[لسـ المواطن ـان]

بسم الله الرحمن الرحيم

للجميع وافر تحياتي وأجل تقدر ..
وأتقدم اليكم بهذه التساؤلات أو هذه الحيرة التي تفتح أفق التساؤل إلى أقصى حد .. .لأنني أحتار .. وكثير مثلي عندما أرى المواطن يتململ أمام أحتياجات والخدمات المقدمة له ..!! فلكل من هذه الأحتياجات تذمر عند هذا المواطن .. وأولهم أنا ..!!

فالصحة أعتبرها احتياج يجب أن يتوفر له أو الرعاية الصحية السليمة .. لأن واهب الصحة هو الله وحده .
فأجد نفسي في مراكزنا الصحية أسير إما للتعالي أو الإهمال وعدم المبالات .. ناهياً عن سوء الخدمة والتأهليل بكثير من مراكز الوطن الصحية .. فكلنا يعلم أن المتميز من هذه المراكز يصب كامل جهده على النخب أو المسؤولين .. دونا ً عن المواطن العادي .. الذي عرف عنه التزامه بتلك الطوابير حتى لو كان يحتضر .. فلعلها مبالغة ولكن إن سكتنا أو أهملنا حال الصحة لوصل بنا الأمر إلى الانتظار حتى في ساعات الاحتضار .. .!! فهذا يجعلني أظن أنني أمام وحش اسمه الصحة ..!!

أما الخدمات البلدية .. فهي عجب عجاب .. علماً أن لكل شبر في الأرض رسوم وقدرها .. وهي تترصد جيب المواطن لتسلبه ..!! مقابل سوء الخدمة أو عدمها .. !!
- فالشوراع ندفع للبلدية رسم الطرق لكل استمارة سيارة تجدد ..! وكلنا نرى حال الطريق ..!
- يُدفع لصندوق البلدية لقاء فسوح البناء ولا يسلم المواطن من ويل التضييق أو الاستغلال ..!
- ندفع للبلدية مقابل استخراج الرخص .. وتكون هذه الدفعة بداية لبتزار بداءً من 100 ريال للمتر في اللوحة .. وصولاً إلى الغرامات أو " دهن السير " وغيرها من المساوئ ..!! فهذا لا أراه إلا وحش نهم إسمه البلدية .

وإن تحدثت عن خدمات اسمها الاتصالات " السعودية " فحدث عن هؤلاء اللصوص ولا حرج ..!! فهذه الاحتيالات تتعمد سرقة المواطن .. !! بل أظنها تتلذذ بهذا .. فهي مجموعة لصوص اجتمعوا بما يسمى " الإتصالات ... " والواقع يفيد بأنهم إلى الإحتيالات أقرب ..!!
ففي الثابت شاهد الجميع تلك الأسواق السوداء لهذه الخدمة التي أحتكرها مجموعة ممن عرفوا بتجار الهواتف الثابته .. فكانت الأرقام تصرف لمن له نفوذ .. وفي المقابل تمنع عن المواطن حتى يضطر إلى الشراء من ذاك السمسار .. وكلنا أوالبعض يعلم كم وصل سعر الهاتف الثابت حينها .. فهو يبدأ من ( 5000 ريال وحتى 20.000 ) هذا في بريدة أما المناطق الكبرى حدث ولا حرج .. !
فبدأ أن الأمر استهوا شركة ( الاحتيالات ) مما أدى بها إلى السير على خطى السماسرة ...!! ولكن هذه المرة عن طريق خدمة (( البيجر )) الذي وصل سعره إلى ( 5000 ريال ) .. !

إلى أن وصلنا آسفين إلى خدمة الهاتف المحمول .. الذي شاهد المواطن ولا يزال أشنع أنواع الابتزاز والاحتيال .. والسرقة الواضحة والعلنية ... !
بدأءً من سعر خط الهاتف الجوال .. الذي افتتح التقديم له بمبلغ .. ( 10.000 ) ومن ثم ... ومن ثم .. فكلنا يعرف التفاصيل ... ولا داعي من ذكر بقيتها .

السؤال .. :
هل يظن هذا المسؤول أنه بهذه الأعمال قد أقنعنا بأنه ليس لص ، ومبتز ..!!
السنا بالفعل نحن ( ضحايا أمام جنات ووحوش ) .. ؟
فالذي أعلمه أننا بوطن كريم يبذل الخير دون تقصير مع الغريب ... فلماذا المال لا يقر في جيوبنا ..؟

فلا أريد أن طيل ، ولكن هذا غيض من فيض ..!!

دمتم سالمين .. .