[أبورائد]

[quote=سبيل المؤمنين;2515015]أخواي الكريمان الفاضلان ... برايفت و أبو رائد .

ألاحظ أن الحوار بينكما بدأ ينضج ويصبح مفيداً لكما ولنا كمتابعين . وأنا واثق من أن هذا الحوار سيفتح لنا جميعاً آفاقاً جديدة ربما تُغير من قناعاتٍ سابقة .

أتوجه أولاً لأخي الكريم أبو رائد : وأقول إن حصر الحق والصواب في شخص ما يفضي إلى الارتقاء به إلى مقام النبوة الشريف حتى لو كان هذا الشخص هو أبي بكر الصديق رضي الله عنه أفضل وأعلم هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم .

الدكتور سلمان_وفقه الله للخير_اخطأ وأصاب سابقاً, وكذلك فعل بعكس الاتجاه لاحقاً, حتى أني رأيت أحدهم قد جمع أقوال الدكتور فجعل سلمان الأمس يردُ على سلمان اليوم في مسائل كثيرة جداً ومنها مسائل لا يسوغ الخلاف فيها .

ولو أردنا أن نجعل سلمان اليوم يرُد على سلمان الأمس بالحق لتمنكنا من ذلك !.

وأنت إذا ما تتبعت أخطاء آحاد الدعاة والمشايخ فسترى عجباً, بل حتى إن تتبعت أخطاء آحاد العلماء الكبار بل والأئمة الأعلام, وستصل في نهاية المشوار إلى حقيقة أن أحسن الأفراد حالاً هو أقلهم خطأ, وقلة الخطأ ناتجٌ عن غزارة العلم وحسن الفقه والتدين وحسنُ الاتباع للرسول وسبيل المؤمنين .

وربنا جل وعلا عالم بحدوث هذا لذا قال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء .

لاحظ أنهم مؤمنون متنازعون ولم يقرهم الله على نزاعهم ويقول لكلٍ رأيه !! لا بل وجههم التوجيه الموجود في الآية .

حسناً إذاً أين يجدُ الإنسان الصواب إذا اختلف أفراد العلماء الربانيين المخلصين, ودخل بينهم وشاركهم من ليس منهم !!؟

الجواب واضح وهو اتباع منهج السلف الصالح مجتمعين, وهو الذي يسميه الله (سبيل المؤمنين) ويتوعد من يخالفه قائلاً سبحانه ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء .

لاحظ أن الحق كل الحق مع الجماعة وليس كل الحق مع فردٍ منهم فإن هذا مُتعذر إلا في حق رسولنا الكريم . ( كلٌ يؤخذ من قوله ويُرد إلا صاحب هذا القبر)

حسناً من هم المؤمنون الذين في الآية كي نتبعهم .؟

أول من يوصف بهذا الوصف هم أصحاب القرون الثلاثة الفاضلة : الخلفاء الراشدين, وعلماء الصحابة والتابعين وتابعيهم ثم من تبعهم بإحسان من العلماء إلى يوم الدين .

حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية يعني ابن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع العرباض بن سارية قال (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد ) مسند أحمد .

قال صلى الله عليه وسلم (خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) البخاري, الشهادات .

Quote]

الشيخ سلمان يدعو إلى النهضة والتغيير والإصلاح ويتكلم بأمور لم يتكلم بها أحد من علماء نجد أوتكلموا بها ولكن لم يعطوها حقها لذلك نعتبره مميز عن غيره..
أما الإختلاف فيرد إلى الكتاب والسنة كما في الآية..
***الشيخ سلمان تغير خطابه ولكن لم يتغير منهجه

يقول الشيخ سلمان في أحد محاضراته أن المجتمع كان يعتقد أن التصوير من الكبائر وكنا نعلم أن تصوير الكامير ليس التصوير الذي منهي عنه ولكنا لم نستطع أن نواجه المجتمع ونقول بإباحته...