كلام خطير من إمام عظيم . و لا عزاء للمغتربين !
كنت أطالع في كتاب النكاح من الشرح الممتع لفقيه العصر رحمه الله تعالى فوقفت على كلام أبهرني ، كأن الشيخ يحضر معركة التغريبيين الآن ، فرحمه الله رحمة واسعة ، و يا ضيعة من لم يتعب عينيه في مطالعة درره ، قال رحمه الله : و لهذا فيما أرى أن الذي يعلم صبيه اللغة الإنجليزية من الصغر ، سوف يحاسب عليه يوم القيامة ؛ لأنه يؤدي إلى محبة هذا الصبي لهذه اللغة وإيثارها على اللغة العربية ، و بالتالي محبة من ينطق بها من أهلها ، و استهجان من ينطقون بغير هذه اللغة ، أما من كبر و ترعرع و قال: أنا أريد أتعلم اللغة الإنجليزية ، أو غيرها من اللغات الأجنبية لأدعو إلى الله بها ، فنقول له هذا خير ، و نساعدك على هذا و نشجعك ، أو قال أنا أحتاج إلى اللغة غير العربية ؛ لأني أمارس التجارة مع هؤلاء القوم ، فأريد أن أتكلم لأتمكن من عملي ، قلنا : هذا لا بأس به ، هذا عمل مقصود و غرض صحيح ، أما إنسان يفعل ذلك تعشقا لها ، و تعظيما لقومها ، و إيثارها لها على اللغة العربية فهذا خطأ.
الشرح الممتع ج ١٢/٤٣_٤٤
|