[بريداوي وكلي فـخر]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها سبيل المؤمنين أختي الكريمة .. الصحيح أن نقول (شخص مستقيم) لأن الإلتزام قد يكون في الخير وقد يكون في الشر . لكن لا تظن أن من ظاهره الاستقامة هو بالتأكيد خير ممن ظاهره خلاف ذلك . ونحن في مجتمعٍ لا بُد فيه من إظهار الاستقامة (لحية, ثوب سني ... ) وإلا لنُبذ في العراء, أيضاً فمظهر الاستقامة اليوم اتخذه البعض مطيةً لتحقيق مآربه, بل بعضهم اتخذ طلب شيء من العلم مطية, وكذلك وعض الناس لا يريد بهذا وجه الله والدار الآخرة لكن يريد الظهور أو مصلحة أخرى . والخلاصة أننا في السنين الخداعة, لكن هذا لا يعني أبداً أن يكون الأصل تخوين كل من ظهر عليه الاستقامة أو نشك به, لا بل نتعامل معه بما يظهر منه, والأصل في المسلم السلامة, لكن بحذر كي لا نُفرط في الثقة به فنخسر, فإذا تبيَّن لنا أمره بعد المعاشرة عاملناه بما يستحق, وهذا من التأني والحكمة والحمد لله . أما حليقوا اللحى, والمسبلين ففيهم أخيارٌ قد لا تجد عليهم إلا ما ظهر من معصية الحلق والإسبال, وهن أقل من الحسد والخداع والكذب والظلم الذي نجده قد دب في وسطنا المتدين لما صار التدين مؤخراً عن جهل وحماسة وتحزب . أخيراً .. أقولها من واقع خبرة, إن أردت الرجل المستقيم الحقيقي فستجده في حلق العلم قد ثنى ركبتيه أمام العلماء لا يكادُ يُسمع له صوتاً, يدخل ويخرج لا يعرفه أحد, ومن دونه أخيارٌ لكنهم دونه . وفق الله الجميع, وجمعنا وإياهم في مستقر رحمته .

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::

رد رائع بكل ماتعنيه الكلمة .... فجزاك الله خير

و أحب أن أضيف أخي .. أن المستقيم أيضاً هو من تتجلى فيه سمات الدين من حسن خلق وبشاشة وطيب نفس و الأمانة .... كما عرفنا من سلفنا الصالح.