|
|
|
![]() |
#1 |
شيف مبتدي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: pink dream
المشاركات: 1,838
|
المـقـعـــد التـاسـع .. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مـدكر !!
مـدخـل ~ ولـقد يسـرنا القـرآن للذكـر فهل من مـدكر . ![]() " وَيَوْم يَقُوْل نَادُوْا شُرَكَائِي الَّذِيْن زَعَمْتُم فَدَعَوْهُم فَلَم يَسْتَجِيْبُوْا لَهُم وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقا(52) وَرَأَى الْمُجْرِمُوْن الْنَّار فَظَنُّوٓا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوْهَا وَلَم يَجِدُوْا عَنْهَا مَصْرِفا (53) وَلَقَد صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَن لِلْنَّاس مِن كُل مَثَل وَكَان الْإِنْسَان أَكْثَر شَيْء جَدَلا (54) وَمَامَنَع الْنَّاس أَن يُؤْمِنُوَا إِذ جَاءَهُم الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوْا رَبَّهُم إِلَّا أَن تَأْتِيَهُم سُنَّة الْأَوَّلِيْن أَو يَأْتِيَهُم الْعَذَاب قُبُلا (55) " * * * (52) " ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا " لما ذكر الله حال من أشرك به في الدنيا وأبطل هذا الشرك غاية الإبطال وحكم بجهل صاحبه وسفهه , أخبر عن حالهم مع شركائهم يوم القيامة وأن الله يقول لهم : " نادوا شركائي " بزعمكم : أي على موجب زعمكم الفاسد , وإلا فبالحقيقة ليس لله شريك في الأرض ولا في السماء أي : نادوهم لينفعوكم ويخلصوكم من الشدائد , " فدعوهم فلم يستجيبوا لهم " لأن الحكم والملك يومئذ لله لا أحد يملك مثقال ذرة من النفع لنفسه ولا لغيره . " وجعلنا بينهم " أي : بين المشركين وشركائهم " موبقا " أي مهلكا , يفرق بينهم وبينهم , ويبعد بعضهم عن بعض , ويتبين حينئذ عداوة الشركاء لشركائهم , وكفرهم بهم وتبريهم منهم , كما قال تعالى : " وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين " . (53) " ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا " أي : لما كان يوم القيامة وحصل من الحساب ماحصل , وتميز كل فريق من الخلق بأعمالهم , وحقت كلمة العذاب على المجرمين , فرأوا جهنم قبل دخولها فانزعجوا واشتد قلقهم لظنهم أنهم مواقعوها وهذا الظن قال المفسرون : أنه بمعنى اليقين فأيقنوا أنهم داخلوها " ولم يجدوا عنها مصرفا " أي : معدلا يعدلون إليه ولاشافع لهم من دون إذنه, وفي هذا من التخويف والترهيب , ماترعد له الأفئدة والقلوب . (54) " ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شي جدلا " يخبر الله تعالى عن عظمة القرآن وجلالته وعمومه وأنه صرف فيه من كل مثل , أي من كل طريق موصل إلى العلوم النافعة , والسعادة الأبدية , وكل طريق يعصم من الشر والهلاك , ففيه أمثال الحلال والحرام , وجزاءالأعمال , والترغيب والترهيب , والأخبار الصادقة والنافعة للقلوب , اعتقاداً وطمأنينة ونوراً ,وهذا ممايوجب التسليم لهذا القرآن وتلقيه بالانقياد والطاعة , وعدم المنازعة له في أمر من الأمور ,ومع ذلك كان كثير من الناس يجادلون في الحق بعد ما تبين , ويجادلون بالباطل " ليدحظوا به الحق "ولهذا قال : " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " أي : مجادلة ومنازعة فيه , مع أن ذلك غير لائق بهم , ولاعدل منهم والذي أوجب له ذلك وعدم الإيمان بالله , إنما هو الظلم والعناد , لا لقصور في بيانه وحجته وبرهانه , وإلا فلو جاءهم العذاب وجاءهم ماجاء قبلهم , لم تكن هذه حالهم , ولهذا قال : (55) " ومامنع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا " أي : مامنع الناس من الإيمان والحال أن الهدي الذي يحصل به الفرق , بين الهدى والضلال , والحق والباطل , وقد وصل إليهم وقامت عليهم حجة الله , فلم يمنعهم عدم البيان , بل منعهم الظلم والعدوان عن الإيمان , فلم يبق إلا أن تأتيهم سنة الله , وعادته في الأولين من أنهم إذا لم يؤمنوا عوجلوا بالعذاب , أو يرون العذاب قد أقبل عليهم , ورأوه مقابلة ومعاينة , أي : فليخافوا من ذلك , وليتوبوا من كفرهم , قبل أن يكون العذاب الذي لامرد له . ![]() مخــرج ~ أفـلا يتدبـرون القـرآن أم على قـلوب أقفالهـا .
__________________
الثقة بالله ... تعكس قوة إيماننا . ما أعظمها من ثقة !! |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|