[فتى الربيعية]

دبي - العربية.نت

كشف تقرير صحفي أن السعودي أحمد سعيد أحمد الغامدي (20) عاما هو أحد المنفذين الرئيسيين لعملية الموصل التي أودت بحياة 22 شخصا بينهم 19 أمريكيا في قاعدة للجيش الأمريكي في الموصل.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن عائلة الغامدي الذي قتل في العملية "استقبلت وفود المعزين في نجلها الأكبر الذي لقي حتفه أثناء تنفيذ هجوم انتحاري استهدف منشأة عسكرية أمريكية في الموصل شمال العراق في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي".

وبحسب الصحيفة فإن أحمد الغامدي كان طالبا في السنة الثانية في كلية الطب بجامعة الخرطوم السودانية حيث كان والده يعمل، وأضافت الصحيفة أن والد أحمد تلقى نبأ مقتل ابنه بواسطة مجموعة زعمت أنها من المقاومة العراقية، ما ترتب عليه فتح مراسم العزاء.

وترك أحمد الدراسة بعد رجوع ذويه من السودان، وتركه وحيدا لإتمام دراسته، لكن والده فوجئ في السادس عشر من ديسمبر الماضي بقرار ابنه ترك الدراسة وتوجهه إلى العراق عن طريق إحدى الدول المجاورة.

وذكر مقربون من والد القتيل أن عائلته لم تلحظ على ابنها في فترة وجودهم في السودان أي علامات أو توجهات غير اعتيادية قد تدفعه باتجاه التطرف. لكنها ترجح أن بقاءه وحيدا جعله عرضة للتغرير به، خصوصا أنه صغير في السن ويبلغ نحو 20 عاما، مشيرين إلى أنه اتصل بوالده بعد وصوله إلى العراق ليبلغه بعزمه القتال هناك.

تجدر الإشارة إلى أن التفجير أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 19 أمريكيا إضافة إلى آخرين من جنسيات مختلفة بينهم عراقيون، إلى جانب إصابة عشرات آخرين. وكان الهجوم وقع في قاعة الطعام التي كان موجودا فيها ما بين 400 إلى 500 شخص يتناولون وجبة الغداء.

وتبنت جماعة "أنصار الإسلام" العراقية الهجوم، وقالت وقتها إنه نجم عن عملية اقتحام للمقر، في حين أشارت القوات الأمريكية إلى أنه قد يكون نتيجة تعرض المنشأة لهجوم صاروخي، ثم أعلن لاحقاً أنه نجم عن هجوم انتحاري من الداخل.