[روائع المميز]

سلام الله يسري في عروقكم ..
سلام الله يرسل عطرهـ فواحاً لكم ..


إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة



دعوة للتأمل ..!
هذا العنوان اخترته لكي اعبر عن شيءٍ بسيط هنا ..
فالجمال يدعو للتأمل ، والطبيعة تدعو للتأمل .. وقبل ذاك وذاك القرآن يدعونا للتدبر ..
والأحزان تدعو للتأمل في حالنا .. والفرح يدعونا للتأمل ..
باختصار الكل يدعونا للتأمل ، دون أن يخبرنا بذلك ..

التوقيع : الذي هو أسفلنا ، نستطيع أن نجعلها كـ لوحة فنية نجعل فيها أحكامنا ومواقفنا .. لكي ندعو للتأمل ..

المواضيع : التي ما إن يجد الإنسان نفسه مبدعاً في فنٍ ما ..
إلا وتجده ينقر على موضوع جديد ، في الساحة أو الأخبار أو التصميم ..
أو أي فنٍ شاء ، ففي قسم الساحة المفتوحة ، يطري على بال الشخص صفة دميمة ، فيحاول أن ينشرها ليحذر منها ويدون فيها طرق العلاج ، هو أولاً يدعو نفسه للتأمل قبل أن يدعو غيره ..

دعوة للتأمل كـ مثال :
دعونا نفكر دقيقةً واحدة ..
شخصٌ أساءنا إليه ، لِما لا ندعو أنفسنا للتأمل في الإعتذار منه ..

أعتقد أن موضوع التأمل يحتاج إلى مجلدات ولن نوفّيه حقهُ ..
لكن حسبنا أن ندعو إليه ..

ومن معاني التأمل :
[ التفكر ، التدبر ، النظر بحدة .. وغيرها ]

ولعلي اذكر براهين تؤكد ما ذكرناه ..

قال تعالى : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )

قال أبو الدرداء رضى الله عنه : تفكر ساعة خير من قيام ليلة .

وقال لقمان الحكيم : إنّ طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة .

وقال وهب بن المنبه : ماطالت فكرة امرئ قط إلا فهم ولا فهم امرؤ قط إلا علم ولا علم امرؤ قط إلا عمل .

فهلا أشغلنا هذا العقل وأطلقنا له العنان يهيم في ملكوت الله لعلّه يرجع بثمار المعرفة فيتجدد بها الإيمان ويُنال رضى الرحمن ..
تأمل في الوجود بعين فكر .. ترى الدنيا الدنيئة كالخيـال
ومن فيها جميعًا سوف يفنى .. ويبقى وجه ربك ذو الجلال

ولعل آخر ما نختم به هذه الأبيات الجزيلة التي يدعونا قائلها إلى التفكر والتأمل ..
تفكـر في مشيبك والمــآب *** ودفنك بعد عـزك في التـراب
إذا وافـيت قبراً أنت فيــه *** تقيم به إلى يـوم الحســـاب
وفي أوصال جسمك حين تبقى *** مقطعةً ممزقـة الإهــــاب
فلولا القبر صـار عليك ستراً *** لأنتنتِ الأبـاطـح والـرَّواب
خُلقت من التراب فصرت حيـاً *** وعلمت الفصيح من الخطـاب
فطلّق هذه الـدنيـا ثلاثـــاً *** وبادر قبـل موتك بالمتــاب






دامت مساراتكم .. وللعقول هنا تأمل ..!
فارس

١٤ | ١٠ | ١٤٣١ هـ