[بندر 1430]

كنت أبادله النظرات .. و الإبتسامات .. بل أكثر من ذلك .. كنا نتبادل الإشارات ..

كان ينادي والدته التي تجلس في مقعد سيارتهم الأمامي ليخبرها بأني مهتم لأمره ..

طفل صغير جميل الروح لا أظن بأنّ سنّه قد تجاوز الخمس أو الست سنوات ..

شاركته عالمه الخاص حيث كان يدعوني لمشاهدة هدايا العيد ..

أمّا زمن الإنتظار خلف إشارة المرور فلم أعهده طويلاً قبل تلك اللحظات ..

و بينما كنتُ أحاول فسح المجال لسيارة أخرى كانت قادمة من الخلف ..

شاهدت والده يزجره بكل عنف لسبب أجهله حتى بدأ يبكي في مشهد محزن ..

بعدها إنطلقنا بسياراتنا كُلّ حسب وجهته ..

أفكار كثيرة بدأت تحوم حولي بعد ذلك و أخذتُ أتأمّل مستقبل ذلك الطفل البريء بعد أن يكبر ..

تُرى هل ستكبر إبتسامته معه؟

أم أنه سيلحق بمن سبقه .. ضحية للعنف الهمجي و التعاسة الأبدية؟

.
.

دامت أيامكم سعيدة