر بهم جيرانهم ، وانسلوا إلى ذلك الأمر انسلالًا (وانظر مع ذلك الموضع من تاريخ ابن كثير تاريخ الطبري 5 : 202 - 203 ومنهاج السنة 2 : 185 و 3 : 225 و 341 والمنتقى منه للذهبي 223 و 404) . وهكذا أنشبوا الحرب بين علي وأخويه الزبير وطلحة ، فظن أصحاب الجمل أن عليًّا غدر بهم وظن علي أن إخوانه غدروا به ، وكل منهم أتقى لله من أن يفعل ذلك في الجاهلية ، فكيف بعد أن بلغوا أعلى المنازل من أخلاق القرآن .

*** # ***
وقال
:
"



وجود قتلة عثمان في معسكر علي حقيقة لا يماري أحد فيها ، بل إن الأشتر وهو من رءوس البغاة على عثمان كان أكبر مسعر للحرب
بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين في معسكر علي والذين في معسكر معاوية . ولما طالب علي معاوية ومن معه من الصحابة والتابعين أن يبايعوه احتكموا إليه في قتلة عثمان وطلبوا منه أن يقيم حد الله عليهم أو أن يسلمهم إليهم فيقيموا عليهم حد الله . وقد اعتذرنا عن أمير المؤمنين علي في هامش ص146 بأن قتلة عثمان لما صاروا مع علي في العراق صاروا في معقل قوتهم وعنجهية قبائلهم ، فكان علي يرى- بينه وبين نفسه- أن قتلهم يفتح عليه بابا لا يستطيع سده بعد ذلك . وقد انتبه لهذه الحقيقة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي وتحدث بها مع أم المؤمنين عائشة وصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة والزبير فأذعنوا له وعذروا عليا ووافقوا على التفاهم معه على ما يوصلهم إلى الخروج من هذه الفتنة ، فما لبث قتلة عثمان أن أنشبوا الحرب بين الفريقين . فالمطالبون بإقامة حد الله على قتلة عثمان معذورون لأنهم يطالبون بحق ، سواء كانوا من أصحاب الجمل ، أو من أهل الشام . وتقصير علي في إقامة حد الله كان عن ضرورة قائمة ومعلومة . ولكن إذا كانت حرب البصرة ناشئة عن إنشاب قتلة عثمان الحرب بين الفريقين الأولين ، فقد كان من مصلحة الإسلام أن لا تنشب حرب صفين بين الفريقين الآخرين . وكان سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي كارها خروج أبيه من المدينة إلى العراق لما يخشاه من نشوب الحرب مع أهل الشام ، وهم جبهة الإسلام العسكرية في الجهاد والفتوح . ولو أن عليا لم يتحرك من الكوفة استعدادا لهذا القتال لما حرك معاوية ساكنا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2 : 219) : «لم يكن معاوية ممن يختار الحرب ابتداء» وانظر المنتقى من منهاج الاعتدال 249 و251 و262 . ومع ذلك فإن هذه الحرب المثالية هي الحرب الإنسانية الأولى في التاريخ التي جرى فيها المتحاربان معا على مبادئ الفضائل التي يتمنى حكماء الغرب لو يعمل بها في حروبهم ولو في القرن الحادي والعشرين . وإن كثيرا من قواعد فقه الحرب في الإسلام لم تكن لتعلم وتدون لولا وقوع هذه الحرب ، ولله في كل أمر حكمة .
(2) ليس في أهل السنة رجل واحد يتهم عليا بقتل عثمان ، لا في زماننا ولا في زمانه . وقد مضى الكلام على ذلك في هذا الكتاب . وكل ما في الأمر وجود قتلة عثمان مع علي ، وموقف علي منهم ، وعذره بينه وبين الله في موقفه هذا . فنحن جميعا على رأي القعقاع بن عمرو بأن موقف علي موقف ضرورة . غير أن الحمقى من إخباري الشيعة دسوا على علي أخبارا تشعر بغير ما كان في قلبه من المحبة والرضا والموالاة والتأييد لعثمان أثناء محنته ، فأساءوا بذلك إلى علي من حيث يريدون الإساءة إلى عثمان . أما معاوية وفريقه فلم يذكروا عليا في أمر البغي على عثمان إلا لمناسبة انضواء قتلة عثمان إليه واستعانته بهم . فقتلة عثمان هم الذين أساءوا إلى الإسلام وإلى عثمان وإلى علي أيضا . فالله حسيبهم . ولو أن كل المسلمين كانوا كعبد الرحمن بن خالد بن الوليد في حزمه- قبل أن تستفحل الفتنة ويفلت الزمام من أيدي العقلاء- لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه .














