|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-09-2010, 02:04 PM | #11 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
|
الدين ليس ديننا فلا تجعل الحق مألوفا عندنا ، فهو ما قال به أهل العلم ممن هم أعلم وأطول عمرا وأزهد وأورع من سلمان ، فلماذا لم يكن كلام سلمان مخالف لما هو مألوف في الإسلام ، حتى وإن كان من مخالف وقول شاذ لبعض أهل العلم ليس حجة على الدين ، والدين ليس أن تتنقل بين كل مذهب لتبحث عن الرخص فيه والخلاف لتجعله مباحا في الشريعة ، ولو كان هناك من يوافقه من قلة . ذكر إبراهيم السكران - سدد الله حرفه - هذا الكلام في مقاله : يقول الشاطبي في الرد عليها - الاحتجاج بالخلاف - حينما بدأ بهذه الأقوال الشاذة وبنى عليها ابوسعيد بن لب : (فصل: وقد زاد هذا الأمر على قدر الكفاية؛ حتى صار "الخلاف في المسائل" معدوداً فى حجج الإباحة، ووقع فيما تقدم وتأخر من الزمان الاعتماد فى جواز الفعل على كونه مختلفاً فيه بين أهل العلم..، فربما وقع الإفتاء فى المسألة بالمنع؛ فيقال "لِمَ تمنع والمسألة مختلف فيها؟" فيجعل الخلاف حجة فى الجواز لمجرد كونها مختلفاً فيها، لا لدليل يدل على صحة مذهب الجواز، ولا لتقليد من هو أولى بالتقليد من القائل بالمنع، وهو عين الخطأ على الشريعة) [الموافقات، 5/92] ومن أهم ما في معالجة الشاطبي لهذه القضية إشارته إلى رقة الدين التي يسببها الاحتجاج بالخلافيات، كما يقول رحمه الله: (مما في اتباع "رخص المذاهب" من المفاسد: الانسلاخ من الدين بترك "اتباع الدليل" إلى "اتباع الخلاف"، وكالاستهانة بالدين إذ يصير بهذا الاعتبار سيالاً لا ينضبط) [الموافقات، 5/102] أه يكمل إبراهيم قائلا : وهذه الطريقة، أعني الاحتجاج بالخلافيات على النصوص تشربها كثير من الشباب والعامة للأسف، وقد نجح التغريبيون في ترويجها نجاحاً مذهلاً . أما التحول فلا نريد تحولا به شبه على العامة من أي شخص كان ولا تقريب أهل البدع والكفر تحت مظلة وحدة الصف ولن يجتمع ذلك أبدا منهج نقي مستقيم مع منهج مبتدع ساقط وصاحب ومنهج أمة كافرة ، فالحق والباطل متصارعان إلى قيام الساعة والحق يعلوا ولا يعلى عليه
__________________
|
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|