القعقاع بن عمرو التميمي بقلم الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتاب الإصابة

قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتاب الإصابة
:
"
القعقاع بن عمرو التميمي أخو عاصم.

كان من الشجعان الفرسان قيل إن أبا بكر الصديق كان يقول
لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل
وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم
ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح
وقال سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ما أعددت للجهاد؟ "
قلت طاعة الله ورسوله والخيل قال " تلك الغاية " وأنشد سيف للقعقاع
:
ولقد شهدت البرق برق تهامة ... يهدي المناقب راكباً لغبار
في جند سيف الله سيف محمد ... والسابقين لسنة الأحرار
قال سيف
قالوا كتب عمر إلى سعد أي فارس كان أفرس في القادسية؟
قال فكتب إليه إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلاً.
وقال ابن أبي حاتم قعقاع بن عمرو قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن أبيه عنه
و
سيف متروك فبطل الحديث وإنما ذكرناه للمعرفة
.
قلت
أخرجه ابن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن سيف بن عمر عن عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو
قال شهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعداً يعني ابن عبادة
ويتركوا عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فاستوحش المهاجرون ذلك
قال ابن السكن
سيف بن عمر ضعيف
ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي.
وقال ابن عساكر يقال إن له صحبة
كان أحد فرسان العرب وشعرائهم
شهد فتح دمشق وأكثر فتوح العراق وله في ذلك أشعار موافقة مشهورة.
و
ذكر سيف عن محمد وطلحة أنه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأنه كان على كردوس في فتح اليرموك وهو القائل
:
ويدفعون قعقاعاً لكل كريهة ... فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
في أبيات.
و
قال غيره استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمده بالقعقاع بن عمرو
و
قال لا يهزم جيش فيه مثله
وهو الذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى وكان فيها درع هرقل ودرع لخاقان ودرع للنعمان
وسيفه وسيف كسرى فأرسلها سعد إلى عمر
.
و
ذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم فكان هزمهم
.
"
يوسف القرضاوي وسلمان العودة ..وتلفيقات مسلسل القعقاع ؟! بقلم الأستاذ ياسين عبد اللطيف

يوسف القرضاوي وسلمان العودة ..وتلفيقات مسلسل القعقاع ؟! بقلم الأستاذ ياسين عبد اللطيف

28 أغسطس, 2010 01:28 م


لمْ يتوانَ صانعُو مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي ؛ ومرجعياتهم
عن
" الاختلاق " على النصوص التاريخية ، وتحـريف الأحداث عن حقائقها ،
لجعلها
تنطقُ بما ليسَ فيها ؛
حتى لو كانَ الحدثُ التاريخي مُسْنَدٌ بالقرآن الكريم ، ونزلتْ في حقه سورة ، وآيات ؟!
من هذه المقدمة الصعبة عليهم ،
سأبدأ حديثي عن عرض الحلقة الأولى، والثانية من مسلسل القعقاع
في أول يومين من شهر رمضان المبارك،
وأقول
:
على المشاهد العربي بعد هاتين الحلقتين
أنْ يُقابلَ كلَّ رواية يراها في المسلسل، بالحيطة والحذر، لكثرة ما فيه من الكذب والتلفيق
؛
يقودهما هوىً وعصبية ، ومعاندة غبيَّة من الجهة المنتجة ،
لحاجة في نفس يعقوب ؛
بل لحاجات في نفس جميع اليعاقبة الشركاء ؛
رغم وجود خمسة أسماء في مقدمة الشارة
:
هم لجنة الإشراف التاريخية والدينية ، ومنهم
:
د. يوسف القرضاوي ، ود. سلمان العودة ؟!
وكم كنتُ أ تمنى حينَ رأيتُ الشارة - أنْ لا يَقحِمَ الشيخان اسميهما في المسلسل ؛
حتى لو تمَّ الأمر برضاهما، أو تواطأا مع الحالة مهاواة لأحدٍ ، أو حباً في الأضواء والإعلام ؟!
إليكم
ما رأيت في الحلقة الأولى ، من التلفيق ،والاختلاق
- رغم وجود اسم المرجعية –
لأقول بلساني ولسانكم
:
أين هذه اللجنة المشرفة، مما شاهدنا من تلفيق ؟!
سلامات يا شيوخنا الكرام ، والله كأنكم ما قرأتم حرفاً من المسلسل؛
إنْ أحسنت الظن بكم، وإلاّ فإن وراء الأكمة ما وراءها!!
- سأتابع كل الحلقات والرد عليها بالدليل الصافي مستقبلاً –
احتراماً لعقل القراء الذين تابعوا مقالتي الأولى
" إعادة إنتاج الفتنة الكبرى بمال.... "
التي تحدثت فيها عن النص الذي قرأته من موقعي كمشاور درامي في التلفزيون
في كل الصحف، والمواقع والمنتديات العربية.
وإليكم مآخذي على ما شاهدت
:
وسأعتمد طريقة بسيطة للتفريق بين ما عرضته الحلقة ،
وبين السند التاريخي الصحيح :
أ
بدأت الحلقة الأولى في عام 9هـ ،
وعرضتْ وصولَ وفدِ بني حنيفة الذي جاء المدينة مع مسيلمة بن حبيب الكذاب .
ب
في المصادر التاريخية البسيطة، نجد ما يفند هذه الرواية ،
ليرى القارئ أنْ لا أحدَ راجعَ ، أو يراجعٌ وراءَ كاتب المسلسل ؛
لا مشايخ ، ولا "عوينديه "
وأنَّ وضعَ الأسماء على الشارة تدليس شرعي وغش تجاري للإيحاء فقط
؛
لتكبير حصة المحطة المنتجة بالوهم ، وإسكات أصحاب الرأي
"
بلغةِ
:
هل أنتَ أفهم من القرضاوي ، وسلمان العودة في التاريخ ؟!
أقول
:
إذا كان هذا غزلهم ، نعم ، أنا أفهم منهما حين يضعان اسميهما لترويج بضاعة فاسدة،
يُرادُ منها نكثُ الفتلِ من جديد !!
-
والثابت في المصادرً التاريخية أنَّ وفد بني حنيفة،
جاء المدينة في عام 10 هـ وليس في عام 9هـ ،
كما ورد في الحلقة الأولى من المسلسل المعروض ؛
باتفاق: الطبري ،عن ابن اسحاق ، وابن الأثير ، وابن هشام في السيرة
؟!
إن قيمة هذا التصويب تؤكد حقائق مختلفة جرت في صدر الإسلام على الأرض ؛
لأن الأحداث التي جرتْ في المدينة وجزيرة العرب ،في 9 هـ ،
غير التي جرتْ في10 هـ
؟!
ويمكن لي وضع فهرس طويل بالأحداث التي جرت في هاتين السنتين ؛
وهي كثيرة ، وتختلف في مؤداها ووقائعها عن الأخرى؟!
سنأخذ
مثالين للتدليل فقط
:
فنقول
:
إن َّ وفد بني تميم جاء المدينة، قبل وفد بني حنيفة بعام ،
والمسلسل قدَّم الأمر معكوساً خالطاً إياه مع أحداث غيره،
لم تتجاور، ولم تحدث في ذات العام ! لذا من حقنا أن نسأل أين لجنة الإشراف التاريخية من هذا ،والمؤلف يُقدَّمُ رمضان على شعبان؟!
ذكرتْ الحلقة الأولى أنَّ خروج الأمراء والعمال على الصدقات قد جرى في 9 هـ ،
بينما بعث رسول الله أمراءه وعماله على الصدقات على كل ما أوطأ الإسلام من البلدان في 10 هـ باتفاق من ذكرت من المؤرخين
يضاف إليهم عموم المفسرين، إذ نزل فيها قوله تعالى في سورة التوبة
"خُذْ من أموالِهمْ صدقة ً تُطهِّرهم ْ 103"
،
وقس على ذلك
وأنت ترى الكاتب دون تدقيق من لجنة - يُقدمُ ويؤخر على هواه ؟!
هذه أمثلة بسيطة من علل عدم التوثيق والتدقيق ،
وأخرى سنعرضها عن عملية التلفيق ، والقادم أعظم ؟!
أ
في الحلقة الأولى ،
وفي السنة 9 هـ علي بن أبي طالب في الحج يقرأ براءة يوم النحر في العقبة، وممثل يقول لآخر كان يردد كلمات علي بن أبي طالب : أهذا اجتهاد من عندك أم كلفك به أحدُ ؟
فرد عليه الآخر
وقال
:
أمرنا أبو بكر أن نساعد علياً في المهمة التي كلفه بها رسول الله !
مهمة ماذا هذه التي يتحدث عنها المسلسل ،
وينطقها الممثل
،
وكأنها مهمة عسكرية سرية بلغة اليوم ؟!
وفي مشهد لاحق
،
ضمَّ القعقاع بن عمرو، وأخيه عاصم بن عمرو ،
يؤكد المسلسل على هذه الولاية السرية لعلي بن أبي طالب ،
وهو يرد على سؤال أخيه عاصم باستفهام استنكاري :
إنذار محمد ؟!
فيرد عليه عاصم بن عمرو، نعم ،
الإنذار الذي كلفه به محمد ؟ّ!
ب
في المصادر التاريخية التي لم يلتفت إليها أحد
:
- تقول "وفيها حجَّ أبو بكر بالناس ،
إذ خرج من المدينة أميراً على الحج في ثلاثمائة رجل ، ومعه عشرون بدنة لرسول الله، ولنفسه خمس بدنات .
ولما كان " بذي الحُليفة " أرسل الرسول الكريم في أثرِه علياً ، فأدركه بالعـرج - ليقرأ في الحج، على المشركين سورة "براءة " يوم النحر،
فأخذها أبا بكر منه ، وعاد ، وقال لرسول الله: بأبي أنتَ وأمي أنَزَلَ فيَّ شيء،
قال
:
لا ولكن لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل مني ،
ألا ترضى يا أبا بكر أنك َكنتَ معي في الغار ، وصاحبي على الحوض !
قال
:
بلى ، فسار أبو بكر في الحج ، وعلي يؤذَّنُ ببراءة ؟!
هكذا
يجب أنْ تروى الرواية بدون تورية ،
وتليين ،وإيحاءات تـرمي إلى الغمز من مسألة الولاية في حياة الرسول ؟!
هذه حدود الرواية التاريخية ،
ولا تحتمل التأويل على أنها مهمة دائمة ؛ أو وعدٌ بالولاية من بعد رسول الله !.
أ
وفي الحلقة الثانية قدَِمَ على رسول الله وفدُ بني تميم في عام 10 هـ ، وعلى رأسهم عُطارد بن حاجب ، وقيس بن عاصم ، والأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر، والقعقاع وعاصم بن عمرو التميمي، وغيب الكاتب كثيراً من زعمائهم كعادته في الانتخاب والحذف على هوى معرفته !
ب
في المصادر التاريخية
:
- قدمَ وفدُ بني تميم إلى يثرب في عام 9 هـ ، وليس في عام 10 هـ ،أي قبل وفد بني حنيفة بعام واحد ، وقد ظهر في الحلقة الأولى متقدماً ! والوفدُ جاء مع عُطارد ، وأكثر من مصدر يقول : مع حاجب بن زرارة بن عُدس التميمي ، وأشراف تميم : عُطارد بن حاجب ،الأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر التميمي ،وعمرو بن الأهتم ،والحُتات ، ونعيم بن زيد ،وقيس بن عاصم المنقري ، ومعهم عُيينة بن حُذيفة الفزاري .والأقرع وعيينة شهدا مع الرسول بعض الغزوات .
أ
في الحلقة الثانية جاء الوفدُ قليلَ العدد - وفي ثمانية مشاهد ، دخلوا يثـرب على مرحلتين
:
- ناموا بأطراف المدينة عند قريب لهم عملاً بنصيحة القعقاع ،
ثم دخلوا المدينة صباحاُ فاستقبلهم بلال الحبشي وقد قدمه الكاتب حاجباً ، وراوية ، ومسؤول علاقات عامة ! ولا أدري على أيِّ المصادر اعتمد الكاتب ولجنة الإشراف في ذلك ؟!وأحالهم بلالاً بمودة - إلى بيت الضيافة في دار رملة بنت الحارث الأنصارية. ثم تجولوا في المدينة بعد رؤية أسراهم واستعرضهم المسلسل بلقطات طويلة ومملة ، وكأنهم يقومون بجولة " تفقدية "، والمدينة المنورة خالية، تصفصف من الناس، ليس فيها حسٌّ ولا حركة ، إلاَّ وفد تميم وأسراهم ، ودار رملة ، ومسئول العلاقات العامة" بلال" صلة الوصل مع الرسول، وبضعة أنفارٍ نشرهم في الساحات وهم يستمعون إلى أحدهم يحدثهم : عن فضل أبي بكر وعمر وعثمان في الإسلام ، وفي مكان آخرطفل يقرأ القرآن ، وآخر ُيعلّمُ بضعة أنفارٍ القرآن في الساحة رآه الوفد أثناء جولتهم التفقدية ، وهم يمشون متهادين في دولة المدينة المنورة الخالية إلاَّ منهم . ثم انتهت جولة الوفد على باب المسجد ، أوحجرة الرسول ، ثم صاح عليه الأقرع بن حابس: يا محمد .. .. جئنا نفاخرك ،فإذن" لشاعرنا " فانبرى شاعرهم الزبرقان من فوره
قائلا ً
:
نحنُ الكرامُ فلا حيٌ يعادلنا....................................... منَّا الملوك وفينا تُنصبُ الِبيعُ
ثم ابنرى شاعر الرسول حسان بن ثابت- لشاعرهم ،
قائلاً :
إنَّ الذوائبَ من فِهْرٍ وَإخوتِهم ......................................قد بيَّنُوا سُنة ً للناس ِتُتَّبع ُ
ولمَّا فرغ َحسان بن ثابت من قوله ، صاحَ الأقرع بن حابس: وأبي إنَّ هذا الرجل لمؤتَّى له! ولشاعرهم أشعـر من شاعرنا ، وأصواتهم أعلى من أصواتنا . فلما فرغ الأقرع ، أسلموا...!
- وبعدهذا بمشهد واحد أعلن بلال الحبشي " الراوية " عن الحج مع الرسول هذا العام ، ولم نرَ أحداً من سادة تميم قد ذهب إلى الحج مع الرسول ! بل رأينا القعقاع كان يرقي أمه ويعالجها بالقرآن ولم يذهب مع الرسول رغم أنه أعلن لأخيه ،وزوجته في مشهدين - أنه سيجاور الرسول في المدينة ولا يقوى على فراقه بعد الآن ؟ّ! هذا في المسلسل.
ب
- في كتب التفسير : قدوم وفد بني تميم ، وسورة الحـجـرات ؟!
" إنَّ الذيـنَ يُنَاودُنَكَ منْ وراءِ الحُجُراتِ أكثرُهُم لا يعقِلونَ .ولو أنَّهُم صبروا حتى تخرُجَ إليهم لكانَ خيراً لَّهُم واللهُ غفور ٌ رحيم ٌ.الحجرات- الآية :3- 4 .
وأسباب نزول سورة الحجرات :أنّ عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس وفدا على رسول الله في سبعين من بني تميم وقت الظهيرة ، وهو راقد ، فصاحا يا محمد اخرج إلينا ، فتأذى من ذلك !
بَ- في المصادر التاريخية :
لما دخل وفد بني تميم المسجد ، نادوا من وراء الحجرات :أنْ اخرج إلينا يا محمد. فآذى ذلك الصياح ُالوقحُ والعنجهية رسول الله ، فخرجَ إليهم ، فقالوا : يا محمد جئنا نفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا ، قال :نعم ، أذنت لخطيبكم فليقل . فقام إليه عُطارد بن حبيب ، وفاخر ونافر بعصبية قبلية جاهلية ، ثم انتهى قائلاً :الآن لتأتونا بمثل ِقولِنا ، وأمر ٍ أفضل َمن أمرِنا ، ثم جلس. فقال رسول الله لثابت بن قيس : قمْ فأجبِ الرجلَ في خطبته ، فأجابه بخطبة عظيمة، بمنطق الإسلام لا بمنطق التعصب للقبيلة، والعشيرة ! ثم قالوا : إئذن لشاعرنا ، فقال : ، نعم ، فقام الزبرقان قائلاً ما ذكرناه مطلع الحديث وأخذ يطنطن بذات الرَّنة العصبية ! وكان حسان بن ثابت غائباً فبعث إليه رسول الله ، فخرج ملبياً الدعوة مردداً، قائلاً :
منعنا رسولَ الله ِ إذْ حلَّ وسطنا ........................................ على كل باغ ٍ من معدٍّ وراغم ِ
ولما انتهى إلى رسول الله ، قال الرسول : قم يا حسان فأجبِ الرجلَ فيما قال ، فقال : حسان قصيدته التي ذكرنا مطلعها. ولما فرغَ حسان
قال : الأقرع بن حابس
: وأبي إنّ هذا الرجل لمؤتى،ولما فرغَ الوفدُ من كلامهم أسلموا، وجوَّزهم الرسولُ فأحسنَ جوائزَهم .فأنزلَ اللهُ فيهم القرآن :
" إنَّ الذينَ ينادونكَ من وراء ِ الحجراتِ أكثرَهُم لا يعقلونَ ." كما نزلت آيات أخرى في نفرٍ من بني أسد قدموا المدينة في سنة مجدبة ،وأظهروا الشهادتين ، وكانوا يقولون لرسول الله : آتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان .... يريدون الصدقة ؛ ويمنّون على الرسول! وهذه الآيات تشير إلى أنَّ الإيمان أمرٌ عظيم لا يكونُ باللسان ، بل في القلب!
" يَمُنُّونَ عليكَ أنْ أسلمُوا قلْ لا تمنُّوا عليَّ إسلامكُم بل ِاللهُ يمنُّ عليكُم أنْ هداكُم للإيمان ِإنْ كنتُم صادقينَ .الحجرات : الآية 16 .
***#***
تجاهل المسلسل ولجنته التاريخية حادثة إسلام بني تميم
كما جرتْ بسند ِ القرآن ؛
ولفقوا رواية جديدة، بمونتاج تاريخي يدعو للأسف ،
وتنفيذ فني ساذج كتمثيل المدارس! إذ جاء الوفد في المسلسل موادعاً، مؤدباً، دبلوماسياُ ، يتهادى أمام الكاميرا كأنهم في رحلة لأوابد تاريخية . كل هذا جرى ، ويجري محاباة ، ومهاواة للإسرة الحاكمة في قطر، وأعرضوا عن كتاب الله وسورة الحجرات ؟!
وأحسبُ جازماُ - أنّ أميرَ قطر لن يكون مسروراُ من هذا النفاق
الذي يبع فيه الكاتب والمنتج مروءته بالتلفيق ؛
كي يُرضي الأهواءَ القبلية والعصبيات ؟!
أين القرضاوي ، والعودة من هذا التلفيق
ومن هذا المونتاج التاريخي،
ولوي أعناق الرواية على مقاس المناسبة ؟!
###@###
أنا لا أحملُ على تميم ،
ولكني أحملُ على التلفيق والتدليس ، والافتئات على التاريخ،
وعلى الدين بلعبة فنية ساذجة
؛
يشترك فيها
التجارُ والعمائمُ
؟!
و
هم يدركون أنَّ التلفيق والتزوير يؤدِّي وظيفة أخرى ، أهمّ ، وأعمّ من إرضاء الغرور القبلي
الذي ما هو إلا تِكأة ً لغض النظر عما يحمله المسلسل في قادم الحلقات من عوامل الفتنة ،
التي يريدون إيقاظها من مهدها بنبش الدفائن ، والقبور ؟!
ومن حقي
أنْ أسالَ لجنة الإشراف من مشايخ المسلسل
:
إذا كان وفد بني تميم جاء المدينة باللطف الذي أظهره المسلسل،
لِم َنزلتْ سورة الحجرات ؟؟؟!
وإذا كانوا كذلك كما شاهدنا، متى ستنزل سورة الحجرات إذن ؛
والمسلسل في الحلقة الثانية ، قد عرض حجة الوداع ، ومنها ، وبها ، اكتملَ الدينُ ، وخُتمَ القرآنُ ؟!
@@@#@@@
وبمناسبة حجةِ الوداعِ ،
هي الأخرى لم َتسلمْ من التلفيق باعتماد المونتاج التاريخي ،
فقد أخذ المسلسل خطبة رسول الله كاملة ،
وأسقط منها التالي ؛ من وسطها
:
" وأنََ ربَا العباس بن عبد المطلب موضوعٌ كله ، وإنَ أولَ دمٍ كان في الجاهلية موضوع ٌ،
وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ دمَ ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
– وكان مسترضعاً في بني ليث فقتله بنو هذيل –
فهو أولُ ما أبدأ به من دماء الجاهلية ."
خَجِلَ صنَّاعُ المسلسل من ربوية العباس
فحذفوها من خطبة الرسول على هواهم ،
لأنَّ التاريخ في المسلسل يجري على هواهم ؛
وبما يناسب أهواءَهم ؟!
اتقوا الله إنه دين ؟!
حتى الرسول الكريم لم يخجل من ذكر ربَا العباس في الجاهلية ،
والعباسُ كان إلى جانب الرسول في حجة الوداع ،
ولم يزعل من الرسول ، وليس للعباس قدسية تجعل الرسول يحابيه هو، أو غيره ؟!
أماَّ دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب جعله المسلسل مرفوعاً ،
لا موضوعاً ،
ولا أدري أي الملل والنحل،
أو القبائل ستدفع دم ابن ربيعة؛
من ورثة هذيل الحاليين في جزيرة العرب ؟!
###

وزيادة في نفاق المسلسل وتعصبهم لقبيلة تميم عن دونها من القبائل المسلمة ،
دسَّ المسلسل في الحلقة الثانية
– مشهداً مقحماً على السياق الدرامي .
وفيه تقول واحدة من سبي ِتميم لصاحبتها
:
" سمعت أنَّ رسول َالله سَيهدي فرداً من سبي تميم لزوجته عائشة ،
وأعتقد أنه أنتِ ؟
قالت : لها لماذا يهديها ؟
أجابتْ : عليها عُتقُ رقبة من ولد "إسماعيل "ونحن من ولد إسماعيل ؟! "
غريبٌ أمرَ هذا المسلسل ؟!
العتقُ ،عتقٌ لرقبة،
دون تمييز بين عدناني ، وقحطاني؟!
هذا هو التدليس بعينه ،
وكأنَ الإسلام لم ُيكرم ِالعربَ ، ولم يُطهَّرَ قلوبَهم من الجاهلية ،
وظلوا شيعاً وقبائلَ في إسلامهم ،
كما يفترون في هذا المشهد على عائشة،
زوجة الرسول؛
صاحب الدعوة ؟!
كما إنَّ هذه الإشارة العنصرية فيها إساءة عظيمة لدولة المدينة ،
وللأنصار الذين ضحَّوا بأموالهم ، ودمائهم في سبيل نصرة الدين المهاجر ؛
وهم من العـرب العاربة.!
الطرحُ مخجلٌ والمنطقُ مُختلٌ ، يجانبُ الحقَّ والصوابَ ؟!
- لن أدققَ في أعمار الشخصيات التاريخية التي ظهرتْ في المسلسل حتى الآن ؛
والتي ستقودُ حروبَ الردة ،
وفتحَ العراق والشام ومصر ، وبلاد فارس ،
بدءاً من زمن المسلسل، في السنة التاسعة هـ ،
لكن سألفتُ النظـرَ بأنَّ أبطالَ الفتح ِ يُجسّدُ أدوارَهُم في المسلسل ممثلونَ ،
أصغـرهم في الستين من عمره، وأكبـرهم في السبعين
" القعقاع ، وعمرو بن العاص مثلاً "
أمَّا من قامَ بدوري مسيلمة الكذاب ، وسجاح التغلبية
فقد جاوزا الخامسة والسبعين من عمرهما !.
أوردتُ هذه الإشارة إلى الأعمار في هذا السياق،
للتدليل والبرهان ِعلى ذات العلةِ ؛ إذ لا تدقيقَ ولا توثيـقَ إطلاقاً ،
بدءاً من الذي كتبَ ،وصولاً إلى الذي أخـرجَ ، وانتهاءً بالذي قدَّمَ الاستشارة التاريخية والدينية؟!
و
في الختام
،
و على ذكـر ِالاستشارةِ التاريخيةِ
سأنتظـرُ من الدكتور يوسف القرضاوي ، ومن الدكتور سلمان العودة ،
أنْ يسارعا إلى نـزع ِاسميهما من شارة مسلسل القعقاع، الموضوعة كمواصفاتٍ قياسية ؛
وأنْ لايَغمسَا مع الغامسِينَ ؟!
نقلته كما هو راياكم يايامشايخ
فهد99 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)